الممثل الفرنسى جامبلان وشريكه فى الفيلم فابيان في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل.. والمهداة لكل الأطفال من متحدي «الإعاقة».. و«الأيتام».. يقدم المهرجان في الافتتاح فيلما يعد من أهم الأفلام التي انتجت في الأعوام الأخيرة عن شجاعة وقوة متحدي الإعاقة.. ويضرب بهم مثلا في الحياة. الفيلم مأخوذ عن قصة واقعية كنا في «آخر ساعة» في العام الماضي نشرنا مقالا كبيرا عنه حيث كان مشاركا في مهرجان «مونز» لأفلام الحب. فألقينا الضوء عليه ومحاورة كل من بطله ومخرجه.. الفيلم يحمل عنوان «بكل قوتنا».. وهو مأخوذ عن قصة حقيقية.. ويقوم بالبطولة فيه شاب لم يتعد السادسة عشرة من عمره يقف للمرة الأولي أمام الكاميرا ليقدم دوره في الحياة. الفيلم من إخراج المخرج «نيلز تافرنييه» وبطولة الفنان القدير «جاك جامبلان» وهو أحد أهم نجوم السينما الفرنسية والأوروبية.. تشاركه البطولة الفنانة «الكسندرا لامي».. والشاب النابغ من «متحدي الإعاقة» «فابيان هيرو» الذي قدم دوره ببساطة ويسر في أول وقوف له أمام كاميرا السينما.. إن هذا الفيلم وبدون دخول في تفاصيل كثيرة.. هو درس في الحب.. وحب الحياة.. وفي الإرادة والتحدي.وهو أجمل هدية من مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل.. لكل أطفال مصر.. سواء أكانوا.. أصحاء.. أو «متحدي الإعاقة».. لأن «الأمل» هو مانسعي كلنا إليه.. فلا حياة بدون أمل. إنه فيلم عن شاب وصل لسن السادسة عشرة ولد معاقا.. أسيرا لمقعد متحرك.. عاجزا عن تلبية كل احتياجاته.. ترافقه أمه في كل دقيقة وثانية لأن «الوالد» منغمس في عمله كوسيلة للهروب.. وبعد إقصائه عن العمل يجد نفسه في مواجهة ابنه وعليه أن يتحمل المسئولية.. ولعل أكثر ما يصدمه هو رغبة ابنه في خوص سباق «الرجل الحديدي» الذي يقام سنويا في مدينة «نيس» لمختلف الرياضات ويشارك فيه ثلاثة آلاف متسابق.. هذه الرحلة الرياضية تغير تماما من مصير العائلة وتوطد العلاقات بين الجميع. «فابيان هيرو» أو «جوليان» الفتي المعاق الذي شارك في بطولة الفيلم.. هذه هي المرة الأولي التي يقف فيها أمام الكاميرا.. وإن كانت له عدة تجارب مسرحية مع زملاء له.. ومن حسن حظه أن مشاركته السينمائية الأولي كانت مع هذه المجموعة خاصة «ألكسندرا لامي» التي قامت بدور والدته ولها العديد من التجارب والخبرة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.. خاصة إنها قدمت عدة أفلام تسجيلية عن هؤلاء المعاقين. الجدير بالذكر أن هذا الدور تطلب من «فابيان» مجهودا عضليا كبيرا.. واستطاع القيام به بنجاح كبير.. إلا أنه في الحقيقة يرفض التحرك بعيدا عن محيط منزله والمدينة الصغيرة التي تبعد كيلو مترات قليلة عن العاصمة البلجيكية.. ويضيف «فابيان» إن هناك الكثير من أوجه الشبه بينه وبين «جوليان» خاصة فيما يتعلق بالإصرار. وعن علاقته بالمخرج «نيلز» قال إنني أحترمه كثيرا فلم يحدث أن تعامل معي علي إنني معاق.. بل كان تعامله معي علي أنني ممثل.. وفي أحيان كثيرة كان يقول لي.. أريدك أن تؤدي المشهد كما تحب ولاتلتزم حرفيا بما هو مكتوب أمامك. وأخيرا يقول «فابيان» أعلم أنني «معاق» لكنني مدرك تماما.. أننا لن نعيش الحياة سوي مرة واحدة.. ولذلك علينا أن نعيشها سعداء ونتقبلها دون أن أنسي أنني ربما أكون محظوظا أكثر من ناس كثيرين أصحاء.