بات النادي الأهلي قاب قوسين أو أدني من حسم التأهل للدور النهائي مبكرا في بطولة الكونفدرالية بعد أن حقق فوزا غاليا علي فريق القطن الكاميروني بهدف للنجم (الحاوي) وليد سليمان، وكانت ظروف الأهلي مؤهلة لتحقيق الفوز لتكون مباراة العودة سهلة للنادي الأحمر خاصة أن فريق القطن دون المستوي ولولا سوء الحظ لأحرز الأهلي أهدافا أخري لولا رعونة بعض اللاعبين في تصويباتهم علي مرمي القطن الكاميروني. دخل فريق النادي الأهلي مباراته أمام القطن بطل الكاميرون بعد فوزه بالسوبر علي الزمالك وشارك الأهلي في مباراة الكونفدرالية وهو يمتلك معنويات مرتفعة ولذلك عاد الفريق الأحمر وهو فائز وحاصل علي ثلاث نقاط ووضح أن فريق القطن نزل أرض الملعب ويشعر بالخوف حيث سبقت سمعة الأهلي إلي الكاميرون رغم أن كرة القدم لا تعترف بمثل هذه الأمور وتمنح الفوز لمن يصر عليه وكان طبيعيا أن يحقق الأهلي فوزه علي القطن الكاميروني. وكانت الصحف الكاميرونية حذرت فريقها وطالبته بتحقيق الفوز وعدم النظر لتاريخ واسم النادي الأهلي. وقد كان فريق القطن ضعيفا علي ملعبه ووسط جمهوره وقد نجح الأهلي في استغلال تواضع أداء الفريق الكاميروني في معظم فترات المباراة وسيطر علي منطقة المناورات طوال الشوط الأول وأضاع الفريقان فرصا سهلة خاصة اللاعب وليد سليمان الذي انفرد بالحارس الكاميروني وظل الأهلي يهاجم معظم فترات الشوط الأول ولكن التسرع في الأداء جعل عمرو جمال ووليد سليمان يضيعان عدة فرص سهلة. وكان دفاع الأهلي قد ارتكب بعض الأخطاء التي هددت مرمي شريف إكرامي وقد تبادل الفريقان الهجمات لولا يقظة حارس مرمي الفريق الكاميروني. ومع بداية الشوط الثاني أشعل جمهور الأهلي القليل الملعب عندما أطلقوا الشماريخ ومع سيطرة الأهلي علي المباراة بدأ المدير الفني في تجهيز اللاعبين الجالسين علي دكة البدلاء وقد فوجيء كارلوس جاريدو بالتمريرات الخاطئة للاعبي الأحمر التي كان يستحوذ عليها الفريق الكاميروني فامتلكوا وسط الملعب وهددوا مرمي شريف إكرامي عدة مرات وبدأ بالاستعانة باللاعبين الاحتياطيين فبدأ بإشراك موسي إيدان بدلا من محمد فاروق الذي بدأ مستواه يهبط بسبب المجهود الذي بذله طوال الشوط الأول وبعض فترات الشوط الثاني وسيطر فريق القطن علي وسط الملعب بسبب فارق اللياقة الذي ظهر واضحا من خلال هجوم الفريق الكاميروني والضغط الشديد علي الأهلي.. ومع اقتراب المباراة من نهايتها استغل وليد سليمان تقدم الفريق الكاميروني إلي الأمام وقام بتصويبة رائعة وقوية لتخترق شباك فريق القطن ثم خرج عمرو جمال ونزل بدلا منه عماد متعب. وفي هذا التوقيت كاد يحرز اللاعب تريزيجية الهدف الثاني من خلال تصويبة قوية بجوار القائم الأيمن ورغم ذلك لم ييأس لاعبو القطن الذين أضاعوا أكثر من فرصة ولعب الحظ مع الأهلي عندما ضاعت فرصتان ثمينتان لفريق القطن ولذلك اتجه جاريدو إلي اشراك شريف عبدالفضيل بدلا من وليد سليمان وبهذه التغييرات التي أدخلها المدير الفني الإسباني نجح الأهلي في الاحتفاظ بالفوز ليقترب من الوصول إلي الدور النهائي في البطولة الكونفدرالية الغالية لدي جماهير وأعضاء النادي الأهلي. ولكن في نفس الوقت لابد من عدم تهاون الفريق في لقاء العودة بالقاهرة. ثار مجلس الإدارة ضد محمود طاهر، لأن الأخير لم يرد علي رئيس نادي الزمالك، ولجنة الأندية، مرتضي منصور، بعد هجومه علي القلعة الحمراء أثناء اجتماعهما بوزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، ثم عقد رئيس الأهلي اجتماعا