مع الدميرة يهبط الفراغ الطويل وتنطلق الحكاوي من عقالها هناك عكارة في الجو قادمة من الجنوب الرغبة تتحقق والشهوة تشبع وكل ذلك يتلاشي ويبقي الذنب لو لم يكن عندنا شيخ فكان القوم سيخلقونه كلماته لا تخرج من صميم العقيدة الموجودة في الكتب كل ما هنالك طريقته في الحديث الانجليز أصبحوا في بر مصر والسودان وغدا يشرعون في حلب البقرة التي استولوا عليها بلادنا لم تر الأمان قط لكنها لا تكف عن العمل تعلم في مصر ما لو مكث مائة عام في الجنينة والشباك ما تعلمه كان كالأرض الشراقي كلما قرأ ازداد نهماً للمزيد سار رجال علي الماء وهلك من العطش رجال أفضل منهم الفضول كالجرب يهرش أبدانهم وعقولهم كانوا يثقون أن الموتي لا يموتون لكنهم يرحلون إلي عالم آخر بغير اتفاق شرعوا في قراءة سورة »يس» وجاء طائر ملون كعصفور الجنة يحمل كل الألوان في ريشه الناعم يدور ويلف لم يكن يبحث عن مخرج فكما جاء من غير مدخل خرج بغير مخرج فقد الأحبة غربة المصريون عريقون في صنع السير الخارقه ومبتكرو الآلهة قبل الديانات السماوية لم تجد ثقب إبرة في عينيه يري منه واعتراها خجل شديد لقد فعلت أمامه اشياء ما كان ينبغي أن تفعلها الملائكة معه يطلعونه علي كل شيء يا عيب الشوم مرافئ الروح رواية يحيي مختار كتاب اليوم.