الكروشيه فن أصيل، توارثته الأجيال في مصر، وارتبط بالأمهات والجدات اللواتي صنعن منه القفازات والكوفيات وملابس الأطفال وحتي بعض السترات للكبار، كما خصصت له مدارس التعليم الفني حصصا لتدريسه ضمن ما يعرف بالتدبير المنزلي، وفي وقتنا الحالي يكاد يقتصر الكروشيه علي صناعة المفارش والشيلان، لكن الجديد هو صناعة جميع أشكال الأكسسوار من خيوط الكروشيه. تقول مصممة الكروشيه منار مصطفي ل «هي»: تعلمت فن الكروشيه منذ عامين من والدتي لكن أردت أن أطور من أدائي وأفكاري، فاطلعت علي فيديو علي شبكة الإنترنت، حيث تعرفت من خلاله علي أشكال غير تقليدية وتعلمت «غرزا» مختلفة عن تلك التي تحيكها والدتي، ودشنت صفحة علي موقع «فيسبوك» لأتمكن من تسويق منتجاتي، وبدأت أشارك بتصاميمي في معارض فنية مختلفة حتي أغيِّر فكرة الكروشيه التقليدية. تتابع: ابتكرت أفكارا جديدة من تصاميم الكروشيه مثل الأكسسوارات ومنها الحظاظات، والكوفيه، والحزام، ومفارش الطاولات وأغطية مساند المقاعد، إلي جانب الحقائب الحريمي، وألحفة للأطفال الرضع بأشكال الشخصيات الكرتونية مثل السنافر وangry birds وغيرها من الأشكال وسعر المتر لا يتجاوز 150 جنيها، والجديد هو أنني أصنع مفرش العروسة من الكروشيه والحرير مدمجا بالستان ومبطنا بخامة «الفايبر»، لكنني أصنعه حسب الطلب لأنه مكلف ويستغرق وقتا طويلا. وتشير منال إلي أنها شاركت في العديد من المعارض الفنية ولاقت منتجاتها قبولا واسعا وبخاصة من جانب الفتيات المقبلات علي الزواج اللواتي يحرصن علي اقتناء المفارش المصنوعة من الكروشيه، وتضيف: «أقوم الآن بعمل ورش عمل للأطفال لتعليمهم فن الكروشيه بالأشكال الكرتونية وأشكال مجسمه جذابة».