العميد يعترف:

الحلم «صعب» لكنه ليس «مستحيلا»

,
يختلف اثنان علي أن التوأم أعلنا التحدي بعد قبولهما مسئولية تدريب وإدارة الفريق الأول للزمالك في هذه الظروف الصعبة.. وأصبحت الجماهير تعلق عليهما آمالا كبيرة في تحقيق المعجزة بالوصول إلي دور الأربعة لبطولة أفريقيا ثم الفوز بها.. وقد فتح الاثنان قلبهما ل «آخر ساعة» ليجيشا بما يدور بداخلهما وما هو مستقبل الزمالك معهما.. خاصة أن الجماهير تنتظر تحقيق الحلم الضائع لسنوات طويلة.
حسام: قبلت التحدي لتحقيق ذاتي
قبلت المسئولية بالزمالك في ظروف صعبة فهل هذه ثقة زائدة أم مخاطرة؟
- أعترف أن التجربة مع الزمالك في الوقت الحاضر شاقة وصعبة.. ولكني أعشق التحدي لتحقيق ذاتي وهي إحدي سماتي.. كما أن ظروف الإدارة تغيرت.. فعندما تولينا أنا وإبرهيم مسئولية تدريب الزمالك في المرة الأولي كنا نحارب بمفردنا.. وكنا نتصدي للعديد من المشاكل رغم أنها ليست من مسئولياتنا.. مما أدي إلي استنفاد قدر كبير من طاقاتنا وقتها.. أما في ظل مجلس الإدارة الحالي فالأمر تغير تماما.. حيث يهيئ لنا المجلس كل الظروف والإمكانيات لكي نتفرغ لتدريب وإدارة الفريق.
ألا تري أن طريق البطولات أصبح صعبا بالنسبة للزمالك؟
- لا أنكر أنه صعب وشاق.. ولكني أراهن علي شيئين لتمهيد هذا الطريق وتحقيق الآمال في الفوز سواء علي المستوي المحلي أو الأفريقي.. وهما الجماهير واللاعبون.. بالنسبة للأول فعودته للمدرجات سيعطي الثقة والحماس للاعبين ويدفعهم لتحقيق الفوز.. وهذا سيتوقف علي سلوكياتهم في الفترة القادمة ومع أول مباراة يحضرونها.. والعكس سيحرم اللاعبين من هذه الميزة.. أما بالنسبة للاعبين فكونهم لاعبين جددا جاءوا من مختلف أندية مصر فلديهم الحافز والرغبة في إثبات وجودهم وأحقيتهم في ارتداء الفانلة البيضاء.
لديك مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد يفتقدون الانسجام والتفاهم كيف ستصل بهم إلي تكوين فريق الأحلام؟
- قررت ضم جميع اللاعبين ال 30 إلي معسكر الفريق الذي بدأ هذا الأسبوع لأضرب عصفورين بحجر واحد.. أولا تجهيز اللاعبين الذين سيخوضون مباراة فيتاكلوب والثاني توفير الانسجام والتفاهم بين اللاعبين الجدد الذين لم يشتركوا في المباريات الأفريقية المتبقية لعدم قيدهم في القائمة الأفريقية.. واستعدادهم للموسم الجديد حيث لن يوفر لنا الوقت فرصة لإقامة فترة إعداد كاملة.. ولذلك سأحاول استغلال الوقت المتبقي علي بداية الموسم في إعداد الفريق والاستقرار علي التشكيل النهائي.. حيث سيكون البقاء في الملعب للأصلح وسيتم اختيار أفضلهم.
كيف ستواجه مشكلة رحيل أهم ركائز الفريق للاحتراف الخارجي؟
- لقد أقنعت عمر جابر وأحمد توفيق بتأجيل هذا القرار علي الأقل لحين تحقيق إنجازات مع الفريق لأن هذا سيرفع من أسهمهما وبالتالي سيرتفع سعرهما وقوة واسم النادي الذي سيحترفان فيه وأعطيت لهما مثالا حيا وهو محمد صلاح.. أما محمد إبراهيم فقد حصل علي العديد من العروض وطلبت منه التريث والتفاضل بينهم لاختيار الأنسب مما سيكون هناك بعض الوقت للاستفادة من إمكانياته علي الأقل حتي انتهاء البطولة الأفريقية.
هل سيسمح لك الوقت بالاستعداد لفيتاكلوب بالإضافة إلي عدم وجود شكل واضح لفريق الزمالك؟
- لا أنكر أن فيتالو فريق صعب وقوي.. ولكني تعودت علي المواقف الصعبة التي يغلفها التحدي.. وأنا أعلم أن كثيرا من المدربين يرفضون قبول المهمة في هذا الوقت.. ولكن الروح المعنوية وإثبات الولاء سيكون لهما تأثير كبير علي أداء اللاعبين، خاصة أن طموحهم يدفعهم إلي تحقيق المستحيل.
