زهرة العلا قبل أن يلملم عام 2013 أوراقه فجع الوسط الفني والأدبي برحيل "الفاجومي" الشاعر الشعبي الكبير أحمد فؤاد نجم في 3 ديسمبر عن عمر يناهز ال84 عاماً، بعد قصة حياة وكفاح بين السجون والشعر والفن والزواج.. يعتبر نجم أبرز شعراء العامية في مصر وكان يلقب ب"الشاعر البندقية"، وقد تنبأ خلال تجربته الشعرية الطويلة بإسقاط الديكتاتورية.. من أبرز أعماله: مصر يا بهية، جيفارا مات، الفاجومي، نوارة، كلمتين لمصر، المرجيحة، أنا بقي وعادل حمودة، يا أهلي يا حبي يا حتة من قلبي. صنع نجم مع الشيخ إمام عيسي ثنائياً غنائياً حمل علي عاتقه محاربة الفساد والديكتاتورية في البلاد، وتعرض الاثنان للسجون كثيراً وطافا العالم ليعرضا فنهما في كل المحافل والمنتديات الأدبية. ولم يرض العام أن يرحل في سكون فقد أخذ في طريقه اثنين من عمالقة التمثيل، ففي 18 ديسمبر رحلت عن دنيانا الفنانة القديرة زهرة العلا عن عمر يناهز 79 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة استمرت 47 عاماً قدمت خلالها أعمالاً خُلدت في ذاكرة السينما المصرية وصلت إلي 120فيلماً، بالإضافة إلي 50 مسلسلاً تلفزيونياً، وكان وجهها الملائكي البريء دائماً ما يجعلها في صدارة المرشحات للأدوار الرومانسية. هي زهرة العلا محمد بكير وُلدت في10 يونيو1934 بمحافظة الإسكندرية، وحصلت علي دبلوم من معهد الفنون المسرحية ثم انتقلت إلي القاهرة. وعملت مع كبار فناني السينما المصرية، وشاركت الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين عدة أعمال منها "إسماعيل ياسين في الأسطول"، و"إسماعيل ياسين في البوليس"، و"ملك البترول" و"أبو عيون جريئة".. وكان أشهر أدوارها علي الإطلاق برغم قصره دورها في فيلم "دعاء الكروان" الذي شاركت فيه الفنانة فاتن حمامة وجسّدت دور "هنادي". من أهم أعمالها السينمائية التي ستظل خالدة في أذهان محبيها "الوسادة الخالية"، و"في بيتنا رجل"، و"سر طاقية الإخفاء"، و"حد السيف"، و"رد قلبي"، و"نهر الحب" و"جميلة بو حريد". وفي نفس اليوم توفي الفنان جمال إسماعيل عن عمر يناهز80 عاماً، بعد حياة فنية حافلة وصف خلالها بالأب الحنون، وهو حاصل علي بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1956 كما حصل علي ليسانس آداب قسم تاريخ جامعة عين شمس عام 1956. التحق بالفرق النموذجية بالمسرح الشعبي، حيث كانت تابعة لمصلحة الفنون، عيِّن مفتشاً للمسرح بمحافظة الإسكندرية عام 1958 وقام بإخراج عروض الفرقة المدرسية والجامعات وحفلات الشركات. كما قام بالإشراف علي تكوين فرقة الفنون بالشعر عام 1961، انضم إلي فرقة التليفزيون، حيث اشترك في مسرحية "شيء في صدري". وقدم بعد ذلك مسرحيات "مهرجان الحب" و"ممنوع الستات" عام 1963 و"الدبور" و"السكرتير الفني" و"العفاريت الزرق" 1968 و"سيدتي الجميلة" 1969 و"طبق سلطة" و"سندريلا والملاح" و"ياما كان في نفسي" و"في بيتنا نونو" و"حبيبتي يا مصر" و"يا مالكاً قلبي". و"الحب في الصندوق". و"خشب الورد". وقدم للدراما العديد من المسلسلات منها "الضوء الشارد" و"ليالي الحلمية"، و"قلب ميت"، وغيرها الكثير من الأعمال. في بداية العام وتحديدا في 19 يناير رحل عن عالمنا الفنان الكوميدي وحيد سيف عن عمر يناهز 79 سنة، قدم وحيد سيف طوال مشواره الفني العشرات من الأعمال السينمائية والمسرحية والدرامية، حيث بدأ مشواره من خلال فيلم "زوجتي والكلب"، و"أم العروسة" واستمر في عطائه مع موجة سينما الشباب ليتعاون مع أغلب النجوم، فقدم مع هاني رمزي فيلميْ "محامي خلع" و"عايز حقي"، كان آخر أعماله السينمائية فيلم "الفرقة 16 إجرام" في صيف 2006. كما قدم سيف للمسرح عدداً من المسرحيات بدأها من مرحلة الجامعة، نذكر منها علي سبيل المثال "بابا عاوز كده"، "أصل وخمسة"، "شارع محمد علي" بينما كان آخر أعماله المسرحية "ربنا يخلي جمعه"، التي شارك فيها مع أحمد آدم ورانيا فريد شوقي وعرضت منذ أكثر من 10 سنوات. في 5 فبراير وعن عمر يناهز 75 عاماً توفي المطرب الشعبي محمد العزبي، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية، ولد العزبي في حي الحسين بالقاهرة في 20 فبراير 1938 تخرج في كلية التجارة وعمل موظفًا في الجمعية العامة للبترول، واتجه للغناء الشعبي بعد أن اكتشفه الملحن عزت الجاهلي. انضم العزبي لفرقة رضا عام 1957 وقدم معهم عدة استعراضات وشارك مع الفرقة في فيلميْ "أجازة نص السنة" و"غرام في الكرنك" ومن أشهر أغنياته: "بهية" و"رنة الخلخال" و"الناي السحري" و"فانوس رمضان" و"الاقصر بلدنا". في 17 أغسطس رحل الكاتب والناقد والسيناريست رفيق الصبان عن عمر يناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض. والصبان أحد رموز النقد السينمائي في العالم العربي، سوري الأصل وصل إلي مصر، وأقام فيها منذ بداية السبعينيات، واسمه الحقيقي محمد رفيق الصبان، له ولدان، وعمل لفترة أستاذاً لمادة السيناريو في معهد السينما، وكتب أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، وأكثر من 16 مسلسلاً، وحصل علي وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس، وكانت بداياته السينمائية مع فيلم "زائر الفجر"، الذي أثار ضجة كبيرة عند طرحه في دور العرض المصرية في عام 1973 مما اضطر الحكومة حينها إلي منع عرضه، ثم توالت أعماله المثيرة للجدل مثل "قطة علي نار"، و"ليلة ساخنة"، و"الباحثات عن الحرية". في 11 أكتوبر فقد عالم الغناء واحداً من رموز الموسيقي الشرقية في العالم العربي، الفنان اللبناني وديع الصافي الذي توفي عن عمر 92 عاماً بعد صراع مع المرض. وامتد مشوار الصافي الفني لأكثر من نصف، قرن رسّخ خلالها قواعد الغناء اللبناني وقدّم العديد من الروائع الغنائية كان أشهرها "عظيمة يا مصر" بالإضافة إلي عدة أعمال سينمائية كان أشهرها فيلم "نار الشوق" مع صباح ورشدي أباظة وحسين فهمي وهويدا.