أيام معدودة ويبدأ رمضان.. شهر يتسابق فيه المسلمون للفوز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، فهل استعددت لخوض هذا السباق والفوز فيه؟ إذا لم تكن جهزت نفسك بعد.. فدعنا نحاول سوياً أن نستعد لذلك بطرح بعض الأفكار.. لكن لابد أولاً من معرفة ماذا تريد أن تحقق في رمضان، هل الرحمة أم المغفرة أم تريد أن تكمل السباق حتي النهاية لتحصل علي العتق من النار.. إذا كنت تبغي الفوز بالجائزة الكبري فلابد من إخلاص النية من أجل تغيير نفسك للأفضل في علاقتك مع الله وذلك بترك المعاصي والدوام علي الطاعة وفعل الواجبات كالصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلاوة القرآن وبر الوالدين إلي آخره. وأن تدرب نفسك في هذه الأيام علي الإخلاص لله في كل عمل تقوم به وأبدأ باليسير فمثلاً تصدق ولو بالقليل وساعد الآخرين سواء كانوا فقراء أو محتاجين بأي شكل كان وحاول أن تصل رحمك المقطوعة، وتذكر وأنت تفعل هذه الأشياء أنك تقوم بها لوجه الله فقط. وإذا كان من أهدافك في رمضان قيام الليل والتهجد وقراءة وتدبر القرآن، فابدأ من الآن ولو بالقليل قدر استطاعتك مع الزيادة ولا تحتقر عملك مقارنة بالآخرين وانظر لنفسك علي أنك كثير بالله. ولا تنس أن تقوي جبهة الدفاع لديك، فكل ما سبق بدون هذه الخطوة لا يعني شيئاً، فأنت تريد أن تتغير وهناك أعداء كثر من حولك يحاولون تدميرك فلا تدعهم يهزمونك منهم مثلا شهوات نفسك وأصدقاء السوء والموبايل والتليفزيون. وإذا كنت تريد حقاً أن تشترك في سباق الطاعة في رمضان لابد أن تستعد من اللحظة، فالذي يريد أن يفوز بأحد سباقات الحياة يجهز نفسه قبلها بعام كامل علي الأقل، فما بالك بمن يريد تذوق لذة القرب من الله وحلاوة الإيمان.