تشهد الطرق طفرة واضحة علي مختلف المستويات هذه الفترة، فبين تحديث وترميم الطرق القديمة وإنشاء شبكة طرق جديدة نجد شرايين تم زرعها في مصر لتستعيد شبابها مرة أخري. ولا ينكر جاحد ما تم بذله من جهد وتخطيط في هذه الطرق فزيارة واحدة إلي مختلف الطرق الجديدة تجعلك تري جهد أبناء مصر المبذول لمحاولة تخفيف الضغط عن الطرق القديمة وخلق سيولة مرورية في كافة الاتجاهات، وليس محور روض الفرج العملاق وحده الذي يشهد علي ذلك رغم دخوله موسوعة جينيس للأرقام القياسية أو محور محمد نجيب أو طريق الجلالة، فقد تم إنشاء 5907 كيلومترات من الطرق الحديثة المزدوجة متعددة الحارات في كافات الاتجاهات كما تم رفع كفاءة 2530 كيلو مترا من الطرق وتطويرها بالإضافة إلي تنفيذ 6 محاور علي نهر النيل بطول 75 كم بتكلفة 3.7 مليار جنيه، منها محاور بنها وجرجا وبني مزار وطلخا، وإنشاء 30 كوبري علوي بتكلفة 3.3 مليار جنيه منها كباري آجا العلوي وطهطا والكلابية العلوي. الطرق والكباري وحدها لم تكن هي الهدف بل تم إنشاء منظومة أنفاق عملاقة تربط سيناء بدلتا النيل بطول 5 آلاف و820 مترا، وتنقسم إلي مجموعتين، الأولي منهما مجموعة أنفاق شمال الإسماعيلية، والثانية مجموعة أنفاق جنوب بورسعيد، وتمر الأنفاق أسفل سطح الأرض وأسفل المجري الملاحي لقناة السويس بعمقي 70 و53 مترا علي التوالي، لتنهي معاناة شبه يومية يعيشها مئات الآلاف من المواطنين وذلك لتسهيل حركة المواطنين والبضائع والقضاء علي مشكلة الزحام والتكدس وتيسير تداول البضائع وحركة انتقالها بين شرق وغرب مدن القناة، بجانب طريق شرم الشيخ الجديد الذي يجري إنشاؤه حالياً والذي سيختصر المسافة من القاهرة وحتي شرم الشيخ إلي نحو 340 كم ويمر بمسار مختلف عن الطريق الحالي. كل هذه المشروعات القومية العملاقة وغيرها تعود بالنفع علي المواطن وتخلق حالة من الرضا العام لديه لمجرد تواجده بطرق نظيفة مصممة طبقاً للمواصفات العالمية بها خدمات كافية وسيولة مرورية مما يسهل عليه الكثير.