كل الدلائل تشير لتبخر الأحلام والأماني الوردية بأن يعم الهدوء والاستقرار علي قلعة الدراويش في ظل الجهود المبذولة من مجلس الإدارة برئاسة العميد أبو السعود لقيادة سفينة الإسماعيلي لبر الأمان والنجاح رغم الأزمات والصراعات واللعب من وراء الكواليس الذي ظهر فيما بعد علي سطح الأحداث بين جموع الأعضاء.. بدأت بالفعل موجة جديدة من الأزمات العنيفة داخل قلعة الدراويش في ظل الانقسامات التي أمتدت إلي جلسات مجلس إدارة النادي بعد أن تأكد رسميا اختيار شوقي غريب المدير الفني لفريق الإسماعيلي لتدريب المنتخب القومي خلفا لبرادلي وفي وقت كان يوجد فيه اتفاق بين شوقي غريب وإدارة النادي منذ بدء الاتفاق علي توليه مهمة تدريب الإسماعيلي يقضي برحيل غريب للمنتخب بطريقة ودية لاتحمل آية شروط جزائية علي اعتبار أن اختيار مدرب الإسماعيلي لتدريب المنتخب شرف كبير لقلعة الدراويش التي سبقت وتولي نجومها هذه المهمة الوطنية ومنهم الراحل شحتة ومحسن صالح وعلي أبوجريشة وبالطبع جاء رحيل شوقي غريب لتدريب منتخب مصر فرصة لارتفاع نبرة صوت جبهة المعارضة وطالبوا بضرورة التركيز علي أبناء النادي لتولي مهمة التدريب بعد رحيل غريب علي أن يكون الاختيار سريعا نظرا لقرب انطلاق الدورة وتم طرح عدة أسماء منها محسن صالح وحمزة الجمل وأحمد العجوز وبشير عبدالصمد مع التفكير في عودة صبري المنياوي المدير الفني السابق للدراويش والحالي لفريق المصري البورسعيدي. ونتيجة لتطور هذه الأحداث أشار العميد أبوالسعود رئيس النادي إلي أنه بادر قبل قرار رحيل غريب للمنتخب بفتح مفاوضات مع عدد من الوكلاء لمدربين أجانب منهم الصربي سيلاسي بنيتيه الذي شغل منصب المدير الفني لمنتخب غانا للناشئين الذي فاز ببطولة مونديال الشباب عام 9002 وهناك البلجيكي لوكا المدير الفني لأهلي أبوعريج الجزائري ولكن يبدو أن الأزمة المالية التي يمر بها الإسماعيلي ستقف حائلا أمام إتمام أي الصفقات نظرا لتردد أخبار تفيد مطالبتهم بأجور عالية جدا من إدارة الإسماعيلي. كما أن سيناريو الرحيل يفكر فيه اللاعبون الذين وقعوا لقلعة الدراويش علي بياض ومنهم الحارس محمد مجدي ومحمد علاء »لا لا« وجمال حسين وعمر طارق الوحش وذلك لعدم تقدير النادي لهم حتي الآن ماديا رغم أنهم قادمون للدراويش من محافظات بعيدة وهذا الأمر يحتاج لمتطلبات مادية ونظرا لوجود حملة للتشكيك فيما قدمه أبوالسعود للإسماعيلي فقد سارع البعض الآخر المؤيد له لكشف أمور كثيرة توضح دفعه لمبالغ كثيرة من جيبه للوفاء بجزء من المستحقات المالية المتأخرة للاعبين وتوفيره الأموال اللازمة لمشاركة الفريق سواء في البطولة العربية أو الكونفدرالية خلال الفترة الأخيرة الماضية وهذا إلي جانب توفيره لمبالغ لدفع مرتبات العاملين بالنادي خلال الشهرين الماضيين، كما أنه يستعد لتجهيز نفس قيمة مرتبات العاملين للوفاء بها هذا الشهر.. بعد ماتكرر احتجاج العاملين ومطالبتهم بصرف مرتباتهم شهريا، وفي هذا الجانب أيضا اضطر العميد محمد أبوالسعود لإيضاح أن أزمة النادي المالية لادخل له فيها لأنها نتاج سياسة المجالس السابقة التي تعاقبت علي إدارة النادي سواء في عهد المهندس يحيي الكومي أو نصر أبوالحسن أو الدكتور رأفت عبدالعظيم ورغم هذا تحمل عبء صفقات كثيرة للنادي وموافقته علي إقامة معسكر مغلق للفريق قبل بداية الدوري في وقت سيتحمل فيه كل تكاليفه والتي قد تتخطي حاجز ال 75 ألف جنيه. وقد تواصلت توابع الأزمة الجديدة التي فجرها البلدوزر عمرو زكي في طريق انتقاله من نادي السالمية الكويتي لصفوف الدراويش خلال فترة الانتقالات الشتوية حيث رفض اللاعب قيمة مبلغ التعاقد 2.5مليون جنيه رغم أنها أعلي قيمة تعاقدية من سقف التعاقدات مع أي لاعب بالإسماعيلي وهذا الأمر أدي أيضا لرفض محمد صبحي حارس الإسماعيلي الدخول في مفاوضات تجديده للدراويش طالما يتم التعامل معه من جانب مسئولي النادي بطريقة لا ترقي للتعامل مع لاعب ناشئ في الأمور المالية الخاصة بالتجديد للفريق وأشار إلي أنه ليس بلاعب صغير.. بل إنه حارس المنتخب القومي وأقسم علي عدم الاستمرار إذا لم يتم تقديره بأعلي سقف للتعاقدات خاصة أنه من أبناء النادي وهو أيضا صمام الأمان للفريق وبلدوزر حراس المرمي، كما أن سعي أبوالسعود للتعاقد مع عمرو زكي بأعلي قيمة تعاقدية كان سببا في تضامن الجهاز الطبي والإداري مع محمد صبحي والمدافع سامح عبدالفضيل خاصة أن الأخير كشف سياسة إدارة الإسماعيلي لإجباره علي قبول الحصول علي محل تجاري من الموجودين أسفل المدرجات.. في وقت يعاني فيه الأمرين لحصوله علي مستحقاته المالية المتأخرة والتي تقترب من 053 ألف جنيه خاصة أنه يمر بظروف أسرية تحتاج لصرف أمواله وقد أدي هذا الأمر لزيادة غضب الجهازين الطبي والإداري بعدما تبخرت وعود مجلس الإدارة بشأن صرف رواتبهم المتأخرة خلال العشرة أشهر الأخيرة وتم صرف شهر واحد فقط وقد يؤدي هذا الغضب المشترك لتفكير بعض الأفراد من الجهاز الطبي والإداري للرحيل من قلعة الدراويش ويذكر أن أحد أفراد الجهاز أشار للاعب سامح عبدالفضيل بأنه سيكون شاهدا معه لو لجأ للشكوي بخصوص أنه لم يتم صرف فواتير علاجه خارج النادي أثناء إصابته الماضية وكذلك أنه لم يسأل عنه أحد من الإدارة في ظل أزمته الصحية. ومن ناحية أخري فقد أضطر اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية للإشارة بأنه لن يتخلي عن المجلس الإسمعلاوي وسيكثف جهوده للحصول علي الدعم الذي وعد به طاهر أبوزيد وزير الرياضة للإسماعيلي..