خيط سميك يربط الأحداث الستة للإساءة لمصر وجيشها وشرطتها رد شكري ويوسف فضح الإدعاءات والعنصرية والإصرار علي الانسياق وراء الأكاذيب المخطط المكشوف في الخارج: تقارير ال»بي.بي.سي» وهيومان رايتس ووزيرا خارجية كندا وإيسلندا في الداخل: الفيلم المسيء وكتاب المعرض ومسرحية النادي المشاركة في انتخابات الرئاسة واجب وطني.. نرد علي الأكاذيب ونرسم مستقبلنا بأيدينا 6 أحداث كبيرة وقعت في أيام قليلة داخل مصر وخارجها، تكشف عن عمل ممنهج ومخطط وممول، هدفه الإساءة لمصر وشعبها عبر الإساءة لرجال الجيش والشرطة. بينما كانت ال»بي.بي.سي» تذيع تقريرها الكاذب شكلاً ومضموناً عن مصر.. والذي يقطر حقدا وكراهية وكتبته محررة تكره مصر وشعبها عن أكذوبة الاختفاء القسري، والذي يسيء لرجال الشرطة بشكل فاضح ويمثل خروجا علي كل قواعد المهنية والموضوعية، كان المسئولون عن معرض القاهرة الدولي للكتاب نياما بينما دار نشر تسمح بعرض كتاب يسيء لخير أجناد الأرض ويقطر حقدا وكذبا، وبينما كانت المنظمة المشبوهة - هيومان رايتس - تبث تقريراً جديداً حاقداً عن مصر بتمويل من دويلة قطر، كان أحد الأندية الكبري يسمح بعرض مسرحية تسيء لأنبل الرجال، وبينما كان الفيلم العاهر الذي تحدث فيه من يطلقون علي أنفسهم نشطاء - كذبا - يكشف ما بداخلهم من حقد دفين، ويسيئون لرجال لولا تضحياتهم لكان هؤلاء النشطاء يباعون في سوق النخاسة كما حدث في دول مجاورة، كان وزيرا خارجية إيسلندا وكندا يوجهان الاتهامات لمصر في ملف حقوق الإنسان استنادا لأكاذيب لا يوجد دليل واحد يؤيدها. هذه الأحداث وغيرها ليست صدفة، هذا السُعار الذي أصاب أعداء مصر بالداخل والخارج ليس مفتعلا.. الخيط الذي يربط هذه الأحداث سميك ويمكن رؤيته بالعين المجردة، والهدف واضح.. فمصر التي تدفن الإرهاب تحت رمال سيناء الحارقة لن يتم تركها في حالها، ومصر التي تبني وتعمر من الإسكندرية شمالا إلي حلايب وشلاتين جنوبا ومن رفح والعريش شرقا إلي مطروح والسلوم غربا لن يتم تركها لتنجح وتنطلق، والأهم مصر التي علي أبواب انتخابات رئاسية جديدة نهاية هذا الشهر لن يتم تركها لتنعم بالديمقراطية والاستقرار. وكم كان وزير الخارجية الذي لا يهدأ سامح شكري قويا كعادته وممسكا بزمام الحجة والحقيقة، وهو يكشف للعالم إدعاءات وأكاذيب تقرير ال»بي.بي.سي»، مؤكدا حرص مصر برغم كل التحديات علي استكمال عملية بناء المؤسسات استنادا لدستور عصري يواكب كل المعايير الدولية في صون الحقوق والحريات الأساسية لكل المواطنين. وكان السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة بجنيف محقا وهو يرد علي ادعاءات ايسلنداوكندا، مؤكدا أنهم يصرون علي تسييس عمل مجلس حقوق الإنسان، ويرددون إدعاءات لا مصداقية لها، ويصرون علي ترديد شائعات سبق لمصر أن فنَّدتها وفضحت كذبها، مشيرا إلي أن ايسلندا التي تحاول تلقيننا الدروس هي التي تمارس العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز ضد المرأة، وربما هذه المرة تستمع كنداوايسلندا للحقيقة ويتوقفا عن الانسياق وراء معلومات منحازة وغير دقيقة، ومنها تقرير ال»بي.بي.