ولد بالقيوبية لعائلة غنية ليلة النصف من شعبان عام 93هجريا أعد له أبوه كل مايحتاجه طالب العلم ليتفرغ للدراسة ولا ينشغل عنها بأي شيء آخر سمع الليث بن سعد في طفولته عن بطش الولاة بالفقراء فكره الحكام وشهد وهو في العاشرة عدل الخليفة عمر بن عبدالعزيز وسنوات الرخاء والعز التي عاشها المصريون فلم ير فرقا بين المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب الكل أمام الخليفة عمر سواء كما أمر الله ورسوله ..تعلم الليث القرآن وحفظ الأحاديث ذهب لجامع عمرو وهو منارة علمية درس فيه أبو ذر الغفاري وعبد الله بن عمر وبه حلقات كثيرة لتعليم القرآن وتفسير الأحاديث والفقه والسنة واللغة العربية التي كانت لم تنتشر انتشارا كبيرا واجه وهو يتلقي علمه خلافات بين الشيوخ في الحلقات الكثيرة للمسجد وآخرين من أصحاب الرايي يتساهلون تساهلا قد يؤدي إلي الخطأ لذا قرر أن يتبع الرسول وروحه وصحابته ودأب علي حفظ الشعر العربي ليستزيد من بلاغة اللغة بعد تشجيع زملائه زادت حماسته للعكوف أكثر علي العلم كان يتريث بالإجابة حتي تكون حقة..عاني الليث من بطش الوالي بهدم داره ثلاث مرات وزاد عليه الهم حتي جاءته الرؤيا بقراءة سورة القصص وإذ بالوالي يمرض ويموت بعدها بثلاثة أيام وأوصي بعدم مضايقه الليث مرة أخري كان الليث دمث الخلق حسن المعشر يحب الناس ويحسن إليهم سخيا معطاء يريد العيش سعيدا مع كل من حوله ويري أن صاحب المال مستخلف فيه لينفقه فيما يرضي الله ورسوله ونادي بأنه ليس من حق أحد أن يحتفظ بمال إلا إذا بلغ الناس حد الكفاية وأن الولاة والحكام مسئولون أمام الله عن شئون العباد وأن حق الكفاية هو مايحفظ للناس حياتهم من المأكل والمشرب ..توفي في ليلة النصف من شعبان عام 175هجرية وبعد مجيء الإمام الشافعي لمصر بكي علي قبره وقال عنه (لقد حزت أربع خصال لم يكملهن عالم العلم والعمل والزهد والكرم).