ما ضاع حق وراءه مطالب، هذا ما حدث معي وابني بمساعدة جهاز حماية المستهلك وأطقمه النشيطة. أعادوا لي بتدخلهم الناجح قيمة شاشة تليفزيونية تم شراؤها هدية من الابن لأمه في عيد الأم ومن أول نظرة تأكدت من أنها مضروبة وغير أصلية مما دعاني إلي المطالبة فورا بإعادتها واسترداد ثمنها وبالذات عندما أكدت لي الفاتورة التي تم الشراء بها أنها لا تنفع في الرجوع علي أحد فقد دونت بالمبلغ وبخاتم مشكوك فيه وبلا سجل تجاري أو ضمان أو عنوان أو حتي رقم تليفون يمكنك أن تصل به للشركة البائعة. الموقف للأمانة كان صعبا لأن الشراء تم عن طريق النت مع الأسف وتلك وسيلة كبري للنصب يجب أن ننتبه لها جميعا وأن نحاربها وتحاربها الأجهزة المسئولة لأن الأسعار المغرية التي يتم بها جذب الناس تخفي العيوب الكبيرة التي يخبئها نظام البيع هذا ومنها ان السلع تكون غالبا بلا مصدر أو جهة إنتاج أو استيراد وقد تكون تجميعا بما نطلق عليه صناعة تحت السلم وبلا ضمان ولو قارنت بين سعرها وأسعار الماركات التي تنتحل صفاتها لأدركت حجم المأساة التي توقع نفسك فيها، فلا أنت تستطيع أن تتراجع في الشراء ولا أنت تستطيع ان تسترد نقودك التي اشتريت بها مع الأسف.فالشركة التي تبيع لا مكان لها ولا أرقام تليفونات تهديك إليها. حاولت وابني أكثر من مرة الاتصال بالشركة عن طريق الموقع الالكتروني علي النت وعلي الأرقام الموضوعة التي اكتشفنا أنها تتغير كل يوم والموقع نفسه يتنقل من مكان لآخر ولكنه موجود مع الأسف ويجب الابلاغ عنه وقد قمنا بذلك. الحكاية كما بدأت كانت بشراء الشاشة ال60 بوصة بسعر 9 آلاف جنيه ومثيلتها في التوكيل ب18 ألف جنيه قمت بإبلاغ اللواء راضي عبدالمعطي رئيس جهاز حماية المستهلك الذي سارع بتكليف الأستاذ جمال عبدالحميد مدير عام التحريات بالجهاز لاتخاذ اللازم والذي أخبرني في أول يوم ان الأمر ليس سهلا لأن الشراء عن طريق تلك الشراك الخداعية المنصوبة أمر ليس سهلا وعليك الصبر، وكان ردي وأنا معك بكل الطرق وزادت وتيرة البحث حتي اهتدينا إلي اسم مندوب شركة التوزيع والنقل الذي قام بنقل الشاشة إلي منزلنا من الشركة وللأمانة الرجل كان متعاونا معنا لأقصي درجة ووعد برد القيمة بعد الرجوع للشركة وطالبني الأستاذ جمال بمسايرته حتي يتم استرداد ثمن الشاشة، وبالفعل فاجأني المندوب الغلبان بحضوره إليَّ ورد المبلغ بالكامل وسألته وماذا ستفعل مع الشركة؟ وأجابني سأسوي أموري معها ولن أدفع من جيبي شيئا!! وذلك بعد أن طمأنه مدير التحريات الأستاذ جمال بأن الأمور تسير بطبيعتها إذا تم رد المبلغ دون أي ضرر له. التجربة أنقلها كما حدثت بالتفصيل، صحيح زادت حدة البحث عقب ان عرضت الأمر علي اللواء راضي عبدالمعطي في برنامج صديقي الكبير أحمد موسي علي مسئوليتي لما استضافه ولكن للأمانة الجهاز أدي دوره في إعادة ثمن الشاشة المضروبة التي أكرر أن شراءها عن طريق النت كان خطأ مني وابني وهو تحذير لكل إنسان حتي لا يقع فريسة للاستغلال الذي صار مع الأسف وسيلة للنصب وبكثرة هذه الأيام. كل الشكر لجهاز حماية المستهلك الذي عليه دور أعتقد أنه مهم في الأيام القادمة مع قرب شهر الصيام أعاده الله علينا بالخير والبركات. فاعلانات النصب علي النت شيئ صار كارثة.