نستطيع الجزم برد فعل كل من المطرب حسين الجسمي والملحن عمرو مصطفي عندما سمع كل منهما أغنية "بشرة خير" بكلمات مختلفة باللغة العبرية بنسختين مختلفتين إحداهما فلسطينية وكلماتها ضد الإسرائيليين والأخري إسرائيلية كلماتها موجهة ضد الفلسطينيين. فهذه صورة جديدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدأت عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية عندما قام الإسرائيليون بغناء "أغنية يالا يا نصر الله" بطريقة البوب وكانوا يسخرون فيها منه وتجددت هذه الصورة بشكل مختلف ومتطور في الآونة الأخيرة وذلك بعد حرب غزة الأخيرة أو ما يعرف باسم الجرف الصامد. في البداية أنتجت حركة حماس أغنية "فلتهاجم وتصنع الأعمال الهجومية" باللغة العبرية وكانت تتوعد فيها إسرائيل بالمزيد من العمليات ضدها ومزيد من قتل الجنود الإسرائيليين عن طريق صواريخها الفتاكة وأنفاقها، وفي المقابل قام الشباب الإسرائيليون بإنتاج أغنية باللغة العبرية أيضا بنفس لحن الأغنية الحمساوية وقاموا فيها بتهديد حماس وانتقادهم بأنهم يستخدمون الأطفال والشباب دروعا بشرية لهم وأنهم قادرون علي محو هؤلاء المخربين. ولم يتوقف شباب حركة حماس بعد التهدئة بين الطرفين فقاموا بإنتاج أغنية علي ألحان أغنية "بشرة خير" مع تغيير الكلمات باللغة العبرية من إنتاج شركة مشاعل للإنتاج الفني في غزة يهاجمون بها الجيش الإسرائيلي ويهددونه بمحوه من علي وجه الأرض تحت عنوان "وحدات الجيش الإسرائيلي". وترجمة كلمات الأغنية "بالنسخة الفلسطينية" هي: "أيها الصهاينة سيأتي يوم وتعلقون فيه علي أعواد المشانق.. لا تلوموا أحدا فهذا مصير اخترتموه لأنفسكم.. أنتم نبت غريب في بلادنا واقتلاعه واجب علينا.. سنطردكم من بيننا إلي الأبد.. قوم نادي عالغزاوي ليمزق لواء جفعاتي شلداغ وناخل.. وجولاني.. لا تبقي منهم جنديا.. شوه وجه وحدة إجوز، وكذلك دوفدوفان الجبناء.. والبحرية 13 وجوالة رئاسة الأركان.. عصابات الهاجاناه وشتيرن البائدة.. وعصابات الإتسل وليحي أذيقوها في قبرها بعض بأسكم.. والوحدات عوكتس ودوخيفات وشكيد وتسنخانيم وخروف.. وريمون و101 وكذلك وحدة راكبي السماء.. وفرقة جبل الشيخ وميتار وحيرف ويهلام ويحلام ويلتام.. مر علي اليسام واليمام إقض عليهم كلهم.. الصهاينة حثالة البشر سنجعلهم يندمون.. وسنقذفهم خارج بلادنا إلي الأبد.. قوم نادي عالخليلي ليمحو لواء الكسندروني.. والبنجوريونيين والشارونيين وكل صهاينة العالم.. نادي عالفلسطيني المقدسي والسخنيني واللداوي والجنيني لينضموا كلهم إلينا في محاربة الصهاينة.. الصهاينة وباء مرض لا يرجي شفاؤه.. من الخير لهم أن يعودوا إلي البلاد التي جاءوا منها.. فإنهم إن بقوا هنا سيجدون الموت في كل زاوية.. فلينصرفوا من هنا." ولم يقف شباب إسرائيل صامتين فقاموا بالرد علي كلمات الأغنية بأخري تهاجم حماس والفلسطينيين وتتضمن أيضا شتائم ودعوات بإبادة الفلسطينيين والعرب جميعهم والفخر بكتائب الجيش الإسرائيلي كما أنهم ذكروا في الأغنية أن الفلسطينيين ليسوا أصحاب الأرض وموطنهم الأصلي هو الجزيرة العربية ولابد أن يعودوا إليها مرة أخري. والجدير بالذكر أن بعض المواقع الإسرائيلية عندما نشرت الأغنية ذكرت أن اللغة العبرية التي يستخدمها الفلسطينيون في تأدية الأغاني قد تكون ركيكة وتثير في أحيان كثيرة السخرية أكثر من الخوف والتهديد. وكلمات الأغنية العبرية "النسخة الإسرائيلية" هي: قوم وأهرب يا غزاوي.. فقد جاء لواء جفعاتي.. الناخل والشلداغ وجولاني.. سيضربونكم بقوة.. أجوز تفعل بكم "أفعالا مشينة".. والدوفدفان يجلسون في راحة.. والسرية 13 وسرية الأركان.. الهاجاناة وايتسل ولحي.. مثل البرق والرعد.. ومحمد ضيف يبكي في القبر.. ومثلما ذاق ستذوق.. حماس وفتح والجبهة الشعبية وحزب الله.. يموتون خوفا من داعش.. سيذبحونكم إن شاء الله.. كل عملية انتحارية تنفذونها.. الطاعنون بالسكين والداهسون.. نهايتها واضحة منذ البداية.. طلقة في الرأس وموضع في القبر.. مختبئين في الخنادق والأنفاق.. وتختنقون من الأمراض.. مثل الفئران في المصايد.. قم وأهرب يا خليلي.. فقد جاء المستعربون.. حرس الحدود والشرطة سينتهكون آدميتكم.. نادي علي الفلسطيني والسخنيني والمقدسي.. واللداوي والجنيني أن يجلسوا في هدوء.. فجنودنا يقاتلون مثل الأسود.. ومخربو حماس يتفجرون إلي قطع متناثرة.. إسرائيل لليهود في الماضي وحتي اليوم.. عودوا إلي موطنكم الأصلي.. في شبه الجزيرة العربية. وبعد تزايد حوادث دهس المستوطنين الإسرائيليين تحت شعار "انتفاضة السيارات داعس" قام الشباب الفلسطينيون بعمل أغنية "أدهس أدهس" تشجع الفلسطينيين علي هذه الأعمال باستخدام سياراتهم لدهس الإسرائيليين حتي يخافوا من النزول إلي الشارع. والجدير بالذكر أنه لم تكن هذه المرة الأولي لغناء الحان عمرو مصطفي باللغة العبرية فقد قام المطرب الإسرائيلي "ليور ناكسيم" بغناء أغنية من إنتاجه بنفس لحن وتوزيع أغنية لمستك من ألبوم إيامي إنتاج عام 2007 ولم يشر أن صاحبها هو الفنان عمرو مصطفي.