مازالت أفيشات الأفلام السينمائية القديمة تبهرنا وتجذبنا حتي الآن، فهي جزء أصيل من تاريخ السينما المصرية تحمل معها رائحة الزمن الجميل، زمن كانت أفلامنا فيه لا تقل في الشكل والمضمون عن أشهر الأفلام الأمريكية والأوروبية. هذا الزمن ولي وفات، لكن مجموعة من شباب الفنانين قرروا أن يعيدونا مرة أخري إلي الماضي، ويعيدوا رسم أفيشات «ملصقات» سينما الخمسينيات والستينيات في معرض بعنوان «سينمانيا». المعرض يقام حالياً في مركز «درب 17 18» الثقافي قرب مجمع الأديان، ويشارك فيه عدد كبير من شباب الفنانين. كل فنان وضع لمسته الخاصة، وأضاف إلي أفيش فيلمه المفضل نكهة جديدة، فهناك من قدم الأفيش في شكل ثلاثي الأبعاد. وهناك من قدم أبطال الأفلام في شكل كاريكاتوري مميز، وهناك من قدم الأفيش بشكل مختلف، من خلال صور فوتوغرافية لشباب ارتدوا ثياب الفنانين الكبار مثل فريد شوقي ورشدي أباظة وسعاد حسني نادية لطفي. تقول الفنانة التشكيلية الشابة هبة أبوحميلة: «كل المصريين يحبون أفلام الستينيات. كلنا نحلم بهذا الزمن الذي كان فيه كل شيء راقياً وكانت السينما فيه من أروع ما يمكن، لذا عندما تحدث معي منظمو المعرض، تحمست جداً وشاركت من دون تفكير في تقديم أفيشات الأفلام التي أعشقها».