»بسم الله الرحمن الرحيم»،...، »ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب»،...، »ومن قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا»،...، صدق الله العظيم. في الآيتين الكريمتين بين الله سبحانه وتعالي أهمية بل وضرورة القصاص العادل، وأثره ونتيجته في استمرار مسيرة الحياة للبشر علي الأرض، وضمان استقرارها وسلامتها وأمنها. كما بين الله عظمته حكمته وجلت قدرته مدي البشاعة البالغة والجرم الهائل الذي يرتكبه المجرم، حينما يتجرأ علي اهدار النفس البشرية وإزهاقها بالقتل،..، متجاهلا انها ملك لخالقها.. الله سبحانه الذي حرم قتلها إلا بالحق. من أجل ذلك نقول لهؤلاء القتلة من جماعة الإرهاب والضلال والتفجير والتكفير، الذين اغتالوا الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، لقد جاءت لحظة القصاص العادل منكم جزاء ما ارتكبتموه من جرم فادح وجريمة نكراء وعمل خسيس بغيض كما نقول في ذات الوقت لكل القتلة والإرهابيين، الذين يرتكبون جرائمهم البشعة والخسيسة، ضد الآمنين الساهرين علي أمن وسلامة الوطن والمواطنين، من رجال الجيش والشرطة الأبطال الذين يقدمون أرواحهم فداء لمصر وللمصريين. ونقول لهم بكل الصدق إنهم في ارتكابهم لهذه الجرائم الإرهابية الدنيئة ضد مصر وشعبها، حقت عليهم اللعنة في الأرض والسماء.. وحق عليهم العقاب الرادع، وأصبح تطبيق القصاص العادل عليهم حقا وواجبا علي الدولة والمجتمع، تنفيذا لأمر الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم.. وفي هذا نؤكد علي ضرورة أن تكون العدالة ناجزة، وأن يكون القصاص عاجلا وسريعا، وغير مؤجل ولا بطيئاً، لأن العدالة الناجزة هي ضمان لحق المجتمع في القصاص العاجل والعادل، الذي يروع الإرهابيين، ويشفي نفوس أهالي الضحايا الأبرياء وزوجات وأمهات وأبناء الشهداء، الذين فقدوا الأبناء والأزواج والآباء والأخوة علي يد الإرهابيين الجبناء.