في الوقت الذي انشغل فيه المصريون بأحداث التغيير وتحرير مصر من الظلم والفساد، قامت "مافيا" بتهريب الأرز والدقيق إلي إسرائيل خلال شهور الثورة من أجل نشر الذعر في نفوس المصريين من اختفاء أهم الحبوب الغذائية من المخازن لخداعهم أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار ونقص المخزون هو الفوضي التي نتجت عن الثورة. "آخر ساعة" حصلت علي مستندات تؤكد استمرار عمليات التهريب لخارج البلاد والذي أكده أيضاً الاتحاد العام للغرف التجارية. هذه المستندات كشف عنها السيد محروس زكي، الناشط الحقوقي، و قام بتقديمها للنائب العام ببلاغ رقم 5656 إبريل 2011 والتي تثبت تهريب الأرز أثناء الثورة في الفترة ما بين 20 فبراير 2011 إلي 16 إبريل 2011 حيث تم تصدير 11 ألفا و90 طنا من الأرز إلي بلجيكا والمثير للشك أن المستندات لا تحمل اسم مستورد أو اسم عميل بالإضافة إلي أنه يتم التصدير تحت مسمي " كسر أرز " رغم أن تقارير غرفة الحبوب أثبتت تصدير مئات الأطنان من الأرز السليم كما أن إنتاج مصر من الأرز لا ينتج هذه الكمية الكبيرة من الكسر ، إضافة إلي أن كسر الأرز يخصص من البداية للتموين ، وهذا ما يثبت تهريب الأرز سليم الحبة ، موضحا أنه يتم بيع طن الارز للمصريين بمبلغ 2800 جنيه بينما تم تصديره بنصف الثمن ليصل الكيلو إلي 60 قرشا .