منذ ما يزيد علي ثلاثة أشهر؛ أعلنت "أخبار الأدب" عن فتح الباب لاستقبال المشاركات في الدورة الثانية من مسابقتها السنوية، في فروع القصة والرواية وشعر الفصحي وشعر العامية، والتي توزع جائزة كل منهم علي 3 مراكز، يحصل الأول علي 10 آلاف، والثاني علي 7 آلاف، والثالث علي 5 آلاف جنيه، وقد استحدث هذا العام فرع جديد خاص بالترجمة يضم جائزتين، إحداهما للمترجمين حتي سن 35 عاما، وقيمتها 12 ألفا، والثانية للعمل المترجم الأول وجائزتها 7 آلاف جنيه. شهدت المسابقة هذا العام تنافسا شديدا في كافة فروعها، وبخلاف الدورة الأولي؛ فقد ضمت قائمة الفائزين 6 مبدعات بدلا من 2 العام الماضي، وجاء "أول الأوائل" في فرع الشعر أيضا، لكنه هذه المرة في الفصحي وليست العامية. إلا أن العامية كما أشار الشاعر محمد كشيك ضمت عددا من الأصوات المتميزة والجادة، التي تمكنت من أن تكتشف صوتها الخاص بما يساهم في الكشف عن عروق الذهب الكامنة في هذا النوع الأدبي الرائد. ومثلما اعتدنا منذ الدورة السابقة؛ فقد اتسم التحكيم بقدر عال من الشفافية، حيث ضم كل فرع ثلاثة محكمين لا يعرفون أسماء بعضهم، أرسلت الأعمال لكل منهم لكتابة تقريره حولها ووضع الدرجات التي يستحقها كل عمل، وجاءت النتائج كالتالي: مسابقة شعر الفصحي تكونت لجنة التحكيم من محمد سليمان الناقد د.محمد الشحات، والشاعرين شعبان يوسف، . الفائزون هم: محمد القليني، 33 عاما، عن ديوانه "أركض طاويا العالم تحت إبطي"، وهو من مواليد مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، يعمل بشركة ملابس، وقد نشرت له من قبل بعض القصائد في عدد من المجلات الثقافية. وحول الديوان؛ أكد د.محمد الشحات أنه يضم مجموعة شعرية متميزة تنم عن خبرة شعرية وجمالية في فن صياغة وجمع الصورة إلي الصورة، والرمز إلي الرمز. حيث يضم عددا من الصور المتتابعة والانتقالات المجازية التي تجتمع كلها في وحدة فنية محددة هي ثيمة "خراب العالم" و»لا جدوي الشعر» في أزمة الفساد والحرب والدمار. محمود عاطف، 32 عاما، عن ديوان "علي حافة العالم"، وهو يعمل كصحفي ثقافي حر منذ عام 2015، وله عدد من المشاركات الإبداعية في دواوين جماعية وورش كتابة. اتسمت مقطوعاته النثرية كما أكد د.محمد الشحات بقدر كبير من الجودة وحسن السبك والحبك، حيث تبدو الكتابة المشهدية أقرب إلي حالة من التوتر الجمالي بين قطبي الشعر/النثر، كما تبدو من ناحية أخري حفرا في هذه المنطقة البينية. حامد صبري، 32 عاما، عن "بقع حمراء في جسد المدينة"، الذي ضم مجموعة من القصائد النثرية الجيدة حسبما وصفها د.