لواء يحيي السنجق:كلمة السر »جبار« أكد اللواء يحيي السنجق أحد أبطال الدفاع الجوي، وكان بغرفة العمليات في حرب أكتوبر، أنه فؤجئ 5 يونية بالشاشات مكشوفة أمامه ولا يوجد طيران في الجو لصد العدو, وفجأة تم ضرب كل القواعد، ومن هذا الدرس فكرت القيادة السياسية والعسكرية بوجود قوة رابعة لحماية سماء مصر مع القوات الجوية وهي قوات الدفاع الجوي. تم تعيين اللواء محمد علي فهمي قائدا للقوات وحلف اليمين أمام الرئيس الراحل عبدالناصر بحضور الفريق محمد فوزي وزير الحربية، وقال له الرئيس: «أنا بأشفق عليك من جسامة موقف تحمُّل المسئولية الآن».. فرد عليه فهمي «إن شاء الله يا فندم هنكون علي قدر المسئولية وهننجح إن شاء الله في حماية سماء الوطن من أي اختراقات معادية».. سافر فهمي إلي روسيا لطلب الدعم من الأسلحة والكتائب والألوية للدفاع الجوي ليكون لدينا سلاح قادر علي التعامل مع القوات الجوية الإسرائيلية وحائط الصواريخ بدأ بنهاية 1969 عندما أصدر الرئيس عبد الناصر قرارا بإنشائه واستغرق 40 يوما.. ويقول: «كنا نسقط الطائرات الإسرائيلية بخليج السويس وعندما نبلغ الفريق فوزي وزير الحربية كان يقول للواء فهمي «نفسي أشوف الخليج ناشف عشان أعيد الطيارات اللي وقعتوها تاني»، وفي 28 أكتوبر 1973 قال موشي ديان إن البذرة اللعينة لهذه الحرب الشرشة قد وُضِعت عام 1970 عندما وجه المصريون صواريخهم في حائط الصواريخ ولم نقم بتدميرها في ذلك الوقت.. في 5 أكتوبر1973 تم إرسال مظاريف مغلقة لقادة الفرق والألوية والكتائب بالدفاع الجوي من اللواء فهمي شخصيا لا يتم فتحها إلا بمعرفة القائد شخصيا وبأوامر منه عند صدور كلمة السر «جبار»، وصباح يوم الحرب في تمام الساعة 11 طلب مني النزول لغرفة العمليات للتأكد من كفاءة القوات وحدثت مفاجأة غير متوقعة برصد طائرة استطلاع أمريكية علي الحدود بالساحل الشمالي ودخلت المياه الإقليمية من أول العريش حتي مرسي مطروح ذهابا وعودة لعمل استطلاع إلكتروني وتوصيل هذه المعلومات لإسرائيل، ولكن فهمي نسق مع القيادة العامة بعدم الاشتباك معها، وفي تمام الساعة 11,30 بالدقيقة قام بالاتصال بقادة الفرق وطالبهم بفتح المظاريف، وقال لهم كلمة السر «جبار» وبعدها تم تعميمها وتم فتح خرائط العمليات وتحديد ساعة الصفر وهجوم قواتنا الجوية. لواء أحمد عبد النبي: تُذكرنا بأهمية تطهير سيناء قال اللواء أحمد يوسف عبد النبي قائد قوات حرس الحدود السابق، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إنه كان متابعا بشغف وحماس لحرب أكتوبر1973، وبعد تخرجه في الكلية الحربية قام مع زملائه بمعرفة الدروس المستفادة من نصر أكتوبر من لقاءات مع قادة الحرب لاكتسابها، وأضاف أنه بعد اتفاقية كامب ديفيد نجحت الدبلوماسية المصرية في التفاوض مع الجانب الإسرائيلي لاستعادة آخر شبر من سيناء مستخدمة الأسلوب القانوني لاستعاده طابا.. فسيناء بعدها الاستراتيجي هام ومساحتها 61 ألف كم علي شكل مثلث رأسة في الجنوب وقاعدته بالشمال ويحدها من