السيسي يؤكد أهمية إعلاء قيمة التضامن العربي لتجاوز أي خلافات في القمة ذكري مرور 70 عاما علي تأسيس جامعة الدول العربية "بيت العرب" تنعقد القمة العربية السادسة والعشرون بمدينة شرم الشيخ، في 28 مارس الجاري، ويتولي رئاسة هذه القمة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهي تلك الرئاسة التي تستمر علي مدي عام تنتهي في مارس 2016 في حين يتصدر ملف الأمن القومي للمنطقة العربية أجندة أعمال ونقاشات القمة.. وأكد الرئيس السيسي خلال بحثه ترتيبات القمة العربية مع الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية علي أهمية إعلاء قيمة التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك والحرص علي وحدة الصف والتوصل إلي توافق من أجل تجاوز أي خلاف في وجهات النظر خلال القمة العربية التي تعقد الأحد القادم وتتولي مصر رئاستها. وأكد الرئيس خلال اللقاء خطر الإرهاب الذي يحدث بالعديد من دول المنطقة العربية في الوقت الراهن وهو الأمر الذي يستدعي التكاتف العربي أكثر من أي وقت مضي للحفاظ علي مقدرات الدول والشعوب العربية وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومي العربي بما يمكن البلدان العربية من الاستجابة والتعامل مع التحديات الجسيمة التي تفرضها الظروف الحالية. وفي هذا الصدد أشار نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إلي أن الأمن القومي العربي سيتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة وذلك إدراكا لحجم المخاطر والتهديدات وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر الإرهاب والحفاظ علي الدول العربية، ومن ناحية أخري فإن تعديل ميثاق الجامعة العربية حتي يتلاءم مع التطورات الحالية من المسائل المطروحة علي جدول أعمال القمة وذلك بخلاف بحث المستجدات المتعلقة بالعديد من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع المتدهورة في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق. وأوضح سامح شكري وزير الخارجية بأن التحدي الأكبر الذي يجب أن تسعي وتتكاتف الدول العربية لمكافحته هو الإرهاب مؤكدا أن مقترح إنشاء قوة عربية موحدة ومشتركة علي جدول أعمال القمة خاصة مع وجود أطر داخل الجامعة يمكن أن تمثل آلية لتشكيل هذه القوة مثل معاهدة الدفاع المشترك. وفي إطار الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية بشرم الشيخ انعقدت عدة اجتماعات تحضيرية علي مستوي كبار المسئولين والمندوبين لبحث مجمل القضايا المطروحة علي جدول أعمال القمة وتلا هذه الاجتماعات اجتماعات علي مستوي وزراء الخارجية العرب علي مدي يومي 25 إلي 27 من مارس الحالي للاتفاق حول بنود جدول الأعمال التي سوف يبحثها الزعماء العرب في القمة التي سوف تعقد يومي السبت والأحد المقبلين بمدينة شرم الشيخ برئاسة الرئيس السيسي.. ومن المتوقع أن يبحث الزعماء العرب الملف الفلسطيني وهو أحد الموضوعات الرئيسية علي جدول الاجتماعات في إطار تداعيات فوز بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأغلبية ساحقة في الانتخابات الأخيرة في إسرائيل وتشكيله الحكومة المقبلة. كما سيتم بحث الملف الفلسطيني من جميع جوانبه بما فيها قضية إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسامات والخلافات القائمة منذ عام 2006 إلي جانب تعديل مشروع القرار الذي سيتم إقراره من القمة ليأخذ في الاعتبار التطور الجديد وفقا لما سيقدمه الوفد الفلسطيني وماسيطرحه الرئيس محمود عباس علي القادة العرب في الجلسة المغلقة. وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية بأن تطورات القضية الفلسطينية مازالت القضية المركزية التي يهتم بها القادة العرب حيث يتم بحثها في إطار التطورات علي صعيد الصراع العربي الإسرائيلي بهدف بحث السبل الممكنة لدفع التسوية السلمية قدما للتوصل إلي تسوية نهائية لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. كما يبحث القادة العرب في إطار 28 بندا مطروحا خلال جدول أعمال القمة الوضع في الجولان وجنوب لبنان والتطورات المتسارعة في اليمن وانعكاساتها علي الأمن القومي العربي والملاحة في البحر الأحمر إلي جانب الملف النووي بالمنطقة واحتلال الجزر الإمارتية والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق والصومال.