تعتبر العين عضواً حساساً قد يتعرض للأذي وبخاصة خلال فترات الصيف والتعرض لأشعة الشمس الحامية، لذلك كما نقوم بأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية البشرة من أشعة الشمس لابد أيضاً من حماية العين، لما قد تسببه أشعة الشمس من أمراض نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية. يقول استشاري أمراض العيون مجدي عطية ل "هي": تحتاج العين إلي عناية خاصة خلال فترة الصيف، وبخاصة عند التعرض للشمس لساعات متواصلة أو للأتربة والغبار، حيث إن أشعة الشمس فوق البنفسجية يمكن أن تكون سبباً في إعتام عدسة العين علي المدي الطويل أي وجود غيوم علي عدسة العين تعمل علي تشويش الرؤية عند الإنسان، ما يجعله غير قادر علي مواجهة الأضواء الساطعة، كما إنها تعد سبباً رئيساً في ضعف القدرة علي الإبصار، نتيجة حدوث خلل في الجزء المركزي في شبكية العين. يتابع: التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة يصيب الإنسان بالتهاب في قرنية العين وهي حروق من الشمس تؤدي إلي تشوش الرؤية، كذلك فهي يمكن أن تكون سبباً رئيساً في إصابة العين بالمياه البيضاء علي المدي الطويل وهي عبارة عن عتامة علي العدسة الشفافة بالعين. ولسلامة العين ينصح بالحرص علي عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وبخاصة خلال أوقات ذروة الحر خلال فترة الظهيرة التي تبدأ في الساعة الثانية عشرة، مع اختيار الحماية المناسبة للعين مثل ارتداء النظارات الشمسية، علي أن تعمل علي حجب أكبر قدر من الأشعة فوق البنفسجية، وأن تناسب عدستها طبيعة الوجه والبعد عن الألوان غير التقليدية، حيث يفضل استخدام النظارات ذات الألوان الداكنة. ويشير الدكتور عطية إلي أنه يمكن ارتداء العدسات اللاصقة الطبية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، فهي أكثر محافظة علي العين من النظارات، وتوفر للعين حماية كاملة، كما يمكن للأشخاص الذين لا يحبذون ارتداء النظارات الشمسية أو العدسات اللاصقة الاستعانة بالقبعات. يضيف: يحب التفرقة بين حرارة الشمس والأشعة فوق البنفسجية، أي أن البعض يحترزون خلال الأيام المشمسة فقط، وهذا غير صحيح، لأن الأشعة فوق البنفسجية لا علاقة لها بدرجة سطوع الشمس، لذلك يجب حماية العين حتي إذا لم تكن الشمس ساطعة، لافتاً إلي أهمية تناول الخضراوات التي تمثل حماية لشبكية العين وبخاصة التي تحتوي علي فيتامين (أ، ج) مثل الجرجير والبقدونس، وتناول الفواكه مثل البرتقال والعنب، إلي جانب أهمية تناول الأسماك التي تحتوي علي "أوميجا3" مثل التونة والسلمون.