حالة جديدة من الخلافات والصراعات تشهدها أروقة اتحاد كرة القدم مع اقتراب موعد الانتخابات وبدأت الخلايا النائمة في التحرك السريع من أجل إسقاط أي عضو من بين أعضاء المجلس الحالي ينوي الترشح، واختلطت كل الأوراق مجددا وتبعثرت بعد تراجع العديد ممن ينوون الترشح لمنصب الرئيس عن ضم أسماء معينة، وتتم الآن حركة تعديل وتغيير بين قوائم المرشحين ويتم استخدام عناصر من بين مسئولي الاتحاد الحالي لهدم مسيرته مبكرا كما أشرنا من قبل بوجود طرف خفي يعبث داخل الجبلاية لإثارة الفرقة والفتنة. ماذا حدث داخل اتحاد الكرة؟، وما تفاصيل واقعة "الجزمة" التي خلعها نائب رئيس الاتحاد حسن فريد لضرب أحد الأعضاء؟، وهل تمت الواقعة كما يقولون؟، وما سر تبريرات فريد ودفاعه عن نفسه؟ ومادور مدير الجبلاية؟، ومن وراء مخالفات الاتحاد والغرامات المفروضة عليه من الشركة الراعية؟ ولماذا رفع أحمد مجاهد عضو المجلس شعار "خالف تعرف" الآن؟!!. كواليس الاجتماع الأخير لمجلس إدارة اتحاد الكرة يندي لها الجبين حيث بدأت بمخطط خطير قاده أحمد مجاهد عضو المجلس الذي وجه تساؤلا مباشرا إلي نائب رئيس اتحاد الكرة حسن فريد عن آخر نتائج مباحثاته مع الشركة الراعية التي تطالب الجبلاية بغرامات تصل إلي 92 مليون جنيه، وحاول فريد هادئا الرد علي مجاهد الذي كرر كلامه متساءلا عملتلنا أيه ياباشمهندس مع الشركة الراعية لتخفيض العقوبات تلاقيك معملتش أي حاجة في أي حاجة وشكلك كده هتغرمنا الغرامة كلها وهنا رد فريد سريعا قائلا له إنت بتقول إيه؟ إنت نسيت نفسك ولا إيه؟ فما كان من مجاهد إلا أن أصر علي تنفيذ مخططه بمهاجمة فريد للنهاية، قائلا له "إنت سبب هذه الغرامات كلها وإنت اللي فتحت أبواب معسكرات المنتخب للفضائيات كلها من أجل المجاملات وإنت اللي دخلت الكاميرات للتسجيل دون أن ندري.. أشربوا ياجماعة أدينا غرقنا"، وماكان من حسن فريد بعد سماعه لكل هذه الاتهامات ووسط ذهول بقية أعضاء المجلس من طريقة الكلام، إلا أن انحني ممسكا بحذائه ومتجها نحو مجاهد ووسط ذهول وصمت كل أعضاء المجلس. واستطاع ثروت سويلم مدير الاتحادالإمساك به واصطحبه خارج حجرة الاجتماعات من أجل التهدئة، وحاول مجاهد تبرير طريقة كلامه وهجومه ضد فريد إلا أن أحدا من أعضاء المجلس لم يلتفت إليه علي الإطلاق. وكانت المفاوضات مع الشركة الراعية طوال الأسابيع الماضية قد باءت بالفشل لتمسك الشركة الراعية بتنفيذ كل الغرامات ورفض اقتراح الجبلاية بخفض القيمة إلي 9 ملايين جنيه فقط، بالإضافة إلي رفض اتحاد الكرة منح حقوق بث مباريات كأس مصر ومباراة السوبر للشركة الراعية كتعويض عن الخسائر التي ألمت بها بسبب توقفات الدوري الكثيرة التي تعرض لها خلال هذا الموسم، وإصرار اتحاد الكرة علي طرح مباريات كأس مصر ومباراة السوبر في مزايدة علنية وعدم تخصيصها لأي جهة من الجهات خاصة أن إحدي الفضائيات الجديدة عرضت مبلغا ضخما للشراء علي أن تبث المباريات حصريا، وهو مارفضه اتحاد الكرة شكلا وموضوعا. من ناحية أخري، اتهم بعض أعضاء المجلس الحالي أحمد مجاهد بأنه يفتعل الأزمات الحالية من آن لآخر من أجل تفكيك المجلس الحالي.. ورغبته الملحة في قيادة جبهة جديدة سوف يتم الإعلان عنها قريبا في حالة نجاحه في إقناع جمال علام الرئيس الحالي