الشرق خليج العقبة ومن الغرب خليج السويس، وإلي الشمال من هذا المثلث الجزء الباقي علي هيئة متوازي أضلاع حده الشمالي ساحل البحر الأبيض المتوسط وحده الجنوبي هو الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس، وحده الشرقي خط الحدود السياسية لمصر، وحده الغربي قناة السويس وتقع في الجزء الشمالي الشرقي. وسيناء غنية بمقوماتها المتنوعة، وجزء من المشروع القومي لتنمية محور قناة السويس لربط محافظات القناة عبر الأنفاق التي تمثل شريانا حيويا من شرايين الاقتصاد والتجارة الدولية، وأن مطار المليز سيُستخدم كمطار مدني وإنشاء وحدات سكنية وطرق لتوفير فرص عمل لأبناء سيناء، وتقوم القوات المسلحة «الهيئة الهندسية» بإنشاء المدارس والمستشفيات وتوصيل المرافق وإنشاء مجتمعات عمرانية لتوفيرحياة كريمة للمواطنين هناك. والقوات المسلحة لا تواجه قوات نظامية في حربها الضروس ضد الجماعات الإرهابية، وماقامت به خلال العامين الماضيين في عملية حق الشهيد نجحت في ضرب البنية الأساسية للعناصر، وأن سبب إطالة المواجهات هو استخدام الإرهابيين المواطنين كدروع بشرية، والقوات المسلحة هدفها الحفاظ علي حياة المواطنين، وهناك قوي دولية هدفها زعزعة استقرار مصر مطالبا كل طوائف الشعب بإدراك حجم التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري في ظل الأوضاع غير المستقرة بالمنطقة العربية. لواء طه السيد:لو نجحت الثغرة ما انسحبت إسرائيل أكد اللواء طه محمد السيد مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق، أن حرب يونية 67 لم تتمكن قواتنا المسلحة من الحرب بها ودفع ثمنها الجندي المصري حتي أثبت للعالم أنه قاهر المستحيل في اقتحام أكبر مانع تاريخي في العالم «خط بارليف», فبعض الجنود استمرت خدمتهم لأكثر من 7 سنوات رافضين النزول لرؤية أهلهم خوفا واحتراما لأنفسهم، لأنه شعر بأنه منكسر حتي حقق الانتصار, وقال إنه كان ملازما أول قائد فصيلة مشاة بنطاق الجيش الثالث الميداني في حرب أكتوبر, وكانت سعادته غامرة عندما عبرت القوات الضفة الشرقية للقناة ورفع علم مصر مرددا بين جنوده صيحات « الله أكبر».. ونفي معرفته بساعة الصفر لأنه كان في شهر سبتمبر1973 بالقاهرة في دورة تدريبية وتمت عودته لكتيبته أثناء إجراء المناورة الحربية السنوية التي كانت تشارك فيها كل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، واعتقد أنه سيرجع مرة أخري وفي يوم 4 أكتوبر قام باستكمال مهامه من التدريبات بكتيبته دون أن يعرف شيئا حتي فوجئ يوم 5 أكتوبر أنه بالتسلسل المنطقي كضباط صغار بأن ساعة الصفر اقتربت لتحرير الأرض وعبور القوات من خلال المظاريف المغلقة التي جاءت من القيادة العامة إلي كبار القادة وتم تعميمها عليهم. ويتذكر أنه في 13 أكتوبر في الساعة الرابعة صباحا كان مطلوبا اختيار وحدة فرعية صغري تؤدي مهام خارج الوحدة، لاحظ تسابق كل القادة والجنود لتحرير الأرض علي الرغم من معرفتهم بأن الشهادة قريبة لكل منا، وأن هدفها تطويرالهجوم