توفير أرصفة آمنة خالية من العوائق هو حق لكل مواطن لابد أن تكفله الدولة له، فإيجاد أرصفة نظيفة خالية من الإشغالات والمخالفات يعد أحد المقاييس الهامة التي يقاس بها مدي تحضر الدول وتقدمها، ومن ثم فإن ماتشهده أرصفة الشارع المصري في هذه الآونة من انتشار عشوائي للباعة الجائلين واستيلاء أصحاب المتاجر عليها أو جعلها ساحة لركن السيارات وغيرها يجعل المواطن المصري يصارع في عرض الشارع السيارات والأتوبيسات، لأنه لايجد رصيفا يسير عليه بأمان كما هو متعارف عليه في كافة الأمم المتحضرة.. وبالتالي فإن المسئولية في المحليات عليهم التزام كبير في توفير الانضباط في الشارع المصري والقضاء علي الإشغالات غير القانونية والأسواق العشوائية المتناثرة علي أرصفة شوارع المحروسة، وهناك أمور كثيرة يمكن اتباعها دون اللجوء إلي العنف وهي تطبيق القانون وفرض الغرامات علي من يصر علي إشغال الطريق بوجه غير قانوني، وقد حثنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام علي إماطة الأذي عن الطريق، وتهديد أمن سير المشاة ومنعهم من السير علي رصيف نظيف آمن هو أذي لهم بكل المقاييس.. كم أن انتشار ظاهرة ركن السيارات فوق الأرصفة لابد أن يتم مواجهته بحزم بتوفير المزيد من أماكن لركن السيارات أو بفرض الغرامات في الأماكن التي تتوافر فيها مواقف السيارات حتي لا يتعود صاحب السيارة علي مخالفة القانون والسلام وركن سيارته في أي مكان يحلو له حتي لو كان فيه إيذاء لمشاعر الغير. حل المشكلة بسيط يكمن في التزام جاد من الدولة في تطبيق القانون علي الجميع وبالتزام المواطن باحترام قوانين الشارع المصري وعدم إعاقة الطريق، فمصر تستحق منا ذلك لتعود شوارع مصر المحروسة كما كانت في الزمن الجميل زمن الأبيض والأسود والالتزام بمكارم الأخلاق.