السيدة سوزان مبارك خلال لقائها بمجموعة أصدقاء مركز أسوان للقلب مركز أسوان للقلب الذي بادر بإنشائه طبيب القلب العالمي د.مجدي يعقوب عام 2008 خطوة مهمة في طريق توفير العلاج لمرضي القلب في مدينة أسوان وتوجيه الرعاية الطبية لأبناء الجنوب في مصر عموماً. هذا العمل الإنساني المهم أولته السيدة الفاضلة سوزان مبارك اهتماماً خاصاً، وفي هذا السياق عقدت مجموعة أصدقاء مركز أسوان للقلب اجتماعها الثاني مطلع هذا الأسبوع برئاسة سيدة مصر الأولي ورئيس المجموعة لمناقشة دور المركز وخطة عمله المستقبلية حيث راجعت سيادتها التقدم الذي حدث في هذا المشروع الحيوي منذ اجتماع المجموعة الأول في يناير الماضي. وخلال الاجتماع الذي حضره د.مجدي يعقوب رئيس مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب وأعضاء المجموعة من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والفنانين، أعلنت السيدة سوزان مبارك دعمها الكامل للمشروع الذي يستهدف توفير علاج أمراض القلب للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع. وفي حوار مفتوح مع أصدقاء مركز أسوان للقلب هنأت السيدة سوزان مبارك، د.مجدي يعقوب بقلادة النيل التي حصل عليها مؤخراً، مؤكدة أنه يستحقها عن جدارة. وقالت إن هذا الاجتماع نقطة انطلاقة إيجابية تبعث علي التفاؤل بعدما تعرضت مصر لحدث أليم عشناه جميعا ليلة بداية العام، وأضافت أن العمل الذي يقدمه مركز القلب بأسوان هو رسالة محبة وتعاطف منا جميعا لمرضي القلب خاصة الأطفال منهم، واصفة د.مجدي يعقوب بأنه صاحب قلب كبير يسع كل المصريين وذلك في إشادة لمبادرته بإنشاء هذا المركز. وأشادت السيدة سوزان مبارك بالشراكة بين القطاعين العام والخاص حيث أصبح المجتمع المدني شريكا دائما في جميع المشروعات المتعلقة بالصحة في مصر وأثبتت هذه الشراكة تقدما في مجالات مختلفة في القطاع الصحي. واستشهدت علي ذلك بقصة النجاح الفريدة التي تحققت في إنشاء مستشفي سرطان الأطفال 57357 والتي أعادت الأمل للأطفال مرضي الأورام وتعتبر نموذجا لجهود المجتمع المدني المتضافرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وبخاصة أن هذه الجهود أدت إلي تجهيز المستشفي بأحدث المعدات الطبية ووسائل العلاج الحديثة التي تساهم في علاج مرضي الأورام من الأطفال.. وأعربت سيادتها عن فخرها لما قدمه مركز القلب حتي الآن من خدمات في زمن وجيز حيث كان لديه القدرة رغم أنه أنشئ منذ عام 2008 فقط علي توفير الخدمات الطبية للمجموعات الأقل حظا فيها وكان تأثير هذه الخدمات ملموسا لدرجة كبيرة. وإنشاء هذا المركز في أسوان يؤكد السعي نحو اللامركزية وسنسعي ليكون لهذا المركز نقاط إشعاع مضيئة في مختلف محافظات الجمهورية تحقق ما نؤمن به من أن الصحة ليست فقط حقاً من حقوق الإنسان لكنها تعتبر حقا اجتماعيا ومن دور الدولة أن توفر مقوماتها علي أعلي المستويات. وأكدت السيدة سوزان مبارك رئيسة مجموعة أصدقاء مركز القلب بأسوان علي ضرورة استدامة عمل المركز بنفس الكفاءة والمستوي الطبي المتقدم، ولضمان مواكبته للجديد والحديث في الخدمات الطبية وسيتم تخصيص وديعة ثابتة تدر دخلا سنويا لتلبية احتياجات المركز حاليا ومستقبلا.. وشاهدت السيدة سوزان مبارك فيلما تسجيليا عن التوسعات المستقبلية لمركز القلب بأسوان علق عليه د.مجدي يعقوب ثم استمعت سيادتها لملاحظات السفير محمد شاكر رئيس مجلس أمناء المجموعة حول أنشطته التي امتدت لتشمل التدريب والبحث العلمي كمنظمة غير هادفة للربح ولكنها تهدف إلي تطوير علم أمراض القلب في مصر والمنطقة بأكملها إلي جانب تدعيم إنشاء أساس قوي لبرامج البحث العلمي خاصة وأن رسالة المركز تستند إلي 3 محاور أساسية هي الاهتمام بالبحث العلمي ووضع مصر علي الخريطة العالمية، وتقديم العلاج لغير القادرين علي أعلي مستويات دولية، والاهتمام بتكوين كوادر من الأطباء وأطقم التمريض والحفاظ علي استمرارية المركز بنفس الكفاءة. وبدورها، أكدت أنيسة حسونة المدير التنفيذي لجمعية مركز أسوان عقب اجتماعها، أن السيدة سوزان مبارك أعلنت دعمها الكامل لمشروع توفير العلاج لمرضي القلب، موضحة أنها تعتزم زيارة أسوان قريبا للاطلاع علي التقدم الذي أحرزه المركز في مجال توفير العلاج الطبي المجاني لمرضي القلب، وخاصة بين الأطفال وذلك علي ضوء اهتمامها بتوفير الأمن الصحي للجميع بصفة عامة وللمهمشين ومحدودي الدخل بصفة خاصة. وأضافت أن السيدة سوزان مبارك تولي اهتماما خاصا لمركز القلب بأسوان علي ضوء ما تم إعلانه من نسب مرتفعة من الإصابة بأمراض القلب خاصة بين الأطفال وما تشكله هذه النسب من خطورة حيث إن منظمة الصحة العالمية تقدر عدد الذين يموتون كل عام بأمراض القلب بنحو 20 مليون شخص معظمهم من الأطفال، مشيرة إلي أن مركز القلب بأسوان مقام علي مساحة 9 آلاف متر مربع ويتكون من 3 أجزاء رئيسية هي مستشفي القلب وتعمل 24 ساعة لمدة 7 أيام في الاسبوع ومكونة من 4 طوابق ومبني للتدريب تم الانتهاء من إنشائه ويجري حاليا تجهيزه وإعداده تمهيدا لافتتاحه خلال العام الحالي ويتكون أيضا من 4 طوابق بالإضافة إلي مبني من طابقين مخصص للأبحاث العلمية والعيادات الخارجية.