تحتفل مصر اليوم بالعيد السادس والثلاثين لتحرير أرض سيناء الطاهرة، يوم انتصرت مصر في الحرب لتصل إلي السلام الوحيد الذي يستحق التفاوض، وهو السلام العادل. ملحمة التحرير بدأت بحرب الاستنزاف التي أدمت قلب وعقل العدو الإسرائيلي المغرور.. الذي تصور أن مصر ستنكسر بعد نكسة 67، وبعدها كان النصر التاريخي في حرب أكتوبر 1973، يوم لقن الجيش المصري عدونا درساً لن ينساه، يوم انتصر الجندي المصري ليحقق معجزة بكل المقاييس العسكرية، معجزة مازال العالم يدرسها ويتعلم منها، بعدها بدأت ملحمة السلام العادل، التي انتهت بتحرير كامل التراب المصري ورفع علم مصر علي كل بقعة من أرض الأنبياء. سيناء تعيش في قلب وعقل الزعيم عبدالفتاح السيسي وكل مصري، الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماء المصريين علي مر العصور، فوق جبالها كلم الله نبيه موسي وعلي أرضها مر سيدنا عيسي وأمه السيدة مريم، ومنها دخل الإسلام مع عمرو بن العاص، ومن فوق ترابها تحرك الجيش المصري ليقهر الصليبيين والتتار، كل حبة رمل من أرضها الطاهرة تحمل ذكريات الفخر والنصر منذ أيام الفراعنة العظام. سيناء عانت الاهمال بعد التحرير، لسنوات طويلة كان تعميرها مجرد كلام، فاستوطنها الإرهاب وعشش فيها الخراب، لكن الأرض الطاهرة ودعت الاهمال منذ وصول الرئيس السيسي للحكم قبل 4 سنوات، لتنطلق فوق أرضها معركتا التطهير والتعمير. نحتفل بعيد التحرير هذا العام والعملية الشاملة »سيناء 2018» تسير كما هو مخطط لها، تقضي علي الإرهاب وتجتثه من فوق ترابها، لنصبح علي أبواب احتفال جديد بإعلان سيناء خالية من الإرهاب، تضحيات أبطال الجيش والشرطة وبطولاتهم تعيد لأذهاننا ذكريات نصر أكتوبر العظيم، أبطال أولاد وأحفاد أبطال.. مصر تنجب أبطالاً جدداً في كل يوم، علي العهد يمضون وللنصر يحققون. ومع اقتراب القضاء علي الإرهاب تتواصل مرحلة التعمير بتوفير 249 فرصة استثمار فوق الأرض الطاهرة في كل الصناعات والمجالات، تتواصل بإنشاء »سلام» عاصمة اقتصادية جديدة لمصر باستثمارات 31 مليار جنيه توفر 164 ألف فرصة عمل، تتواصل بزراعة 400 ألف فدان وتوطين 4 ملايين شاب بأرض الفيروز، تكاليف التعمير تصل إلي 275 مليار جنيه لتغيير وجه الحياة بالكامل علي الأرض الطاهرة. صباح الخير يا سينا في يوم التحرير.. صباح الخير يا مصر في يوم العزة والمجد، سينا رجعت كاملة لينا وسنحافظ عليها بالعرق والدم.. ومن فوق أرضها الطاهرة يشرق المستقبل الجديد.