مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي ل "فيس بوك" لديه مهمة واحدة وهي كيفية إيجاد فرص أكثر لتواصل الناس مع بعضهم البعض في جميع أنحاء العالم، لذا بدأ بنادٍ أطلق عليه "عام الكتب" العام الماضي، مع وضع قائمة للقراءة تركز علي الثقافات المختلفة والمعتقدات، والتاريخ، والتقنيات، في محاولة جديدة منه لربط العالم ولكن بطريقه جديدة. كان زوكربيرج قد اتخذ هذه الخطوة كمحاولة للتشجيع علي القراءة وفتح باب للحوار والمناقشة مع كل كتاب يتم قراءته عبر مجتمعه "فيس بوك"، ووضع الملياردير الصغير هدفاً أمامه لقراءة 26 كتاباً في مجالات مختلفة خلال العام الماضي، أي كتاباً واحداً كل أسبوعين، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق هدفه، وظل هناك 3 كتب لم يقرأها بعد. ويظن زوكربيرج أن هذه القائمة يجب علي الجميع قراءتها. ومن هذه الكتب، "مقدمة ابن خلدون"، حيث يعتقد زوكربيرج أن المقاربة العلمية الثورية لابن خلدون جعلته أحد الآباء المؤسسين للعلوم الاجتماعية المعاصرة والمؤرخين. وكتاب "نهاية عصر القوة" ل"موسي نعيم"، وكتاب "النظام العالمي" لثعلب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" حيث يراه أنه كتاب هام لفهم العلاقات الدولية وكيفية تحسينها. ويليه "طبيعتنا الملائكية الأفضل" ل"ستيفن بينكر"، الكتاب الضخم المؤلف من 800 صفحة الذي استطاع زوكربيرج إنجاز قراءته في الوقت المحدد له، الكتاب الذي درس بشكل جيد كيف أن العنف انخفض عبر الوقت علي الرغم من تضخيم دورة الأخبار علي مدار 24 ساعة للعنف.. وكتاب "الإبداع"، الذي يحكي قصة نجاح شركة "بيكسار" للإنتاج المختصة بأفلام الرسوم المتحركة بكل إبداعاتها. وحيث إن زوكربيرج يؤمن بأن التطورات العلمية من الممكن أن تكون محفزاً للتقدم الاجتماعي، وقوة يمكن تسخيرها من أجل الخير، لذا اختار كتاب "بنية الثورات العلمية" للفيزيائي "توماس كوهن"، الذي مزج بين الفلسفة وعلوم الفيزياء معاً. ومن أهم الكتب أيضاً، "التعامل مع الصين" ل"هنري بولسون"، وزير الخزانة الأمريكي السابق، الذي كان علي يقين أن صعود التنين الأصفر سيؤثر علي العالم بأسره. وكان قد ذكر أن واحداً من أهدافه علي المدي الطويل أن يقنع الحكومة الصينية بالسماح للناس باستخدام فيس بوك. وفي مجال التكنولوجيا، قرأ كتاب "طقوس عقلانية" لعالم الاقتصاد "مايكل شوي"، الذي يراه زوكربيرج بأنه يمكن أن يساعد قراءه ليتعلموا الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعية. وتحتوي القائمة علي "عن المناعة" لإيلوبيز، و"لماذا تهوي الأمم؟" للباحث الاقتصادي "دارين اسيموغلو"، و"المتفائل الرشيد" ل"مات ريدلي"، وكتاب "محافظ الفقراء" لمجموعة باحثين، وكتاب "أصناف من الخبرة الدينية" وهو مجموعة محاضرات ل"ويليام جيمس"، لتي يستعرض فيها كيف يعتمد البعض علي المفاهيم الدينية للحصول علي الدافع والطاقة لعيش الحياة. وكتاب "الجينوم" ل"مات ريدلي" وهو رحلة استكشاف في تاريخ البشرية من وجهة نظر علم الجينات بدلاً من العلوم الاجتماعية. المصدر: أي إن سي