لاتصدقوا أن الإرهاب.. لا وطن له.. الإرهاب له بدل الوطن.. ألف وطن.. إذا لم يستيقظ الغافلون.. وتصحو أجهزة الأمن 24 ساعة في ال 24 ساعة.. ولعل المقولة تصدق إذا أدركنا أن الشامي قد التقي بالمغربي تحت شعار واحد: عودة الخلافة.. وهم منها براء.. أما الشامي فهو تنظيمات »داعش« أي دولة العراق والشام الإسلامية مع تنظيمي القاعدة وجبهة النصرة.. والمغربي هو التنظيمات التكفيرية المتطرفة في مصر مرورا بليبيا وحتي بلاد المغربي العربي وموريتانيا.. وجنوب الصحراء. ومن خلال هذا الشامي وذاك المغربي.. تلمح أسماء تنظيمات وجماعات وجبهات تكفيرية متطرفة.. ما أنزل الله بها من سلطان.. فهناك علي سبيل المثال وليس الحصر: تنظيم القاعدة بقواعده وأفكاره وإلهامه لمعظم هذه الكيانات من البحر للبحر.. أي من أقاصي الشام وحتي أقاصي المغرب العربي، وهناك تنظيم »داعش« اختصارا لدولة العراق والشام الإسلامية.. مرورا بتنظيم بيت المقدس.. والجهاد وحماس وغيرها وكلها منظمات تحمل نفس الشعارات. وتستخدم من العنف سلاحا لها.. وهناك جبهة النصرة في العراقوسوريا. وبعض فصائل السنة في لبنان.. وهناك بالطبع بعض فصائل الإخوان التي تحولت للإرهاب في مصر وليبيا، وبعض فصائل التكفيرية الجهادية في تونس والجزائر والمغرب، وحتي جنوب الصحراء في دول مثل: مالي والنيجر. ومؤخرا.. برزت علي الساحة إلي جوار كل ذلك.. أسماء وتنظيمات بدأت تنشط في عمليات إرهابية هنا أو هناك.. وبرزت في المقابل أسماء بدأت هي الأخري تحل محل قيادات تاريخية مثل بن لادن والظواهري، في الانتشار علي الأقل. وفي المقابل.. برزت دعوات من هذه الكيانات للوحدة والاندماج معا.. في تنظيم واحد عقائديا وفكريا.. وفي التسليح والتدريب أيضا. ومن الكيانات.. ظهرت »داعش« أي تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية.. وهي تنظيم جهادي يضم عناصر من جنسيات متعددة يقاتل في العراقوسوريا.. بل ويسيطر علي مدن في البلدين ويتزعمه أبو بكر البغدادي، الذي أعلن في أبريل من العام الماضي، اندماج كل من داعش وجبهة النصرة في سوريا.. لإنشاء الدولة الإسلامية في العراق والشام.. وعدد قواته مابين 6 - 7 آلاف مقاتل.. جاءوا من العراقوسوريا والشيشان وأفغانستان. وبعضهم من القادة جاءوا من تونس والسعودية. وولاء داعش.. يرجع في الأساس للأب الروحي أسامة بن لادن ومن بعده الدكتور أيمن الظواهري.. زعيمي القاعدة.. ويتعاون مع النصرة إضافة إلي مجموعات قتالية إسلامية متطرفة أخري.. تحارب كلها علي جبهتين الآن في العراقوسوريا.. وفي سوريا تحارب كلا من مقاتلي النظام والجيش السوري الحر المعارض؟! وهناك .. تنظيم أنصار بيت المقدس.. وهو جماعة إرهابية متطرفة لا وطن لها.. كثفت نشاطها مؤخرا علي أهداف حيوية مصرية في داخل سيناء.. وداخل مصر ذاتها.. وكانت وراء عدد من العمليات الإرهابية مؤخرا.. وأبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.. وتفجير مديرية أمن جنوبسيناء.. واغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطني.. بالإضافة بالطبع لإعلانها المسئولية عن حادث مديرية أمن القاهرة.. والتنظيم أعلن اندماجه مؤخرا وليس بشكل رسمي لداعش التي رحبت هي الأخري بذلك.. ودعا بعض قاداتها في بيانات لهم علي الإنترنت لهذا الاندماج. ومن الأسماء برز أسم أبو عبيدة الليبي.. رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا.. وهي جماعة تعلن ولاءها لإخوان ليبيا،، وتم القبض عليه في الإسكندرية.. وفي المقابل قام أنصاره باختطاف الملحق الإداري المصري في ليبيا.. للضغط في اتجاه إطلاق سراح أبوعبيدة. والرجل.. هو شعبان هدية.. له فتواه الشهيرة ومنها جواز إعدام أفراد الجيش الليبي بطلقة في الرأس.. مباشرة بعد اندلاع الثورة الليبية منذ 3 أعوام، وقام أنصاره بعمليات خطف واسعة داخل ليبيا. كان أشهرها اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان.. وهو وثيق الصلة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.. وله صلات واسعة بإخوان مصر والسودان والمغرب العربي.. وتصادف وجوده علي الأراضي المصرية مع سلسلة التفجيرات الأخيرة التي هزت محافظتي: القاهرة والجيزة.. وبالتحديد في مديرية أمن القاهرة، بجوار محطة مترو الأنفاق بالبحوث.. وفي الطالبية وشارع الهرم.. بالإضافة لحادثة كمين بني سويف، وكلها حوادث أدت لهدفين: أولهما إحداث ضجة إعلامية محلية وإقليمية ودولية.. والثاني وهو الأهم إيقاع عدد من الضحايا: وإسالة الدماء، وكل ذلك تواكب بالطبع مع الاحتفالات المصرية بالذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011.