احتشد المصريون مطلع الأسبوع الجاري في ميدان التحرير »أيقونة الثورة« وعدد كبير من الميادين الكبري في المحافظات احتفالا بالذكري الثالثة لثورة يناير، وسط هتافات تطالب وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولم يعكر صفو هذه الاحتفالات سوي سقوط عدد من الضحايا جراء الاشتباكات التي وقعت في بعض المناطق بالتزامن مع الاحتفالات. احتفل الآلاف في ميدان التحرير وغيره من الميادين بالمحافظات ، بالذكري الثالثة لثورة 25يناير حاملين الأعلام المصرية، وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وأطلق المتواجدون في الميدان الألعاب النارية،مطالبين قوات الشرطة بمواصلة محاربة الإرهاب والدفاع عن أرواح المصريين، وشاركت فرقة الفنون الشعبية والتنورة المواطنين احتفالاتهم بالميدان، بعد وصولهم في مسيرة من ناحية كوبري قصر النيل، وقامت بتقديم العديد من العروض المختلفة، التي أثارت إعجاب جميع الحضور، وسط تفاعل كبير منهم. وتولت قوات الجيش تأمين جميع مداخل التحرير وألقت طائرات القوات المسلحة، آلاف الأعلام وكوبانات الهدايا علي المواطنين، وواصلت فرق الفنون الشعبية عروضها الفنية من فوق منصة الميدان، حيث أدت بعض الأغاني المؤيدة للسيسي. توافد الآلاف أمام قصر الاتحادية بمنطقة مصر الجديدة حيث تم تشييد مسرح ضخم للاحتفال ووضعوا عليه صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، مكتوباً عليها:بأمر الشعب.. السيسي رئيس، ونري فيك يا سيسي مستقبل الوطن. و جاءت أغلب الهتافات مطالبة بترشيح الفريق السيسي لرئاسة مصر، وشهد المسرح فقرات غنائية وأغاني وطنية. ولم يكن هذا المشهد السابق هو السائد في شوارع وميادين مصر فقد دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك المتظاهرين إلي تنظيم احتجاجات ضد ما أسماه "الانقلاب الدموي". في حين دعت صفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي موالية لجماعة الإخوان إلي الحشد وتنفيذ أعمال عنف بل وتطرق بعضها أحيانا إلي شرح أدوات وطرق تنفيذ هجمات، فعلي سبيل المثال دعت صفحة "نحو خلافة راشدة الإخوان المسلمون" في أحد التعليقات إلي "مرحلة صمود" جديدة وقالت إن الخامس والعشرين من يناير 2014 "سيشهد انطلاق مرحلة من المقاومة والردع." جبهة طريق الثورة من جانبها دعت "جبهة طريق الثوار"، التي تتألف من شخصيات ليبرالية ويسارية ومعارضين للحكومة والإخوان المسلمين، إلي التظاهر في ميدان التحرير والتأكيد علي مطالب الثورة وهي "عيش ..عدالة اجتماعية..كرامة إنسانية" وتطهير وزارة الداخلية من (ضباط يُزعم مسؤوليتهم عن ارتكاب انتهاكات). أما حركة 6 أبريل فقد دعت علي صفحتها الرسمية علي موقع فيسبوك إلي التظاهر ورفع شعارات تطالب »بإسقاط حكم العسكر« والقصاص لمن سقطوا قتلي علي يد النظام منذ اندلاع ثورة يناير. وقبل إنهاء الحركة فاعليتها سقط سيد عبد الله إبراهيم "سيد وزه"، الطالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، الذي استشهد عصر السبت، بمنطقة البورصة عقب إصابته بطلق ناري. بداية الذكري بدأ اليوم بانفجار بجوار معهد أمناء الشرطة بعين شمس، وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها أنه أصيبت حالة واحدة لا تزال تحت العلاج والملاحظة،أعقبه انفجار سيارة مفخخة قرب معسكر للأمن المركزي بمدينة السويس وقال مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام عبد الفتاح عثمان إن الحادث نجم عن انفجار سيارة ملغومة وليس قذيفة "آر بي جي"، كما ذكرت بعض التقارير،في حين قتل خمسة عسكريين بتحطم مروحية للجيش في شمال سيناء. لم يكن هذا فحسب فقد أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن إجمالي أعداد المصابين في الاشتباكات التي جرت يوم السبت بلغ نحو 49 حالة وفاة و247 مصابا في ثماني محافظات. اعتصام المطرية أعلن عناصر تنظيم الإخوان اعتصامهم بميدان المطرية بعد قيامهم بنصب مجموعة من الخيام،عقب الاشتباكات الدامية التي وقعت بينهم وقوات الأمن التي استمرت ساعات بمناطق متفرقة منها منطقة االكابلات. ونصبوا سواتر من الحجارة علي مداخل الميدان، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين الألف مسكن كانت مسيرات لأنصار الإخوان قد وصلت، عصر السبت الماضي أثناء الاحتفال بذكري ثورة يناير، إلي منطقة الألف مسكن قادمة من مسجدي القدس بعزبة النخل والسلام بمدينة السلام وتجمعت في الألف مسكن، وردد المشاركون فيها هتافات معادية لقوات الجيش والشرطة. وفور وصول المسيرات، اشتعلت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأطلقت الأولي قنابل مسيلة للدموع وطلقات الخرطوش، بعد أن ألقي أنصار الجماعة الألعاب النارية تجاه الأهالي الذين تجمعوا بالعشرات، مرددين هتاف الشعب يريد إعدام الإخوان. ومع حلول الساعة السابعة تقريبا ألقي متظاهرون قنبلة بدائية الصنع علي الأهالي أثناء الاشتباكات، مما أدي إلي مقتل 3 أشخاص وسقوط مصابين بين الأهالي بالإضافة إلي ضابط شرطة لتتصاعد وتيرة الاشتباكات ويسقط عشرات القتلي .