مشكلة اتحاد الكرة المصري هي عدم الوضوح، فهو أعلن عن إنهاء مسابقة الدوري الممتاز بعد ختام منافسات بطولة أمم إفريقيا التي تنتهي بتاريخ 19 يوليو، لكنه حتي الآن لم يحدد تواريخ المباريات الخمسة المتبقية، فالأهلي أمامه مباراة، والزمالك أمامه مباراتان، بالإضافة إلي اللقاء الذي يجمع الناديين في مواجهة سوف تحسم هوية اللقب بنسبة كبيرة هذا الموسم ونتيجة لهذا الغموض نجد أن النقاد والجمهور يضرب "إخماساً في إسداس" لمعرفة كيف يمكن إنهاء البطولة وفتح سوق الانتقالات المحلي قبل موعد كاف من غلق باب التسجيل في القائمة الإفريقية الأولي للموسم المقبل يوم 30 يوليو. يمكن لاتحاد الكرة أن يلعب المباريات الخمسة المتبقية بشكل مضغوط جداً لكي ينهي جميع المواجهات الباقية من الموسم للأهلي والزمالك بتاريخ 28 يوليو، أي قبل 48 ساعة فقط علي غلق باب القيد الإفريقي، فهل يمكن للأندية المصرية المشاركة إفريقيا أن يتموا صفقاتهم الجديدة ويستغنوا عن بعض عناصرهم من أجل تسجيل قائمة قوية للنسخة المقبلة من دوري الأبطال والكونفدرالية خلال 48 ساعة فقط، أم يضطر المسؤولون في الاهلي والزمالك إتمام المفاوضات وانتظار نهاية الموسم لإتمامها رسمياً في 48 ساعة، وهذا يعني إخطار الراحلين بأنهم مغادرون قبل نهاية الموسم مما يؤثر علي تركيزهم في فترة خطيرة من مرحلة المنافسة علي لقب الدوري. طلب الأهلي في بيانه أن يكون فتح باب القيد المحلي بحد أقصي 10 يوليو، حتي تسجل الفرق المشاركة في بطولتي إفريقيا لاعبيها الجدد بدون سداد غرامة قبل 30 يوليو، والاستعانة بهم في الأدوار الأولي، وهذا مستحيل بالنسبة للوضع الحالي الذي ينص علي نهاية الموسم بعد بطولة إفريقيا، ورغم أن الأهلي في بيانه يطالب بحقه وحق الزمالك وبيراميدز والمصري، لكن نجد ممثلين لنادي الزمالك يهاجمون الأهلي وبيانه بحجة الحفاظ علي تركيز المنتخب قبل بطولة إفريقيا، وبصراحة لا أجد علاقة بين مطالب الأهلي وإعداد الفريق الوطني. للأسف اتحاد الكرة المصري يسير في عمله بطريقة "الناس بتنسي"، لذا يتبع سياسة الصمت حالياً علي أمل أن ينشغل الجميع ببطولة أمم إفريقيا، وبعدها نعود للتفكير في مصير الدوري.