لاتحاد الكرة في الترشح لمنصب الرئيس للبقاء في موقعه مع تشكيل مجلس آخر جديد، وهو ماتتم مناقشته حاليا وذلك بعد إحساس أحمد مجاهد بضعف موقفه سواء في جبهة سمير زاهر أو هاني أبوريدة بعد رفض العديد من الأعضاء الأساسيين في كل من الجبهتين لوجود أحمد مجاهد بين الصفوف. اعترض عامر حسين رئيس لجنة المسابقات علي الطريقة التي أعلن بها اتحاد الكرة إقامة تنظيم بطولة كأس مصر وتحدث مع رئيس الاتحاد عن كونه المسئول عن مسابقتي كأس مصر والدوري من حيث التنظيم وتساءل هل أنا مسئول فقط عن الدوري ليتم إعلان جدول الكأس دون أن أدري؟.. وهل من عمل أعضاء المجلس تحديد مواعيد المباريات والإعلان عنها دون مناقشة المسئول عن المسابقات؟. وكان حمادة المصري عضو مجلس الإدارة قد قام بالإعلان عن تنظيم اتحاد الكرة لمسابقة كأس مصر وقام بإعلان المواعيد الخاصة بالمباريات دون الرجوع لعامر حسين الذي أبدي رفضه لهذا الاسلوب وأتهم المصري بأنه يشوش علي لجنة المسابقات التي تسير بخطي مدروسة ومنظمة من أجل إنهاء بطولة الدوري في موعدها المحدد يوم 4 أغسطس القادم مؤكدا أنه لو تم تأجيل يوم عن يوم سوف تكون العواقب وخيمة خاصة أن هناك أيادي تريد العبث لإفساد بطولة الدوري مشيرا إلي أنه ليس ضد تنظيم بطولة كأس مصر ولكنه يرفض أن يكون "طرطوراً" داخل اتحاد الكرة. من جهة أخري، لم يستقر مسئولوا الجبلاية علي أي مباريات تجريبية رسمية أو غير رسمية للفريق الوطني، ورفض من جديد تدخل الوسطاء وسماسرة المباريات بعد حالات النصب العديدة التي تعرض لها اتحاد الكرة، ويحاول هيكتور كوبر حسم اختياراته مبكرا قبل لقاء تشاد القادم يوم 41 سبتمبر نظرا لخطورة الفترة التي سوف تشهد توقفا للدوري وانشغال الأهلي والزمالك بالمباريات الأفريقية وكذا انشغال لاعبي المنتخب الأوليمبي بمعسكره القادم وما يليه من ارتباطات حيث يلعب الفريق مباراة هامة أمام منتخب أوغندا يوم 81 يوليو وتقام مباراة العودة خارج مصر أول أغسطس القادم والفوز يؤهل الفريق الأوليمبي للدخول في مرحلة التصفيات الأخيرة والمشاركة في الدورة المجمعة التي سوف تقام بالسنغال خلال ديسمبر 5102 بمشاركة 8 منتخبات أوليمبية يصل منها الثلاثة الأوائل وتبقي فرصة رابعة للفريق الحاصل علي المركز الرابع بالتصفية مع أحد منتخبات القارة الآسيوية للوصول إلي نهائيات أوليمبياد ريودي جانيرو صيف 6102. بينما يحاول حسام البدري التنسيق من الآن مع المنتخب القومي الأول حتي لاتقع أي تصادمات بين الفريقين عند إقامة المباريات الرسمية أو غيرها أو أثناء المعسكرات حيث قرر حسام البدري عدم التفريط في أي عنصر من عناصر الفريق تحت أي ظروف لرغبة الفريق في تحقيق حلم الوصول إلي أوليمبياد ريودي جانيرو وقبل مغادرته القاهرة في طريقه إلي الأرجنتين لقضاء إجازة "عارضة" أوصي هيكتور كوبر المدير الفني للفريق الوطني مساعديه بضرورة مراقبة مباريات الدوري وكذا لقاءات الأهلي والزمالك وسموحة في البطولة الأفريقية ومتابعة مستوي اللاعبين الدوليين، وماقد يظهر ويبرز من اللاعبين الآخرين الواعدين للوقوف علي المستوي الفني والبدني لمجموعة اللاعبين المرشحين للعب أمام تشاد في اللقاء الهام القادم في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية 7102 بالجابون.