ساعات قليلة ويسدل الستار إلي الأبد علي أسخف مسرحية هزلية شهدتها الكرة المصرية، ساعات قليلة وتنكشف كل الأسرار وتظهر كل النوايا والاتجاهات بين كل الأعضاء الذين أداروا اللعبة طوال ثلاث سنوات وأكثر، ساعات قليلة وتقول محكمة القضاء الإداري «القول» الحاسم والفاصل في تحديد مصير اتحاد المهزوزين الذي تلقي أكثر من حكم سابق بوجوب الحل.. فهل تتفجر مفاجآت جديدة يوم الأحد القادم أمام محكمة القضاء الإداري أم تنتهي المهزلة بالنهاية الدرامية بعد أن وصلت كل التفاصيل إلي الاتحاد الدولي؟!! عملية قيصرية لإنقاذ الكرة المصرية من جديد وخلال لقاءاته الرسمية وغير الرسمية أعلن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أنه قادر علي حماية المنظومة الرياضية في مصر من أي خطر يهدد مسيرة أي لعبة من اللعبات.. الوزير كان يعني اتحاد الكرة بكل كلماته التي أطلقها محذرا أي عضو من الأعضاء يلوح أو يفكر في عدم تقديم استقالته مع بقية زملائه حال إصدار محكمة القضاء الإداري حكمها الأخير في رفض استشكال اتحاد الكرة بحل مجلس الإدارة ، وتؤكد آخر ساعة أن هناك اتفاقا غير معلن تم تحديد كل بنوده ويضمن استقالة جماعية لمجلس علام وهو ما سوف يتم يوم الأحد القادم لعدم تعريض اتحاد الكرة للتجميد الدولي والابتعاد عن التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكذا عدم استكمال مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية القادمة وذلك إذا ما ثبت أمام الفيفا أن هناك أحكاما قضائية خصت الجبلاية وتم إصدارها من محاكم مدنية، وهو مايحدث الآن حيث إن هناك خطابات مؤكدة وموقعة من مسئولي الجبلاية تضمنت كافة التفاصيل للمشاكل والأزمات التي يتعرض لها اتحاد الكرة وكان المدير التنفيذي للاتحاد قد قام من تلقاء نفسه بإرسال تلك التفاصيل دون علم رجال الجبلاية، أو ربما بالتفكير والاتفاق مع بعض الأعضاء دون علم جمال علام رئيس الجبلاية الذي فوجئ بتلك الخطابات منشورة علي الموقع الرسمي لاتحاد الكرة مما أثاره وجعله يتساءل من أين تسربت تلك الخطابات؟ وكانت الإجابة من المدير التنفيذي بأنه يبحث عن الشفافية وأن كل شيء سوف يكون معلنا أمام الرأي العام وأمام الاتحاد الدولي وغيره من المؤسسات وأن حكاية الخطابات المتبادلة لا تهم اتحاد الكرة في شيء وأن إخفاء تلك الحقيقة سوف يؤثر علي موقف الجبلاية بعد أن أعلنت الدكتورة ماجدة الهلباوي صاحبة دعوي «خلع» اتحاد الكرة وحله،كافة التفاصيل علي الرأي العام وكذا في مخاطباتها أمام الفيفا مما استدعي الجبلاية بتوضيح الرأي أمام الاتحاد الدولي حتي تجيئه المعلومات بعيدا عن الاتحاد المعني بالمشكلة الحقيقية. تهديد الوزير الواضح والصريح يضع كل أعضاء الجبلاية بعد حرب الخطابات أمام موقف ورأي واحد بضرورة تقديم الاستقالة الجماعية المتفق عليها بعد يوم 8 مايو القادم وهناك قرار من الوزير المسئول جاهز للتنفيذ بتفويض ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد بتولي المسئولية لحين إجراء الانتخابات الجديدة خلال أغسطس القادم. وعلمت آخر ساعة أن ملف مخالفات الجبلاية جاهز أمام الوزير المسئول وتمت مراجعته من جديد لاتخاذ أي قرار في حالة إصرار الأعضاء الحاليين البقاء في أماكنهم أو رفض تقديم الاستقالات المطلوبة. وحول تصريحات رئيس الاتحاد الأخيرة التي أعلن فيها ومعه محمود الشامي عضو المجلس الحالي اللذان تحدثا عن عدم قانونية الدورة الحالية لهم وعدم احتسابها دورة لظروف حل المجلس الحالي وتعيين لجنة مؤقتة أو مجلس مؤقت أو حتي تكليف المدير التنفيذي بتسيير أعمال المجلس، والحقيقة أنه بمجرد تقديم المجلس الحالي استقالاتهم فإن الدورة الحالية تحتسب دورة انتخابية رسمية انتهت باستقالة المجلس وليس بتأييد قرار الحل الصادر من محكمة القضاء الإداري حيث إن هذا القرار الخاص بالحل سوف يؤدي إلي تجميد اللعبة من قبل الاتحاد الدولي. كل المؤشرات تؤكد الآن أن لعبة الانتخابات القادمة ومصير المجلس الحالي بين يدي كل من هاني أبوريدة عضو الاتحاد الحالي من واقع منصبه الدولي وكذا المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة حيث إن الأول تعهد أمام الثاني بإزاحة المجلس كله في حالة تأييد رفض الاستشكال ووجوب حل المجلس الحالي، وهو مايطالب به أبوريدة الأعضاء الحاليين مما جعله يطلق الوعود هنا وهناك.