لا يختلف أحد علي أن للفنون قيمة في حياة الأمم وتقديم رسالتها الهادفة في خدمة الدولة.. وحديثي هنا نابع من شعوري بالسعادة مع وفد نقابة المهن التمثيلية خلال زيارتنا لمشروع محور قناة السويس الجديدة خاصة بعد قيام الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بشرح أهم محاور وفوائد المشروع من خلال عرض بانوراما إبداعية علي ثلاثة أشرطة لأفلام تسجيلية صنعها موهوبون في الإعداد والإخراج أظهروا فيها أن القناة هي رمز الإرادة المصرية حيث حفرت بسواعد مليون مصري، واستشهد منهم في الحفر 120 ألفا ليصنعوا شريانا للحياة ليس لمصر وحدها بل للعالم أجمع، وأنه يعمل بها نحو 25 ألف مصري ساهموا في تحقيق أعلي معدلات دخل في تاريخ الهيئة وسط أصعب الظروف التي مرت بها البلاد. الأجمل أن هذه الأفلام قامت بشرح وعرض رؤية وافية لمواقف وبطولات الزعيم جمال عبدالناصر وقنبلته المدوية بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية ومن بعده الرئيس الراحل أنور السادات الذي نجح مع جيش المحروسة في تحطيم أسطورة إسرائيل ونسف خط بارليف وتحقيق نصر أكتوبر العظيم والحفاظ علي قناة السويس وتتابعا كشفت الأحداث بالفيلم إعطاء الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة بدء حفر القناة الجديدة بتفجير الساتر الترابي كإشارة لبدء المشروع الذي سيدخل مصر عصرا جديدا يزيد فيه الدخل القومي ويوفر مليون فرصة عمل للشباب. ونظرا لأن مجتمعنا عاني مؤخرا من وباء الإرهاب وغياب روح الانتماء عند البعض لمصر وأشياء أخري أتساءل: لماذا لا تتعاون وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة وهيئة قناة السويس والتليفزيون المصري في عمل أفلام توعية وتثقيفية يتم عرضها علي الزهور اليانعة بالمدارس خاصة أنها تتفتح علي صوت مصر. وهم جالسون اليوم بمدارسهم. وفي الغد سيقفون ليحرسوا مصر بقلوبهم وإيمانهم وسواعدهم. وأناشد مسئولي التليفزيون الاستعانة بالفنانين في عمل أفلام توعية لاحترام علم مصر ويظهر في لقطاتها وقوف الجميع وعلي رأسهم الرئيس السيسي وهم يشقون بثبات وقوة طريقا إلي سماء الحرية وسماء انطلاقة شعب واحد وأمة واحدة لن يقف في طريق انطلاقها لمشاوير النجاح شيء.