اسلام البحيري، إيناس الدغيدي، فاطمة ناعوت، ثلاثة أسماء استحقت عن جدارة لقب أبطال مسلسل ازدراء الأديان في مصر، الأول متهم بالعمل علي هدم ثوابت الدين، والثانية متهمة بالتطاول علي الذات الإلهية، والأخيرة متهمة بالسخرية من الشعائر الدينية. سمير صبري: مثيرو فتن يستحقون الإعدام.. الوحش: إيناس الدغيدي تستاهل الجلد عفاف شعيب: اتقوا الله في الأجيال الجديدة.. سلوي عثمان: إذا بليتم فاستتروا أحمد شوقي: حرية الرأي لديهم تعني السب والقذف المادة 89 من قانون العقوبات تنص علي أنه "يعاقب بالحبس مدّة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه، ولا تجاوز 1000 جنيه، كل من استغل الدين في الترويج بالقول، أو بالكتابة، أو بأي وسيلة أخري، لأفكار متطرفة يقصد بها إثارة الفتنة، أو تحقير، أو ازدراء أحد الأديان السماوية، أو الطوائف المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية. إيناس الدغيدي، كانت أحدث أبطال مسلسل الازدراء، حيث خرجت علينا في إحدي الفضائيات لتروي أحد أحلامها، قائلة "حلمت أني كلمت ربنا حيث كنت أسبح في نهر، وتعبت فرأيت صخرة توقفت للاستراحة بجوارها، وعندما نظرت حولي لم أجد أحدًا سوي الكون، ولم أشاهد حولي أحدًا"، وتابعت "بعد ذلك كلمت ربنا، وقلت له يا ربي في حاجات من أقاويل الأنبياء، أنا مش مقتنعة بيها، وإذا كان ده غلط فسامحني، فعقلي مش قادر يجيبها". هذه الكلمات كانت مدخلاً للدعوي القضائية والبلاغ الذي تقدم به المحامي، الدكتور سمير صبري، ضد المخرجة المثيرة للجدل، وقال صبري في تصريحات ل"آخرساعة"، إنه سبق للدغيدي وأعلنت أن ممارسة الجنس قبل الزواج حلال، وأعلنت كذلك أنها تؤيد العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلي دعوتها لتقنين الدعارة، وفتح بيوت الدعارة برخصة من الدولة، وهو ما تكرر أكثر من مرة في أكثر من مكان، وقالت نصاً "الشباب مش قادرين يمارسوا حياتهم الطبيعية، وأن مصر كانت في قمة التحضر عندما كانت بيوت البغاء مرخصة، وأن ترخيص بيوت البغاء سيحل أزمة التحرش في مصر". صبري، قال إنه لابد من وجود نص في القانون خاص بازدراء الأديان لأن القانون الحالي يوفر البراءة أكثر من الإدانة، ولابد من تعديل القانون خاصة بعد أن بدأت ظاهرة التطاول علي الرموز الدينية والذات الإلهية، وانتشر الإلحاد، وأصبح التطاول علي الدين مسألة عادية، وكم من الجرائم ترتكب باسم حرية الرأي والتعبير، وأقول لهؤلاء إن الرسوم المسيئة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم كانت باسم حرية الرأي والتعبير. أضاف، أن إيناس الدغيدي ترفض الحجاب، وصرحت كذلك بأنه قريبا سيتصالح المجتمع مع فكرة الشذوذ، وحريتهم في ممارسة ما يرغبون في ممارسته، فقديماً لم نكن نقبل فكرة أن يزور الشاب صديقته الفتاة في المنزل وهو ما أصبح مقبولاً الآن، وأكدت أن هذا ما سوف يحدث مع تقبل فكرة الشذوذ فيما بعد، وذلك في تصريح لها في أحد البرامج بعد أن كان لها تصريح سابق عن القضية نفسها، اشتهرت به، وأخيرا قالت: "الله وعد الرجال بالغلمان في الجنة". وأضاف صبري، أن كل ما ذكرته مخالف كما أسلفنا كل قواعد الدين والأخلاق ولا يصدر عن شخص مسلم يحترم دينه، فإن تصرفها يشكل أركان جريمة ازدراء الأديان ويقع تحت طائلة العقاب بالمادة 98 من قانون العقوبات. وتابع سمير صبري رفعت قضية ضد إيناس الدغيدي وفاطمة ناعوت، لازدراء الأديان، ويجب أن توقع عليهم أقصي عقوبة (الإعدام)، لأنهم يعملون علي إثارة الفتنة في المجتمع. أما البحيري، فقد قضت محكمة جنح مصر القديمة