توليت مسئولية فريق غالبية لاعبيه جدد لم يكن لك يد في اختيارهم فهل تتواقف هذه الصفقات مع متطلباتك وطموحاتك؟
- حقيقي لم يكن لي يد في اختيار هذه الصفقات.. ولكن كان لي اليد في الإبقاء علي العديد من لاعبي الفريق.. فمنذ أن بدأ مجلس الإدارة مفاوضاته معي لتحمل المسئولية طلبت منهم الإبقاء علي هؤلاء اللاعبين حتي أتولي المسئولية واختار بنفس العناصر الصالحة التي تخدم مخططاتي وأهدافي.. أما بالنسبة للصفقات الجديدة فأنا أري أن هناك مجموعة جيدة شملتهم هذه الصفقات وينقصهم التفاهم والانسجام مع باقي أفراد الفريق.. ولم أتوقف عند هذا الحد.. فقد اتفقت مع محمود سعد رئيس قطاع الناشئين ومدربي الفرق علي مشاهدة مباريات الناشئين لاختيار الأفضل منهم لأضمه للفريق الأول.. وقد وجدت مساعدة كبيرة وموافقة من هؤلاء المدربين.
هل تري أن تجربة ميدو فشلت مع الزمالك؟
- أنا في غاية السعادة بتجربة ميدو خاصة أن مجلس الإدارة أعطاه المساندة الكاملة رغم حداثة سنه وخبرته التدريبية.. وأنا أتنبأ له بمستقبل باهر في التدريب حيث إنه بدأ التجربة مبكرا.. وكانت البداية مع أكبر الأندية المصرية وهي ميزة لم يحصل عليها مدرب مصري حتي الآن.. فقد تولي المسئولية في اليوم التالي لاعتزاله.. وهي خطوة وفرت عليه مشوارا طويلا كان سيمضيه في فرق الدرجة الثانية ومساعدا للمديرين الفنيين ولكن هذه التجربة جعلته ضمن المديرين الفنيين الكبار.
ألا تري أن قبولك المهمة في الزمالك سيعكر صفو علاقتك مع الاتحاد الأردني؟
- لم أقدم علي هذه الخطوة إلا بعد أخذ الإذن من الأمير علي رئيس الاتحاد الأردني.. وحصلت علي الموافقة فأنا لن أسمح بأن تهتز العلاقة بيني وبينهم.. فلا أنسي أنني حققت طموحا غاليا علي نفسي عندما صعدت بالمنتخب الأردني إلي نهائيات بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم.. ورفعت ترتيب المنتخب ليصبح الرابع علي المستوي العربي والخامس علي المستوي الآسيوي.. ولهذا جاء تمسك الاتحاد الأردني لي.. لكنهم نزلوا علي رغبتي في الرحيل من أجل الزمالك تكريما لي.. ولم يمانعوا أو يثيروا أي مشاكل وهو جميل لن أنساه لهم.. والحقيقة أن للمصريين بصمات علي الكرة الأردنية منذ أيام المرحوم الجوهري.. وهناك علاقات لم تنقطع بيننا حتي الآن.
هل هناك أمل للفوز ببطولة أفريقيا الحالية؟
- يقول إبراهيم حسن مدير الكرة رغم أن لدينا عددا محدودا من اللاعبين المقيدين أفريقيا إلا أننا مصممون أن نحقق المستحيل في الفوز علي فيتاكلوب والهلال السوداني.. فقد وضعنا هدفا أمام اللاعبين سيسعي إليه جميعا لاعبين وجهازا فنيا وقد خضنا نفس التجربة وبنفس الهدف مع المنتخب الأردني.
كيف تري موقف الزمالك من البطولة الأفريقية الحالية؟
- لا نعد أحدا بالبطولة ومجلس الإدارة والجماهير متفهمة موقفنا هذا.. ولكن وعدنا بأن نسعي وكلنا أمل في تحقيق الفوز في المباراة القادمة لأنها ستعطي لنا الدفعة للفوز في الثانية علي الهلال ووصولنا للدور قبل النهائي.. وإذا تحقق هذا نستطيع وقتها أن نعد الجميع بالبطولة.. بشرط أن نكون قد وصلنا للشكل النهائي للفريق بدون ثغرات قد تؤثر علي نتائجه في هذا الدور.. خاصة أن الفرق التي ستصل إليه ستكون علي أعلي درجة من القوة والكفاءة علي المستوي الأفريقي.. أما الوعد الحق فسنحاسب عليه ابتداء من الموسم القادم.
هناك مشكلة مزمنة في الفريق اسمها مستحقات اللاعبين فكيف ستواجهونها؟
- لقد وعدنا مجلس الإدارة بحل هذه المشاكل بعد توافر السيولة المالية.. ومع عودة الجماهير سنحقق هذه السيولة حيث إنهم أفضل ممول للنادي وسوف تختفي هذه المشاكل تماما ويستعيد الزمالك أمجاده.