أما السمة الجديدة، التي تبدو نمطاً سيتكرر في الدورات المقبلة فهي المسابقات التي تعقد علي الهامش فبجانب المسابقة الدولية هناك أخري متوسطية، وثالثة عربية فضلاً عن البرامج العديدة، ومنها «سكندريات يوسف شاهين»، وبرنامج «فرنسا» وهي الدولة ضيف الشرف وبرنامج تفصيلي للمخرج «آلان ريميه»، وآخر لأفلام شفيع شلبي بعنوان «موسوعة الحياة المتوسطية» وغيرها. يفتتح المهرجان، مساء اليوم الأربعاء بمكتبة الإسكندرية، اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، حيث تهدي الدورة الثلاثون للفنان المصري الكبير، نور الشريف، ويتم تكريم الفنانة نادية الجندي، والمخرج داود عبدالسيد، والمطرب محمد منير، الذي قدم 12 فيلما سينمائيا فقط لكن أدواره علي قلتها تركت أثرا كبيراً. ومن إيطاليا يتم تكريم أوجيتسو بيلتشيا، رئيس مجموعة كلر للإنتاج السينمائي، إضافة للمخرج التونسي الطيب لوحيشي ونادية شرابي وزيرة الثقافة الجزائرية والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد والسوري محمد ملص. ويضيف: المهرجان لمسة ود عبر تكريم المخرج والروائي، محمد ملص، الذي ولد في القنيطرة بالجولان عام 1945، والتحق بعد دراسته الثانوية بمعهد السينما في موسكو وتخرج منه في سنة 1974، وقد بدأ حياته الفنية منذ أيام دراسته، حيث أخرج الفيلم القصير «حلم مدينة صغيرة» عام 1972 إلي جانب تأليفه لبعض الروايات مثل رواية «إعلانات عن مدينة كانت تعيش قبل الحرب»، ثم جاء تأليفه لقصة فيلم (المنام) عام 1988. وقد حصل محمد الملص علي عدة جوائز عالمية وعربية عن فيلمه (أحلام المدينة) عام 1984 كما حاز فيلمه الثاني (الليل) 1992 علي جوائز في عدة مهرجانات مثل: قرطاج، بيروت، دمشق، مهرجان الشاشة العربية المستقلة والفيلم العربي في برلين وغيرها. تكريم سابق كان اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، ومعه الناقد، الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، قد أطلقا صباح الاثنين الماضي مسابقة الفيلم القصير لأبناء الإسكندرية، والتي يطلقها المهرجان لأول مرة بهدف تشجيع ودعم صناع الأفلام من شباب الإسكندرية علي أن يتم إعلان جوائزها في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية، وهي مسابقة تطلق لأول مرة في تاريخ المهرجان وتهدف إلي دعم وتشجيع ورعاية شباب المخرجين السكندريين ويشارك فيها 33 فيلما وتعرض أفلامها للجمهور خلال الفترة من 1-5 سبتمبر قبل بداية المهرجان ويشرف عليها الفنان د. وليد قانوش رئيس مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية. وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم في مركز الحرية للإبداع تكريم مجموعة من الفنانين من أبناء الإسكندرية منهم اسم الرائد السينمائي السكندري «محمد بيومي» الذي تحمل المسابقة اسمه وتكريم مكتشفه المخرج والباحث السينمائي، محمد كامل القليوبي، واسم الفنان الكوميدي، يوسف داود، والفنان الكوميدي، وحيد سيف، والفنانة القديرة، سميرة عبدالعزيز، والفنان الكبير، محمد وفيق، حيث تم تسليمهم درع المهرجان تقديرا لمشوارهم الفني الكبير كما عرض في الحفل فيلم «محمد بيومي» إخراج د. محمد كامل القليوبي. المسابقة الرسمية وتحتوي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة علي 15 فيلما تمثل 15 دولة من دول البحر المتوسط ومن بينها فيلم «أيام مشرقة آتية» «BRIGHT DAYS AHEAD» الفرنسي ويدور حول طبيبة أسنان تقاعدت مبكرا وتعاني من الاكتئاب مما يدفعها للانشغال بدراسة الكمبيوتر وفي قاعة الدرس تغرم بالمحاضر الأعزب الذي يصغرها بسنوات وتصارح زوجها المشغول عنها بعلاقتها.. وفيلم «الجنوب لا شيء» «SOUTH IS NOTHING» الإيطالي، ويدور