فرط الزمالك في الفرصة الذهبية التي منحها له الأهلي بالتعادل مع وادي دجلة وظل الفارق مع ابناء القلعة الحمراء سبع نقاط كاملة. واثبت الزمالك أنه بعيد تماما عن مستواه السابق وأن لاعبيه افتقدوا روح الفوز التي كانوا عليها الموسم الماضي. انشغل الزمالك طوال الفترة الماضية بقضايا السحر والشعوذة وأن الفريق يكسب بالسحرة والدجالين كما أكد مديره الفني السابق أحمد حسن ميدو.. والرد من رئيس النادي باتهامات قاسية لشخص ابن النادي.. مما أثر علي اللاعبين والجهاز الفني بشكل واضح.. وكان مركز قلب الدفاع مثيرا للدهشة في مباراة وادي دجلة لأن علي جبر ابتعد عن مستواه تماما وشكل مالودا وستانلي ودودي الجباس وجونيور خطورة كبيرة علي مرمي الشناوي وأضاعوا أهدافا بالجملة.. وتصدت العارضة والقائم لأكثر من هدف.. وفي الوقت نفسه أضاع مهاجموه العديد من الفرص. ما هو السر وراء ابتعاد أغلب نجوم الفريق لمستواهم الفني والبدني؟.. سؤال لم نجد له إجابة.. وفجأة وجد كل مدربي الزمالك هذا الموسم أنفسهم عاجزين تماماً عن استعادة هؤلاء اللاعبين إلي سابق مستواهم الذي ظهروا به الموسم الماضي.. وتؤكد «آخر ساعة» أن السبب يعود إلي انهيار الحالة النفسية للاعبين بسبب كثرة المشاكل وتهديدهم بخصم المستحقات أو الاستغناء عنهم وأحياناً إبعادهم عن المشاركة في المباريات.. وانقسم الفريق إلي شلل وأحزاب وجبهات.. واختفت نغمة التفاهم والانتماء ونكران الذات التي كانت تميزهم سابقاً.. وجاء قرار مجلس إدارة نادي الزمالك بتأجيل تعديل عقد أيمن حفني ومصطفي فتحي صانعي الألعاب بعد الهزيمة أمام الأهلي.. لحين استعادة الفريق الانتصارات.. ليزيد من سوء حالتهما النفسية.. وكان ينوي رئيس النادي زيادة المقابل المادي الذي يحصل عليه اللاعبان، بالإضافة إلي زيادة مدة التعاقد لموسم أو موسمين لا سيما أن اللاعبين أحد أهم العناصر الأساسية بالفريق.. كذلك نجد أن الصفقات التي تعاقد معها النادي في انتقالات يناير لم يتم الاستفادة منها مثل مايوكا الذي تم الدفع به لمدة شوط.. ثم تم استبعاده نهائياً.. باهر المحمدي الذي تمت استعارته من الإسماعيلي بات موقفه صعباً بعد إقالة ميدو الذي كان مقتنعاً به وطلب استعارته.. كذلك موقف رمزي خالد الذي تم شراؤه من الاتحاد السكندري.. ومحمد إبراهيم الذي لم يستطع استعادة مستواه منذ تعاقده مع مارتيمو البرتغالي. وكانت حالة من الإثارة والهجوم المتبادل يصاحبها شتائم وتبادل اتهامات وألفاظ بذيئة انطلقت بين رئيس النادي والمدير الفني السابق أحمد حسام ميدو وصلت للتهديدات.. وتبادل الأوصاف الشخصية لحد السب والقذف العلني.. وتبعها قرارات بمنع دخوله النادي.. لينضم إلي قائمة المحرومين من جنة الزمالك وهم فاروق جعفر وطارق يحيي وإسلام جمال وغيرهم.. وستصل قريبا إلي باسم مرسي مهاجم فريق الزمالك الذي يقود حملة بمساندة عدد كبير من لاعبي الفريق الأبيض لعودة البرتغالي فيريرا المدير الفني الأسبق للفريق خلال الفترة الحالية، بعد إقالة أحمد حسام ميدو المدير الفني.. وأجري اللاعب اتصالات بالمدير الفني لإقناعه بمسألة العودة إلي الفريق الأبيض خلال الفترة الحالية، علي أن يتم تصفية الأجواء بينه وبين رئيس النادي. تواجه إدارة النادي أزمة كبيرة بسبب المدربين الأجانب المرشحين لقيادة الزمالك خلال الفترة المقبلة.. حيث لابد من توفير راتبهم الشهري باليورو ليشكل أزمة داخل القلعة البيضاء نظراً لارتفاع القيمة المالية لليورو عن الدولار ما جعل راتب أي مدرب من المرشحين يفوق السقف المحدد للتعاقد مع مدرب لقيادة الفريق الأبيض. قررت اللجنة المُشكلة من قبل أحمد مرتضي منصور عضو مجلس الإدارة وخالد رفعت مدير التسويق بالنادي، تأجيل حسم القائمة المختصرة للمدربين المقرر عرضها علي مجلس الإدارة لاختيار الأفضل من بينهما لحين التوصل للقيم المالية النهائية للمدربين المرشحين لخلافة ميدو.. الغريب أن هذه اللجنة لا تضم بين صفوفها أي شخص مارس كرة القدم.