أحزننا وأدمع عيوننا و اعتصر قلوبنا الحادث الذي وقع لشباب في عمر الزهور راحوا ضحية حادث مأساوي قلما يتكرر في رحلات السفاري رغم المخاطر التي تحيط بهذا النوع من الرحلات ولكنها مغامرات الشباب الذين يتحدون المخاطر مهما كان الثمن . وكما قال خبير سياحي عن رحلات السفاري إن هذه النوعية من المغامرات دائما محفوفة بالمخاطر وإن كان حدوث العاصفة الثلجية في سانت كاترين ليست ظاهرة عادية وهناك تعليمات بمنع رحلات السفاري في مناطق الجبال العالية في الشتاء ولابد من وجود دليل بدوي وخبير سياحي .. ورغم ذلك فإن الدخول إلي قلب الصحراء أصبح الآن أكثر أمانا في ظل إمكانات هائلة للتحرك والاتصالات والخرائط وتحت رقابة أجهزة الأمن. وتتعدد رحلات السفاري في مصر في مناطق عدة لكشف الغموض والسحر والأساطير التي تحيط بصحاري مصر الثلاث الشرقية والغربية وسيناء لما تحويه من ظواهر نادرة خاصة في جبال شرم الشيخ ومنطقة الجلف الكبير بالوادي الجديد باعتبار أن السياحة الصحراوية هي مستقبل السياحة في مصر.. حيث يتحرك المغامرون في مجموعات بسيارات الدفع الرباعي والدراجات البخارية التي قد يصل عددها الي حوالي 04 دراجة وسط الكثبان الناعمة والتلال المتعرجة لمسافة عدة كيلومترات تحت أشعة الشمس الشديدة و لابد من اصطحاب هؤلاء السياح مجموعة من المرشدين السياحيين المدعمين بوسائل الاتصال عبر الأقمار الصناعية لسرعة الاتصال بمراكز الإنقاذ في حالة أن يضلوا الطريق في أعالي الجبال إلي جانب الحصول علي التصاريح الأمنية اللازمة للخوض في الصحراء نظرا للطبيعة العسكرية لبعض المواقع التي يحظر ارتيادها. ورغم كل هذه الأخطار فإن روح المغامرة تجذب هؤلاء المغامرين بعد أن نجحت وزارة السياحة بمشاركة القائمين علي تنظيم مثل هذه الرحلات في التخفيف من محاذير الإجراءات الأمنية في عمق الصحراء وتذليل الكثير من الصعوبات رغم تصارع بعض الجهات الحكومية علي اقتسام كعكة السياحة بفرض الرسوم بلا مبرر. ويبقي العنصر الأهم في تلك المغامرات وهوتأكيد الدولة علي الالتزام بتأمين المغامرين وسط الجبال والصحراء بأحدث وسائل البحث والإنقاذ بغض النظر عن جنسياتهم لأنه التزام إنساني قبل كل شيء.