حول جراتسيا التي يبلغ عمرها 17 عاما وتسأل عن شقيقها بيترو فيخبرها والدها أنه مات ويمنع أي حديث عنه أو عن ظروف موته. أما فيلم «في المنزل at home» فهو يوناني، ويدور حول ناديا التي عملت لسنوات عديدة، مدبرة منزل لزوجين يونانيين من الطبقة العليا وتصاب بمرض خطير، فيما يعاني صاحب المنزل من من صعوبات مالية بسبب الأزمة الاقتصادية، وهو ما يؤدي للاستغناء عنها. ومن المغرب جاء فيلم «حمي» ويدور حول قصة طفل صغير وضع في أحد الملاجئ، ستتغير حياته عندما يتم إدخال والدته للسجن. ويكتشف الطفل، أن والده يعاني من حالة اكتئاب ويقيم مع جده وجدته في مدينة بالضاحية الباريسية بنوازي لوسيك، لتتمحور بعد ذلك كل أحداث القصة حول العلاقات بين الشخصيات الأربعة». أما فيلم Cefurji raus فقدم من سلوفينيا ويدور حول ماركو وعدي وديان الحاج، وعدي غاضب من حقيقة أن شقيقه سانيل مدمن مخدرات أما ماركو فهو غاضب لأن فتاة جعلته يعيش أوقاتا صعبة أما ديان فهو يريد الانتقام من سائق حافلة.. وتقوم الشرطة بالقبض عليهم ليبدأ عالمهم في التفكك. وتشارك تركيا بفيلم «موسي بلا عصا» إخراج إيدين أوراك ومن فلسطين جاء الفيلم المثير للجدل « فيلا توما» وهو عبارة عن ميلودراما تجسد ما يدور في «رام الله» خلال الأيام الأولي للاحتلال الإسرائيلي، وتدور الأحداث حول 3 مسيحيات يعشن في قرية صغيرة لسنوات. وتقدم السينما الجزائرية فيلم «البطلة» ويدور حول مأساة العشرية السوداء من خلال ما وقع لبطلته حورية (سامية مزيان) التي عاشت علي غرار الكثير من الأسر الجزائرية في تلك الحقبة تراجيدية حقيقية بعد عملية الاغتيال والتشريد التي لحقت بعائلتها، ويقتل الزوج عاشور في هجوم جماعات إرهابية علي القوات الأمنية وبعد أيام تهاجم مزرعته ويهلك كل أفراد أسرته ولا تنجو سوي زوجته (حورية) ووالديه اللذين أنقذتهما الأم. وفيلم «باستاردو» التونسي يتناول معاناة اللقيط داخل المجتمع التونسي، والحياة وسط حي هامشي في العاصمة التونسية تتنازعها علاقات متداخلة تدور حول الحب والصراع علي النفوذ. ويطرح فيلم «وينن» اللبناني آلام الفقد اللبنانية حيث يدور حول ست نساء لبنانيّات من أعمار مختلفة، تنتظر كل واحدة منهن عودة رجل اختفي أو اختُطف أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، سواء كان ابناً أو أخاً أو زوجاً أو حبيباً. ويدور الفيلم الكرواتي vis-a-vis حول مخرج يدعو بطله الرئيسي لجزيرة منعزلة للعمل علي السيناريو وبسبب العزلة التي يواجهانها في الجزيرة خلال فترة الشتاء، يواجهان بشكل غير متوقع الإحباطات الخاصة بهما، والتي تتشابك باستمرار مع سينايو الفيلم بطريقة غريبة.. أما «سلم إلي دمشق» السوري فيدور حول شخصيات متعددة الطوائف والثقافات، بين مدني وابن ضيعة وكردي وجولاني وفلسطيني، لا تهم الأسماء في حضرة موت قد يصيب أي واحد منهم. بينالي علي الهامش وعلي شاطئ الإسكندرية وداخل قلعة قايتباي، وعلي هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يجتمع لأول مرة 23 فناناً وفنانة من دول البحر المتوسط في سمبوزيوم للفن التشكيلي يرسمون ملامح ومعالم الإسكندرية ويرسلون رسالة للعالم بأن مصر ستظل بلد الأمن والأمان. يقول محمد يوسف، أمين عام الدورة الثلاثين لمهرجان الإسكندرية وصاحب فكرة السمبوزيوم: «بعد النجاح الذي حققه معرض الفن التشكيلي لفناني الإسكندرية الذي أقيم العام الماضي علي هامش المهرجان والذي يستمر للمرة الثانية علي التوالي العام الجاري بمركز الإبداع تحت إشراف الدكتور وليد قاطوش، كان من الضروري تطوير الفكرة وتحويلها إلي فاعلية دولية. وينقسم المشاركون إلي قسمين: فنانون من دول البحر المتوسط وعددهم 13 فنانا وفنانة من 13 دولة بحر متوسطية.