محمد الشحات التي تشتغل علي عدد من الثيمات، ك"الألم" و"الحرب" و"الخراب"، وهي قصائد ذات نفس متقارب، تعكس امتلاك الشاعر عددا غير قليل من التقنيات التي تؤهله لصياغة قصيدة لافتة للنظر وتنطوي علي عمق واضح. مسابقة شعر العامية تكونت لجنة التحكيم من الشعراء محمد كشيك، مسعود شومان، ويسري حسان. الفائزون هم: إسلام محمد حسني، 25 عاما، عن ديوان "الحادي"، وهو حاصل علي ليسانس حقوق من جامعة عين شمس، وحاز علي عدد من الجوائز في الشعر، منها: الجائزة التشجيعية في المسابقة المركزية للهيئة العامة للكتاب عن ديوان "البندول"، جائزة عين شمس جوت تالنت في الشعر، وصدر له عام 2015 ديوان "يخلق من الفكرة أربعين"، ونشرت له عدة قصائد في مجلات وصحف متعددة. وفي ديوانه الفائز؛ يؤكد محمد كشيك أن المتسابق لديه قدرة ممتازة علي امتلاك الأدوات الفنية والجمالية، للتعبير عن أصالة صوته الخاص، عبر ديوان يمتلئ بالصور الجميلة المدهشة، حيث تتوازن كافة الصور والمرئيات من أجل التعبير عن خصائص الصوت الخاص، القادر دائما علي إمتاعنا وإدهاشنا. علي محمد أبو المجد، 28 عاما، عن ديوانه "هيكل سليمان"، وهو من محافظة الشرقية، يعمل محاميا حرا، وقد نشرت له عدد من القصائد في المجلات الأدبية وحصل علي عديد من الجوائز علي مستوي الجامعات المصرية، كما أنه شاعر معتمد في الثقافة الجماهيرية شرائح المسرح منذ عام 2007 . وفي الديوان المشارك بالمسابقة، امتلك الشاعر حسبما أشار كشيك رؤية واسعة للكون والحياة، تمكن من خلالها من التعبير جماليا عن نفسه بحرفية واقتدار، ليكتشف الواقع من جديد بشكل شعري جميل. يحيي قدري محمد المغازي، 32 عاما، عن "بير العبد"، وهو من مواليد بلقاس بمحافظة الدقهلية، تخرج عام 2008 من كلية طب المنصورة، صدر له عدد من الدواوين، منها: ديوان "نيجاتيف" عام 2009، "كهربا رباني" عام 2015، و"دكتور طوارئ" عام 2016 . حاول المغازي في ديوانه أن يكتشف أصالة صوته الخاص عبر استخدامات جديدة للأسلوب. مسابقة المجموعة القصصية تكونت لجنة التحكيم من وزير الثقافة الأسبق د.شاكر عبد الحميد، د.سمية رمضان أستاذ النقد الأدبي بمعهد النقد الفني، والناقد د.حسين حمودة استاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة. الفائزون هم: سلمي هشام، 29 عاما، عن مجموعة "غرفة تغيير المشاعر"، وهي حاصلة علي ليسانس في اللغة الإنجليزية من الجامعة العربية المفتوحة عام 2008، وتعمل كمحررة ومترجمة حرة في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية. وصفت د.سمية رمضان قصصها بالمؤسية؛ التي تنم عن حس مرهف لا يقبل البهرجة لا في المشاعر ولا غيرها. آية عزت طنطاوي، 27 عاما، عن مجموعة "أبيض وإسود"، وهي حاصلة علي ليسانس آداب من جامعة القاهرة، قسم وثائق ومكتبات عام 2009، تكتب في القصة القصيرة والرواية والمجال السينمائي، وتعمل الآن علي مشروعها الروائي الأول الذي يمثل نتاج ورشة الكتابة الإبداعية الروائية بمكتبة الكتب خان. واتسمت مجموعتها المشاركة بالمسابقة بدهشة السؤال وعدم الانصياع للإجابات السهلة، فجاءت ممتعة وصادقة. أحمد عبد العاطي حفني، 24 عاما، عن مجموعته "انشطار الطير"، وهو من مواليد حي بولاق الدكرور بالجيزة، يدرس بكلية الطب في السنة الخامسة، فاز بالمركز الثاني من قبل في مسابقة صالون نجيب الثقافي، وبالمركز الأول علي مستوي جامعة القاهرة عن قصة "دموع الملائكة"، وغيرها من الجوائز المختلفة. وعن مجموعته القصصية، تؤكد د.