مع بعض أعضاء مجلس الإدارة لبحث أسلوب الرد علي المستشار مرتضي منصور، وبعد اجتماع استمر 7 ساعات أصدر النادي بياناً هزيلاً - بحسب آراء أعضاء النادي- بانسحابه من لجنة الأندية رسمياً، ولم يتطرق للرد المناسب والحاسم علي مرتضي منصور، بما يليق باسم وكيان النادي الأهلي مما أدي لغضب أعضاء الجمعية العمومية من رئيس النادي المهندس محمود طاهر، وباقي أعضاء مجلس الإدارة حيث إن البيان لم يروا فيه ردا مقنعا علي ماردده رئيس لجنة الأندية بل أكدوا أن هناك تخاذلا في الرد. في نفس الوقت، انقسم أعضاء مجلس إدارة الأهلي حول سياسة رئيس النادي الذي انتقد بعض أعضاء المجلس ووجه اتهامات ضد محمد عبدالوهاب، عضو مجلس إدارة النادي، بإثارة الفتنة داخل المجلس في الاجتماع الأخير، وانفعل محمود طاهر، بشدة علي عبدالوهاب بعدما رفض قرار مجلس الإدارة بإقالة طارق الدري، مدير النشاط الرياضي. وتجددت الخلافات بين المهندس محمود طاهر، وعضو مجلس الإدارة، لأن الأخير دافع عن موقفه بشدة في أزمات النشاط الرياضي، وآخرها الأزمة الشهيرة، باسم فساد السباحة وذلك عقب اعتراض أولياء الأمور لعدد من لاعبي قطاع السباحة بالنادي من قرار رئيس النادي بتقليل العضويات والاشتراكات الخاصة بالقطاع في ظل رغبة أعضاء الجمعية العمومية الاشتراك في السباحة في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من تدهور إمكانياته في الفترة الأخيرة وظهور أزمات كبيرة تعرقل ممارسة الأعضاء للعبة خاصة تدهور حالة حمام السباحة وغرف الملابس وعدم اهتمام مجلس الإدارة باللعبة الأكثر انتشارا في القلعة الحمراء. ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة صداما حقيقيا في ظل التجاهل الواضح من مجلس الإدارة لمطالب أولياء الأمور وأعضاء الجمعية العمومية خاصة أن الأعضاء يرون أن مجلس الإدارة منذ وصوله لكرسي الرئاسة لم يحل مشاكل الأعضاء ومتفرغ فقط لكرة القدم رغم أن نجوم السباحة بالنادي يحققون بطولات وإنجازات للنادي والمنتخبات الوطنية رغم التجاهل وتدهور أحوال اللعبة في الفترة الأخيرة. وشدد أولياء أمور لاعبي السباحة بالقلعة الحمراء علي أنهم يرفضون أي قرار من شأنه التأثير علي أبنائهم في قطاع السباحة خاصة أعضاء جمعية عمومية ويجب علي مجلس الإدارة الذي انتخبوه أن يلبي مطالبهم وأكدوا أنهم مصرون علي تكرار هذه الوقفات لحين إلغاء قرار رفع الدعم علي القطاع. وكانت المكالمة التليفونية من وزير الشباب والرياضة لمحمود طاهر رئيس الأهلي اتسمت بالهدوء حيث كان يسعي رئيس الأحمر بالرد الحاسم وإصدار بيان يهز الوسط الرياضي بالكامل ولكن مكالمة وزير الشباب والرياضة كان لها تأثير علي مجلس إدارة الأهلي بصدور بيان هزيل رفضه أعضاء الجمعية العمومية. من ناحية أخري، رصد مجلس إدارة الأهلي مكافأة كبيرة للاعبي الفريق لتخطي عقبة القطن وتحقيق فوز مريح في الكاميرون يسهل المهمة في لقاء العودة بالقاهرة وحرص رئيس الأهلي خلال الفترة الأخيرة علي عقد أكثر من جلسة مع اللاعبين والجهاز الفني لمساندتهم من أجل اللقب الأفريقي الأول للأندية المصرية بعد أن استعصت بطولة الكونفدرالية علي جميع الأندية المصرية. وينتظر مسئولو القلعة الحمراء وصول الدفعة الأولي من حقوق بث مباريات الفريق في الدوري والتي أعلن عنها الأهلي منذ أيام مقابل 40 مليون جنيه وهو المبلغ الأكبر الذي يبيع فيه مسئولو النادي حقوق البث في السنوات الأخيرة بعد أن تم تكوين تحالف من 7 أندية لبيع حقوق المباريات بعيدا عن لجنة الأندية.