هل من الممكن أن يثور المصريون للمرة الثالثة؟ أطرح هذا السؤال بعد أن وجدت في البعض ممن حولي، سواء علي مستوي الأصدقاء، أو بعض مايقال في الصحف، ووسائل الإعلام المختلفة، أو علي مواقع التواصل الاجتماعي، حالة تؤكد أن الثورة قادمة لا محالة، خاصة أن الإجابة علي السؤال المطروح: أنه ممكن، كما أن الإجابة جاءت من قبل في لقاء الرئيس مع شباب الإعلاميين عندما قال إن الشعب الذي قام بثورتين يمكنه أن يقوم بالثالثة، ولكن السؤال الأهم متي يمكن أن يثور المصريون مرة أخري، لنعود للوراء ونتساءل لماذا ثار المصريون في 25يناير، ثاروا بعد أن فاض بهم الكيل في كل مجالات الحياة، فساد رائحته زادت عن الحد، الفقير يزداد فقرا، تراجع في التعليم في الصحة، أمراض تتفشي وتنهش في أجساد ضعيفة، ومستشفيات مجرد صروح ومبان، جدران داخلها مفقود والخارج منها مولود، عشوائيات، بطالة، واقع مرير، فشل سياسي وتقزيم وتراجع في دور مصر عربيا ودوليا، وأمور كثيرة تؤكد فشل السياسات ولجنتها، من هنا كانت الثورة، من أجل العيش والحرية والكرامة، وفي 30يونيو ثار المصريون علي جماعة أرادت أن تستحوذ علي مفاصل الدولة بالقوة، جماعة ثبت بالدليل والبرهان أنها إرهابية لا تتورع عن قتل المصريين، والأهم من ذلك كله أن الثورة وإن قام بها الشباب، إلا أن الحراك الشعبي ونزول الملايين من أفراد الشعب إلي الشارع كان هو الحاسم، الآن وإن كان البعض وأنا منهم، يري أنه لم يحدث تغيير، إلا أن الحراك الشعبي الآن لا يوجد ما يبرره، الكل في انتظار قطف ثمار ماتقوم به الدولة من جهود لا ينكرها إلا جاحد أو أعمي، العقل الجمعي للمصريين يدرك أن تحركات الرئيس عربيا ودوليا، أعادت لمصر مكانتها المفقودة، وأن القادم أفضل، رغم الصعوبات، المصريون مستعدون للوقوف دائماً وراء من يعمل من أجلهم بإخلاص، وإن كانت هناك عقبات تعطل المسيرة بعض الشيء، الرئيس عبد الناصر كانت له أخطاء، ومع ذلك رغم الهزيمة رفضوا أن يتنحي ويتركهم.