وجهت جريدة الاهرام لابنتي موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب -عفت وعصمت- في ذكري ميلاده سؤالا ادهشني، حول علاقة "الاستاذ" الفنية، بابن اخيه المطرب سعد عبد الوهاب. سر دهشتي ان الحوار الذي اجرته الزميلة ناهد الكاشف وتم نشره الجمعة الماضية، بدأعائليا بالدرجة الاولي، وفي اطار الاسرة الصغيرة، زوجتيه،اولاده، طقوسه اليومية، واقرب اصدقائه ، الي آخره من جوانب حياته الشخصية، ثم انتهي بسؤال اظنه، وليس كل الظن اثم، كان ينبش في اضابير الماضي البعيد، بحثا عن حقيقة فتورالعلاقة بين الموسيقار وابن اخيه المطرب الواعد، في ستينيات القرن الماضي، طالته علي خلفيتها سهام الاتهام بالغيرة والسعي الي محاربته، حيث جاء السؤال بصيغة: " كيف تعامل مع سعد عبد الوهاب ابن اخيه؟ " وكأن الاتهام امر واقع، يراد فقط معرفة كواليسه من بيت العائلة! علي الرغم من ان الاجابة لم تحقق الهدف مباشرة، غير انها في تقديري أوحت للقارئ بما يشغف لهثه الفضولي، وكأن "الموسيقار" كان يشجع احتراف "سعد" للغناء الذي توقف دون ابداء اسباب، وليس ل هاجس فني كان يقلق "الاستاذ" فسعي الي "حجبه" علي نحو ما قالته احدي بناته: " صمم سعد علي دخول عالم الفن، وساعده والدى، ولحّن له، وعمل له فيلمين مع نعيمة عاكف وماجدة، ونجح فى التمثيل والغناء، لكنه لم يستمر". كنت قد سالت مجدي العمروسي المحامي، خلال حوار كاشف لأسرار صديقه وشريكه في "صوت الفن" موسيقار الاجيال، نشرته جريدة السياسي المصري بالعدد 1091 في4/8/1996عن الشائعة ذاتها، فباغتني غاضبا: " ده كلام وهم ردده الحاقدون، عبد الوهاب وقف الي جانب ابن اخيه وانتج له، ولكن عندما انتج سعد فيلم "سيبوني اغني" رد عليه الشاعر الغنائي مأمون الشناوي- صحفي بروزاليوسف وقتها- "سيبوني اغني بفلوس عمي" وهذا أصدق دليل علي ان عبد الوهاب لم يقف حجر عثرة امام نجومية ابن اخيه، الحاقدون فقط هم من يرددهذا الكلام، فدعك منهم". من وحي كلام الشناوي، يمكنك قراءة ما بين السطور، وأن توقف عبد الوهاب عن انتاج افلام غنائية جديدة لابن اخيه ،ربما لهاجس فني في نفس " الاستاذ" !! [email protected]