شرق القناة يومي 13 و14 أكتوبر بعد الوقفة التعبوية لتخفيف الأعباء علي الجانب السوري، فالجندي المصري سطّر اسمه بأحرف من نور في تاريخ السجلات العسكرية للعالم، وأصبحت حرب أكتوبر تدرّس بكبري المعاهد العسكرية، فمستوي التعليم والتدريب ارتقي من الجندي الأميّ إلي جندي يجيد استخدام الأسلحة المتطوِّرة، وقد شهد العدو بثقافة الجندي المصري وقدرته علي القتال وتحقيق عنصر المفاجأة، ويكفي قول أحد القادة الإسرائيليين» إن الجنود المصريين يأخذون حبوب الشجاعة»، فحجم خسائر العبور 1% وفي الأسلحة والمعدات 2%.. ونفي أن تكون الثغرة أحدثت تأثيرا لأنها لو كانت ناجحة 100% ما انسحبت إسرائيل من غرب إلي شرق القناة بمسافة 30 كم بعد شهرين ونصف من وقف إطلاق النار الذي تم 28 أكتوبر، وإسرائيل انسحبت في يناير 1974، متسائلا: لو كانت إسرائيل نجحت في الثغرة لاستمر التفاوض سنوات عديدة لرجوعها 30 كم واستكملت مساحات من سيناء لمساحة 4500 كم، ولهذا كانت الثغرة خسارة لإسرائيل. لواء معتز الشرقاوي: اصطدنا »جافيتش« وأخذنا رتبته وحقيبته قال اللواء معتز الشرقاوي أحد أبطال الصاعقة: إن 5 يوينه لم نر طائرات ودبابات العدو ولكننا سمعنا الاشتباكات والقصف المدفعي، وبعدها تم الانسحاب من سيناء وذهبنا للتمركز في بورسعيد وأدارت الصاعقه معركة رأس العش بمجموعة من الصاعقة لا تتعدي 25 فردا بالأسلحة الخفيفة قبل تلقي أوامر بالدفاع عن بورفؤاد من هجوم مؤكد».. وعبرت الصاعقة إلي عمق سيناء 9 مرات، للاشتباك المباشر مع العدو لرفع الروح المعنوية للجنود، وهناك معركة لسان بورفؤاد بالإغارة نهارا علي الموقع لتحقيق المفاجأة في الساعة 5 مساء بتشكيل من 140 فردا بالزوارق المجهزة بالمواتير, وكانت نقطة العدو موقعا لإطلاق النيران ضد السويس, وتم تدمير 5 دبابات ونسف ملجأ به 25 فردا من العدو وأسر حكمدار طاقم الدبابات، ثم وردت معلومات بزيارة قائد القطاع الجنوبي الجنرال «جافيتش» لجنوده في الضفة الغربية، فنفذنا كمينا نهاريا لقتله في أصعب عملية وعبرنا منتصف ليلة 15 و16 ديسمبر 1969 مع 9 من الزملاء انطلقنا سيرا علي الأقدام في الجبال حتي لا يتم رصدنا, ونفذنا كمينا علي طريق سير القائد الإسرائيلي، وزرع متفجرات يمينا ويسارا، وبعدما مرت السيارة «الجيب» به بدأ هجومنا بعد الانفجار، والتعامل مع القائد وحارسيه والسائق، وبعد تأكدنا من قتله أخذت شارته ورتبته ومحفظته الشخصية وحقيبة الوثائق الخاصة به، وأطلقت مدفعيتنا النيران علي الموقع لتعطي انطباعًا بأن الانفجار ناتج عن القصف وليس عملية خاصة حتي لا يشتبكوا معنا، وعدنا في أقل من نصف ساعة وبدأ الطيران في التعامل بعدما وصلنا إلي الضفة الغربية.. وفي حرب أكتوبر أغرنا علي لسان بورتوفيق، وتم تدمير 3 دبابات من 6 وقتل 20 جنديًا إسرائيليًا وهربت سيارتان نصف جنزير وتبقت باقي القوة 37 منهم 7 ضباط كانوا علي اتصال بالقيادة حتي أمروهم بالاتصال بالصليب الأحمر بعدما اشتدت الهجمات واستسلموا وتم تحرير النقطة واللسان.