اعتذار الطيار أحمد شفيق رئيس الوزراء لشعب مصر عما حدث من هجمات وحشية بربرية علي مظاهرات الشباب المحتجين بميدان التحرير وسقوط تسعة ضحايا وإصابة خمسة آلاف .. هذا الاعتذار لن يشفي غليل الأسر المصرية إن لم يعقبه ملاحقة المتسببين في هذه الكارثة التي حلت بهؤلاء الأبرياء الذين كان كل ذنبهم أنهم يعبرون عن رأيهم بطريقة سلمية.. ويعبرون عن أحلامهم في أن تكون مصر دولة عصرية مثل كافة الدول الأخري . اعتذار الطيار شفيق بما أعرفه عنه علي مدي سنوات ماضية لا يعني فقط أحداث ذلك اليوم الحزين ولكنه يعني استمرار التحقيقات لمعرفه أسباب الفراغ الأمني التي عاشت فيه مصر وترويع الآمنين وسرقة الممتلكات العامة والخاصة واختفاء رجال الشرطة من كافة الأحياء والشوارع بفعل فاعل أراد لمصرالخراب والانهيار. اعتذار الطيار شفيق يعني استمرار التحقيقات لمعرفة الترويع الذي عاشه المتظاهرون المسالمون في الشوارع الذين تعرض بعضهم للدهس من سيارة بيضاء تحمل لوحات دبلوماسية مسروقة دهست العشرات منهم أثناء مسيرتهم السلمية في أحد شوارع القاهرة .. وتكرر الحادث مرة أخري بدهس سيارة شرطة لبعض المتظاهرين وراح ضحية الحادثين العشرات من الشباب الأبرياء . . اعتذار الطيار شفيق يعني بلا شك ملاحقة أعضاء مجلس الشعب الذين تردد مشاركتهم بالتخطيط والتحريض والتمويل لهجوم الجمال البربري الذي لم تر مصر حادثا مثله علي مدي تاريخها الطويل القديم والحديث ولا في أدغال أفريقيا التي سبقتنا بتطبيق الديمقراطية . اعتذار الطيار شفيق لابد أن يكون في مضمونه توفير كافة سبل الحماية للشباب وعدم ملاحقتهم .. ويكفي انشغال الأجهزة الأمنية بملاحقة الوزراء الذين ضمتهم قائمة النائب العام للتحقيق في إهدار المال العام والفراغ الأمني وغيره من أحداث كارثية شهدتها مصر مؤخرا .. وأيضا رجال الأعمال الذين سوف يأتي دورهم قريبا لاتهامهم بسرقة أموال الشعب والإعداد للهروب من مصر . حماك الله يامصر .. وحماكم الله يا شباب مصر .