هل يعقل أن تغلق أمام الجمهور معظم المتاحف الفنية والقومية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة لمدد تزيد عن الثلاث سنوات بحجة التطوير والتجهيز والإعداد؟!. فخذ عندك المتاحف القومية وعددها 12 متحفا مغلق منها 7 متاحف تحت التطوير وثلاثة مفتوحة هي بيت الأمة وطه حسين وأحمد شوقي وكل من متحف زعماء الثورة ومتحف جمال عبد الناصر تحت الإعداد والإنشاء منذ سنوات طويلة. أما المتاحف الفنية فحظها أوفر من المتاحف القومية، فأغلبها مفتوح أمام الزوار ماعدا كلاً من محمود خليل وحرمه والجزيرة والأمير وحيد سليم والخزف الإسلامي (مغلق من أجل استكمال المنظومة العلمية له) ومتحف الفن المصري الحديث (مغلق لصيانة الأجهزة ) وإن كان قد تم فتح جناح يتيم منه منذ فترة قصيرة. بينما كل من متحف أحمد عرابي (من المتاحف القومية ومغلق) ومتحف إنجي أفلاطون (من المتاحف الفنية) أصبحا تابعين لوزارة الآثار بسبب مبانيهما التي دخلت في عداد الآثار المسجلة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كما يقولون: كيف نغلق متاحف لأعوام عديدة ونخرجها من خريطة الأماكن السياحية والثقافية والفنية؟ في حين كان من الممكن صيانتها وتطويرها وإعداد المنظومة العلمية لها أثناء فتحها أمام الزوار والجمهور، وهل مطروح فكرة أن يكون هناك رعاة من رجال الأعمال لهذه المتاحف؟.