تعاني حواء كل يوم من الحيرة لاختيار الملابس المناسبة، فهي تريد أن تبدو بكامل أناقتها في كل الأوقات، لكن لا أحد يتخيل أن المرأة تقضي 150 يوماً من عمرها في اختيار ملابسها، وهو ما أكدته دراسة بريطانية شاركت فيها 2000 امرأة، حيث اتضح أنه في المتوسط تقضي المرأة أكثر من ساعة أسبوعياً أو ثلاثة أيام سنويًا في اختيار ملابسها، بما يعادل خمسة أشهر في الحياة العملية للمرأة من سن 18 إلي 65 عاماً. الدراسة أشارت إلي أن المرأة تقضي حوالي 12 دقيقة في صباح كل يوم عمل، و10 دقائق في صباح أيام عطلة نهاية الأسبوع، وحوالي 27.5 دقيقة قبل الخروج ليلا وهي تختار ملابسها. وتوصلت الدراسة أيضاً إلي أن نصف النساء يشعرن بالقلق أيضا حيال الزي المناسب في الليلة السابقة أو قبل النهوض من الفراش في الصباح. وبسؤال مجموعة من السيدات أكدن أنهن يقضين أوقاتا طويلة في اختيار الملابس، رغم ما قد يسببه لهن ذلك من مشكلات، علي رأسها التأخر عن العمل أو العراك مع أزواجهن، حسبما تقول شيماء علواني (26 عاماً)، مضيفة: "أقضي يوميًا نحو نصف الساعة في الصباح لاختيار ملابسي التي سأذهب بها إلي العمل، ما يضطرني إلي الاستيقاظ مبكرا، إلا أنه في نهاية الأمر استهلك وقتا أطول ما بين الحيرة والتردد وأصل إلي العمل متأخرة". أما غادة محمد (27 عاما) فتواجه مشكلة يوميًا مع زوجها، بسبب الوقت الذي تستغرقه في اختيارها لملابسها التي سترتديها، وتقول: "الوقت الطويل الذي استغرقه في اختياري للملابس هو نقطة خلاف دائمة بيني وبين زوجي، لدرجة أنه أصبح يطلب مني قبل خروجنا بأكثر من ساعتين أن اختار ملابسي حتي لا نتأخر". فيما تري هانم محمد (32 عاما) أن الظهور بشكل لائق ومهندم يعتبر من أولويات المرأة، فهذا من شأنه أن يمنحنا الثقة في أنفسنا، ويساعدنا علي مواصلة اليوم بشكل إيجابي، علي عكس إذا كنا نرتدي ملابس لا نريدها أو تسرعنا في اختيارها، حيث نظل في هذه الحالة مكتئبات طوال اليوم. من جانبها، تقول خبيرة العلاقات الأسرية شيماء إسماعيل: المرأة خلقت جميلة تهتم بجمالها وأناقتها، لذا تهتم باختيار ملابسها وتنسيق ألوانها، وهو ما يبرر الوقت الطويل الذي تقضيه المرأة في اختيار ملابسها كما ذكرت الدراسة. تتابع: علي الرغم مما يسببه ذلك من مشكلات زوجية وأسرية، أري أن المرأة لن تتخلي عن اهتمامها باختيار ملابسها، وفي المقابل يجب أن يحاول الرجال التأقلم مع طبيعة المرأة تلك. وتنصح شيماء المرأة بسرعة اتخاذ القرار مع الاهتمام بمظهرها، فلا مانع من الاهتمام باختيار الملابس، لكن بما يتناسب مع الوقت المتاح والبعد عن الحيرة والتردد المبالغ فيه، بل يمكن الاختيار سريعا بترتيب الأولويات حسب نوع الزي ولونه وتصميمه.