سمية رمضان أنها تنم عن عمل متكامل وموهبة لا تنقصها الخبرة. مسابقة الرواية تكونت لجنة التحكيم من الكاتب محمود الورداني، الناقد د.سيد ضيف الله الاستاذ بالجامعة الأمريكية، والقاص سعيد الكفراوي. الفائزون هم: رضوي أسامة عبد الحليم، 34 عاما، عن روايتها "ليلك"، وهي حاصلة علي ليسانس آداب من قسم علم النفس بجامعة القاهرة عام 2002، وحصلت علي درجة الماجستير عام 2011، وتعمل أخصائي نفسي إكلينيكي بمركز البحوث النفسية بجامعة القاهرة، صدر لها المجموعة القصصية "جردل وصابون سايل"، إلي جانب عدد من الدراسات والأبحاث العلمية، وقد حصلت علي جائزة البي بي سي في القصة القصيرة عام 2011، ووصلت للقائمة الطويلة في جائزة حورس للسرد العربي في الرواية بمكتبة الإسكندرية عام 2015 . واتسمت "ليلك" كما وصفها الكفراوي باقتصاد في اللغة وصدق في تصوير المشاعر، وتصوير حياة الأشخاص الداخلية والخارجية. غادة محمد محمد عبد الحميد، 34 عاما، عن رواية "الإسكافي الأخضر.. فانتازيا الهمس والعقاب"، وشهرتها غادة العبسي، وهي حاصلة علي ماجستير مناعة من كلية الطب والجراحة بجماعة عين شمس، صدر لها رواية "الفيشاوي" عام 2016، والمجموعتين القصصيتين "أولاد الحور" عام 2014 و"حشيشة الملاك" عام 2013، وحصدت عدد من الجوائز منها: المركز الأول في المجموعة القصصية بالمسابقة المركزية لهيئة قصور الثقافة عام 2014، والمركز الرابع في جائزة مجلة دبي الثقافية فرع الرواية عام 2015 . وقد استطاعت غادة في روايتها المشاركة بالمسابقة حسبما أكد الكفراوي - أن تحول الواقع البائس إلي فضاء في الفن والشعر والفلسفة، واتسمت كتابتها بالحميمية واستخدام لغة أدبية ورؤي تنفتح علي الاحتمالات بعيدا عن السياسة والقبح والجنس، فهي رؤية فنان قادر علي صناعة الفن والفلسفة. مصطفي محمد رشدي، 26 عاما، عن روايته "باب الغريب"، وشهرته مصطفي الشيمي، وهو من مواليد نجع حمادي، صدر له عام 2014 رواية "حي" عن دار العين للنشر، ومجموعة "بنت حلوة وعود" عام 2015 عن دار الربيع العربي، وفاز بالعديد من الجوائز الأدبية منها: المركز الرابع في مسابقة رامتان عام 2010 عن قصته "الكرسي الهزاز"، المركز الخامس في مسابقة طلعت حرب الثقافية عام 2012، المركز الثالث في مسابقة دبي الثقافية عام 2015، المركز الثالث في مسابقة هيئة قصور الثقافة عام 2012 عن مجموعته "عاهرة القمر". الترجمة أما مسابقة الترجمة، فقد تكونت لجنة تحكيمها من د.محسن فرجاني، د.شيرين أبو النجا، المترجمة دينا مندور، وفازت فيها حتي سن 35 عاما يارا المصري عن ترجمة كتاب "الذواقة" من اللغة الصينية، في حين فازت بجائزة العمل الأول يسرا عمر الفاروق عن ترجمة كتاب "مبدأ الديمقراطية" من اللغة الفرنسية. توزيع الجوائز ومن المقرر أن يقام حفل توزيع الجوائز علي الفائزين في نهاية شهر يوليو القادم، بحضور الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وفيه سيعلن عن مراكز الفائزين.