"الموضة، الأناقة" من أكثر الأشياء التى تهتم بها المرأة فى حياتها، فهى تجهز نفسها بالساعات قبل الذهاب إلى العمل أو التنزه مع زوجها أو صديقاتها مثلا، كما أن حديثها دائما عن الأزياء، من أفضل أحاديث المرأة مع زميلاتها فى العمل وقريباتها، فهى تستمع بقضاء الكثير من الوقت فى هذا الشأن، فهل الزوجة تهتم أيضا بأناقة زوجها، "اليوم السابع" تهمس فى أذن الزوجات وتسألهن "بتحبى زوجك يكون أنيق وسط زملائه وزميلاته؟". تقول نورا سرور عملى يستلزم منى الاهتمام بأناقتى بدء من ملابسى انتهاء بحذائى وحقيبتى، فدائما نحن كصديقات فى العمل ننظر إلى بعضنا البعض، ونذكر من منا الأكثر أناقة وترتدى ما يناسبها واختيار الألوان، وإذا ما تقابلنا فى مناسبة نهتم بمنافسة بعضنا، وكثيرا ما نتحدث عن اهتمام زملائنا الرجال بأناقتهم وحسن اختيارهم للملابس، لذا دائما أهتم بأن يكون زوجى منمقا أنيقا فى مظهره، خاصة أنه يشغل منصب رفيع فى مؤسسته، لذا اهتم بأن أقوم له باختيار ملابسه. "هو زوجى رايح الشغل ولا حفل أزياء"، هكذا تردد دينا محسن، وتقول أنا امرأة عاملة والوقت لدى ضيق سواء عند شراء الملابس أو عند تجهيز نفسى إلى العمل صباحا، واكتفى بتجهيز ملابسى فى المساء وعلى زوجى إعداد ملابسه، وهذا يتكرر كل اليوم وليس لدى وقت أو مجهود للتنمق فعند عودتى من العمل لدى الكثير من الأعباء سواء المذاكرة للأبناء أو إعداد الطعام لليوم التالى أو ترتيب المنزل وغيرها من المتطلبات الأسرية التى لا تنتهى. "زوجتى تهتم بأناقتها إلا أنها دائمة الشجار معى إذا وجدتنى أهتم باختيار ملابسى"، هكذا يقول رضا عوض، ويضيف قائلا زوجتى تعلم أنى أعمل وسط العديد من الزميلات وهناك بعضهن يحاولن مداعبة زملائهم بشكل لا يليق والتقرب منهم بأسلوب غير مهذب رغم علمهن أنهم متزوجون، لذا فإن زوجتى تتعمد أن ارتدى ملابس ذوقها مناسب فقط وليست ملفتة فى الأناقة. تقول نادية عامر معروف، أن المرأة يجب أن تهتم باقتها وملابسها سواء فى مجال العمل أو الزيارات الأسرية ويبدو ملبس المرأة وتجديدها له، إلا أن الرجال ملابسهم متقاربة فى "الستايل" بنطلون وتى شيرت أو قميص، والحياة العملية لهم وكثرة مشاويرهم تجعلهم يرتدون الملابس فى أسرع وقت دون تنمق زائد طالما أن الملابس مناسبة وألوانها مقبولة مع بعضها البعض، وهذا هو المطلوب من الرجال، فإن الأناقة من اهتمامات المرأة وقاسما مشتركا لها فى تفاصيل حياتها.
