أعمال فنية كثيرة حاولت البحث عن قالب مسرحي يعيد بناء العلاقة بين العرض والجمهور، من بينها تجربة عرضت داخل وكالة الغوري تحت عنوان حكاية مصرية، الملفت التجاوب المدهش بين الجمهور والعرض، الذي يعتمد علي ممثل وممثلة وحقيبة تضم أدواتهما ومعهما مغنٍ وعازف إيقاع ومنطقة عرض خالية تماماً، لكنها ثرية بقدرة الفنانين علي الإيحاء بأحداث وأفكار ومضامين تحلم بالغد من خلال رحلة بحث عن الوطن، العرض كتبة وأخرجه الشاب المجتهد أحمد شحاتة، كنت قبل نحو سبعة عشر عاماً شاهدت أول تجربة لمسرح الحقيبة في مسرح الطليعة، بعنوان موجز لأهم الأشياء، واعتمدت علي ممثل واحد محمد مهدي، ومعه حقيبة تضم ملابسه وأدواته الفنية وأبهر جمهوره بحضوره الفني، والتواصل بتلقائية وبساطة مع الناس، وللأسف توقفت التجربة المهمة، إلي أن قرر مؤسسها الفنان انتصار عبد الفتاح إعادة فتح الحقيبة من جديد، ليس هذا فقط، لكنه يعد لمشروع كبير بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة لإقامة ورش فنية لنشر قالب مسرح الحقيبة، وتقديم بديل مسرحي، فقط ممثل وحقيبة، وفضاء صالح للعرض الجماهيري.