احتفلت في ميدان التحرير أنا وأسرتي مع جميع أفراد شعب مصر بجمعة النصر حيث تجمع ملايين المصريين يحتفلون مع شباب 25 يناير بإزاحة كابوس الفساد ورحيل الرئيس السابق حسني مبارك. ولاشك أنه آن الأوان لحماية الثورة خاصة بعد الكلام الخطير الذي أعلنه الكاتب والمفكر الكبير فهمي هويدي حول الأخطار التي تحدق بمكتسبات الثورة.. جاء في حواره التليفزيوني أن هناك مسئولا كبيرا من المقربين للرئيس السابق مايزال يقبع في القصر الرئاسي حتي الآن (!).. ماذا يفعل؟ ماذا يخطط؟ تساؤلات عديدة لابد أن تكون في مقدمة اهتمامات المجلس الأعلي للقوات المسلحة وشباب الثورة إن صح هذا الكلام لما يحمله هذا التصرف الغريب من أخطار تهدد مكاسب الثورة واستكمال مسيرتها في تطهير البلاد من الفساد. ومايؤكد خطورة هذا الموقف المريب تلك المظاهرات والاحتجاجات التي قامت فجأة في جميع أنحاء مصر تطالب بتحسين الأجور أو عزل رؤساء بعض الشركات (!).. لدرجة أن هذه الاحتجاجات انضم لها موظفو البنوك وأيضا موظفو المطار وشركة مصر للطيران الذين أعلم تماما أنهم لايشكون من أية مشاكل في الأجور بل يحصلون علي أعلي المرتبات علي مستوي الدولة. لا أعتقد أن عمال وموظفي مصر الشرفاء يمكن أن تحركهم تلك المطالب الفئوية التي صبروا عليها علي مدي سنوات طويلة.. ولا أعتقد أن هناك ضرورة ملحة للحصول علي هذه الحقوق الآن.. خاصة في ظل الخطوات المحسوبة لرجال المجلس الأعلي للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد لموضع أسس الانتقال إلي السلطة المدنية وتحسين الأحوال المعيشية بزيادة المرتبات وأيضا تعيين الشباب حيث نلمس تنفيذ تلك الخطوات بوضوح. ياشباب مصر.. ياشباب ثورة 25 يناير احذروا ألاعيب خفافيش الظلام وأفراد الطابور الخامس للحزب الوطني الذين تلعب أياديهم في الخفاء لإثارة عمال مصر من أجل مطالب نعلم أنها مشروعة ولكن إثارتها الآن يهدف إلي إثارة الاضطرابات ووقف عجلة الإنتاج. يا أفراد شعب مصر.. الخير قادم لامحالة.. قليل من الصبر من أجل نجاح الثورة التي راح من أجلها أرواح الشهداء.