فى الوقت الذي يلهث فيه أعداء مصر والكتائب الإلكترونية الإخوانية والداعمون لبث شائعاتهم، حول صفقة القرن وهو ما نفته الإدارة الأمريكية نفسها. يأتى الرد المصري عملياً بالعبور الثانى إلى سيناء بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالأمس عدداً من المشروعات القومية العملاقة التي تربط سيناء بالوادي وعلى رأسها الأنفاق التي تربط شرق قناة السويس بغربها وعدداً من الكباري العائمة بهدف تسهيل حركة عبور المواطنين إلى سيناء لزرعها بالبشر. الأنفاق التي تم تنفيذها أسفل القناة إنجاز يصل إلى حد الإعجاز، وتعتبر المنظومة الأضخم من نوعها في تاريخ مصر، حيث تحتضن سيناء وتجعلها في قلب الوادي وتمد شرايين الحياة إلى أرضها لتسهم في التنمية الشاملة لأرض الفيروز بوابة مصر الشرقية ودرعها الواقي. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، وجه الرئيس السيسي، عددا من الرسائل للداخل والخارج: الرسالة الأولى لمن يصدرون صورة خاطئة عمداً، بأن القائمين على العمل القوات المسلحة، وأكد أن كل الشركات العاملة في المشروعات القومية مصرية 100% وأن المهندسين والعمال القائمين على العمل مصريون وأن دور القوات المسلحة في المشروعات القومية هو إدارة العمل، وهو دور إشرافي فقط للالتزام بتنفيذ المشروعات في المواعيد المحددة لها. الرئيس تحدث بقوة حول محاولات النيل من مصر بإثارة أخبار كاذبة عن ملف حقوق الإنسان.. قال إن: حقوق الإنسان الحقيقية هي أن تكون مصر دائما في مقدمة الأمم، وألا تكون في ذيل الأمم. من حقوق المصريين ألا يكونوا دائما في الخلف أو متخلفين أو غير قادرين على العيش أو البناء. حقوق الإنسان أن تحصل مصر على مكانتها الطبيعية بالسلام والاستقرار، وبالبناء والتعمير. الرئيس قالها بأعلى صوت إن: المصريين لن يسمحوا لأحد بانتهاك حقوقهم. وقال إن: الدول لا تبنى بالدلع ولكن تبنى بالجهد والعمل والالتزام ولا يمكن أن يكون هناك تنمية دون أمن واستقرار. الرئيس السيسي، تحدث بصراحته المعهودة. وقال: الناس بتتهمنا، وأنا معنديش حاجة أخبيها ولا أخاف منها دي بلدي وأنا هحميها.. مصر تفعل كل هذه الأشياء لبناء الوطن وفي نفس الوقت تحارب الإرهاب. الرئيس أشاد بوعي المصريين الذين استطاعوا احتمال الإجراءات الاقتصادية، والدنيا كلها لم تكن تتوقع أن يتحملها المصريون. وقال إن: المصريين لم يكن يتحملوا الإجراءات الاقتصادية الصارمة، لو لم يكن هناك جهد مبذول لصالح الوطن. مشيراً إلى أن مستقبل أبنائنا مرهون بالاستقرار والبناء الذي ننفذه الآن، نحاول أن نسابق الزمن لتحقيق مستقبل أفضل لشبابنا رغم كل التحديات. الرئيس تحدث عن ما تم تنفيذه من مشاريع قومية في أرض الفيروز. وقال إن: منطقة سيناء كانت عبارة عن جبال ورمال وألغام ومخلفات حروب وبذلت جهوداً كبيرة وأنفقت مبالغ كبيرة من أجل تنميتها وما تم من مشروعات عبارة عن مقدمة فقط تسهم في توفير فرص عمل للشباب. الرئيس تحدث عن الأخطار التي تحيط بنا. مؤكداً أن شعب مصر لن يتردد في حماية بلده والحفاظ عليها لأنه رأى ما حدث للشعوب الأخرى.. راحت فين وبتروح فين. وتساءل من كان سيقف جانب مصر ليوفر للمصريين متطلباتهم لو نجحت المخططات التي كانت تستهدف مصر ؟ الشعوب الأخرى كانت هتتكلم بس وتطبطب علينا بالكلام ولكن لا أحد يعوض خسائرنا .. لقد خسرت مصر في عام 2011 مليارات من الدولارات، فضلاً عن الخسارة الأمنية والاقتصادية، ورغم أن الأشقاء وقفوا بجانبنا لأن مصر كانت في حالة يرثى لها، لكن الآن يجب أن نعتمد على أنفسنا في أن يكون هناك استقرار وهدوء حتى نبني بلدنا. وتساءل الرئيس: هل المظاهرات تبني مصر،؟ وأجاب قائلاً: لو كان الأمر كذلك أنا هنزل بالمصريين نقف في الشارع ليل ونهار عشان نبني مصر!!