مشاركة مصر في مبادرة الحزام والطريق الصينية تكشف عن عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي اكد عليها الرئيسان المصري السيسي والصيني جين بينج حيث تعد مصر الممر الرئيسي لطريق الحرير والممر العالمي قناة السويس مما يحفز جذب الاستثمارات الصينية الي مصر خاصة في المحور الاقتصادي لقناة السويس. لاشك أن رئاسة مصر للاتحاد الافريقي وموقعها المحوري كمدخل لافريقيا وايضا ارتباطها بالعديد من التكتلات الاقتصادية الافريقية والاوروبية والاسيوية يعطي العلاقات المصرية الصينية زخما اكبر في ضرورة الاستفادة من الدعم الصيني خاصة في البنية الاساسية والصناعات الاستراتيجية النقل والتكنولوجياالرقمية وصناعة السيارات الكهربائية وعربات السكك الحديدية في مصر والواح الطاقة الشمسية حيث تحولت مصر الي مركز اقليمي للطاقة مع توطيد التكنولوجيا الحديثة في مصر. بالتأكيد الاصلاحات الاقتصادية التي تطبقها مصر سوف تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لاقامة المشروعات العملاقة لاستغلال البنية الاساسية القوية التي اقامتها مصر خلال السنوات الخمس الاخيرة. أن الشراكات الاستراتيجية لمصر مع الدول الكبري خاصة الصين وروسيا والولايات المتحدة تعزز دور مصر السياسي الاقليمي والدولي وتمهد لدعم المجتمع الدولي لمصر في حربها علي الارهاب وايضا توجهات مصر لاقامة اقتصاد قوي يساهم في تحسين مستوي المعيشة وتوفير فرص العمل وزيادة دخل البلاد من العملات الصعبة وحسن استغلال الثروات المصرية لصالح الاجيال الحالية والقادمة. مصر تعزز من دورها الاقليمي والدولي بشكل فعال من خلال علاقات قوية ومتوازنة مع كافة القوي الدولية والعربية والافريقية والاوروبية.