برئاسة المستشار محمد السحيمي، بمعاقبته بالسجن 5 سنوات، مع الشغل والنفاذ والمصاريف، لاتهامه بازدراء الأديان في الدعوي التي رفعت تحت رقم 6931 لسنة 2015 ضده لقيامه بشن هجمة شرسة علي علماء الأمة الإسلامية وكتاب السنة النبوية بطريقة تعبر عن مدي الحقد والكرهية التي يكنها للإسلام دينا وعقيدة، حيث تبني في برنامجه التشكيك في ثوابت الأمة الإسلامية وإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة عند جميع المسلمين وما أجمع عليه علماء الأمة، والطعن فيما هو ثابت بنص كتاب الله تعالي. من جانبه، يقول المحامي نبيه الوحش، الذي رفع العديد من قضايا الازدراء لابد من تغليظ العقوبة لأن حماية الدين أهم من حماية الحدود وحتي يتم التغليظ لابد من إعمال المادة 98 من قانون العقوبات، نحن نحتاج ثورة تشريعية مثل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مصر تعاني من فراغ تشريعي، مواد قانون العقوبات لم تعدل منذ أيام الوحدة بين مصر وسوريا مازالت العقوبات بالجنيه المصري والليرة السورية. وأضاف الوحش ل"آخرساعة"، هناك فرق بين حرية الرأي والوقاحة، فواحدة مثل إيناس الدغيدي التي قالت إنها رأت الله وقالت له إنها غير مقتنعة بما يقوله الأنبياء، تستحق الجلد، لأن في هذا احتقارا للدين الإسلامي ولابد أن تتصدي لها المؤسسات الدينية والقانونية في الدولة. أما فاطمة ناعوت فقررت محكمة جنح السيدة زينب برئاسة المستشار خالد جمال الدين تأجيل محاكمتها بتهمة ازدراء الأديان لجلسة 29 يوليو لحضور المتهمة، ويقول الدكتور أحمد شوقي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنصورة، إن المواد التي تعاقب علي ازدراء الأديان موجودة في صلب قانون العقوبات ولكن العقوبات مفخخة ويجب تغليظها لمواجهة الحالات التي كثرت بالمجتمع مواد القانون تحتاج إلي إعادة النظر لمواجهة الحالات التي كثرت في المجتمع التي لم تكن موجودة وقت سن هذه القوانين التي وضعت في الخمسينات ولم يجر عليها غير تعديلات بسيطة. شوقي، قال إن مجتمعنا يخلط بصورة فجة بين حرية الرأي وارتكاب جرائم الرأي، ويجب علي الجميع التعبير عن رأيه في إطار القانون الذي وضع لتنظيم الحياه في المجتمع، فحرية الرأي يجب أن تكون بما لا يخالف القانون، فحرية الرأي عندنا في مصر ما هي إلا سب وقذف للمعارضين. الفنانة عفاف شعيب، تحدثت عن إيناس الدغيدي، قائلة "أتعجب لمثل هذه التصريحات البشعة التي تطلقها المخرجة إيناس الدغيدي ولا أدري كيف تتفوه بمثل هذا الكلام، فأنا أرفض تماماً هذه التصريحات هذا الكلام الذي من شأنه أن يحدث كوارث في المجتمع لأننا نعاني من مشكلة عدم وجود القدوة وبالتالي فهي تضيع أجيالا كاملة إن انساقت لمثل هذا الكلام وأخذت به، فالمراهقون بمجرد سماعهم هذا الكلام سيكون بالنسبة لهم ذريعة لممارسة الحرية التي قد يفهمها البعض بشكل خاطئ، وأقول اتقوا الله في أنفسكم وفي هذا الشعب حتي لا تضيع أجيال جديدة تفسدون أخلاقهم". أما الفنانة سلوي عثمان، فتؤكد أن هذا الكلام لا يمكن تطبيقه في بلدنا لأنه لايوجد العقل الكافي لاستيعابه وتحمل تبعاته ولكن ما يحدث أنه ستكثر الكوارث والضحايا ولا أحد يتحمل المسئولية، ولكن هذا يمكن حدوثه في أوروبا لأن الكل يتحمل مسئولية ما يفعله ويستطيع الرجل بعدها أن يعيش مع السيدة ويكونان أسرة ويتحملان المسؤوليات سوياً، وليس معني ذلك أن هذه الأشياء لاتحدث عندنا ولكن نجد العيال الآن يفعلون كل شيء ولكن في السر وليس في العلن وبالفعل الأفضل ألا تكون علنا ولاتقال أصلا حتي لا تحدث قلقا في المجتمع.