سي» الذي تم فضح كذبه عن التعذيب والاختفاء القسري. طوال تاريخ مصر الممتد بطول تاريخ البشرية، لم تعرف المحروسة تشويه أبطالها والإساءة لرموزها إلا علي يد جماعة إخوان الإرهاب، هذه الجماعة ومنذ خروجها من رحم الظلام قبل 90 عاما علي يد المخابرات البريطانية، كان وما زال دينها هو تشويه كل جميل وتشويه كل بطولة، هدفهم هدم الماضي علي رؤوسنا، فمن لا ماضي له لا حاضر له، هدفهم إشاعة انعدام الثقة وفقدان الأمن، والهدف هدم الدولة علي رؤوس أولادها ليبنوا علي أنقاض شعبنا الطيب مستقبل الإرهاب كما يتمنون. ما يربط جرائم تشويه مصر وشعبها وأبطال جيشها وشرطتها لا يخفي علي كل ذي بصيرة، هذه تحركات تتم بحساب وتتابع تمولها دول ودويلات تكره مصر وشعبها.. وتخطط لها أجهزة مخابرات أصابها شعب وجيش مصر بالإحباط بعد أن أفشل مخططهم لتقسيم مصر ومن بعدها المنطقة بأكملها. كانوا يظنون وظنونهم إثم أن مصر ستنشغل بانتخابات الرئاسة، فاكتشفوا أنهم أمام دولة وشعب يتحدون التحدي، وأمام الزعيم عبدالفتاح السيسي، الرجل الذي لا يخشي إلا الله ولا يبحث إلا عن مستقبل ومصلحة مصر وشعبها، فوجئوا ان انتخابات الرئاسة رغم أهميتها، لم تشغل الزعيم عن استكمال معركة دحر الإرهاب وبناء مصر الحديثة، وجدوا أنفسهم أمام قائد يحارب وينتصر علي كل الجبهات، وشعب متماسك خلف زعيمه يد تبني ويد تحمل السلاح. جن جنونهم وأسقط في أيديهم فراحوا يطلقون سمومهم من الداخل والخارج، يستهدفون خير أجناد الأرض وإفكا يتحدثون، يعرفون جيدا أن الجيش المصري هو عمود الخيمة، وأن خير أجناد الأرض كانوا السد المنيع الذي تحطمت عليه أوهامهم، يعرفون ما قدمه الجيش من بطولات وتضحيات في السنوات السبع الأخيرة للحفاظ علي الدولة وحماية الشعب ويعرفون ماذا قدم أبطال الشرطة لبلدهم من تضحيات وإنجازات، لهذا لم يكن غريبا أن يستهدفوا بسمومهم أبطال الجيش والشرطة، هو منهج الجماعة الإرهابية في نشر الأكاذيب وترديد الشائعات. لكن هيهات أن ينالوا مرادهم أو يصلوا إلي مبتغاهم، صحيح أن نفرا من ضعاف القلوب والجيوب وعُمي البصيرة، شاركوهم في جريمتهم، لكن المؤكد أن الشعب المصري كله كشف ألاعيبهم وفضح مخططهم الإجرامي، الشعب الذي تخلص منهم وبلا رجعة في ثورة 30 يونيو العظيمة يعرف أكاذيبهم جيدا ولا يستمع إلي سفاهتهم وما يأفكون. في وقت معركتي الإرهاب والبناء الاساءة لأبطال الجيش والشرطة خيانة عظمي، هي عدالة الأرض ستصل إلي الخونة قبل أن تسلمهم لعدالة السماء، هذا وقت حرب وبناء، هذا وقت تعمير الأرض وتخليصها من كلاب النار. الحقيقة المؤكدة أنه منذ نشأة الدولة المصرية الموحدة علي يد مينا منذ فجر التاريخ، وحتي تشكيل الجيش المصري الحديث علي يد محمد علي باني مصر الحديثة، كان الجيش المصري هو السند والظهر، جيش وطني.. قادته وضباطه وجنوده هم أبناء واخوة وأصدقاء، هو جيش الشعب لا ينتمي إلا للشعب، عندما خرج الجيش بقيادة الزعيم عرابي ضد الخديو لم يكن يدافع إلا عن الشعب، وعندما قاد الزعيم عبدالناصر الجيش في ثورة يوليو كان يدافع عن حقوق الشعب، وعندما قاد الزعيم الراحل السادات الرجال إلي نصر أكتوبر العظيم كان يدافع عن الأرض والعرض، وفي ثورة يناير انحاز الجيش بقيادة المشير طنطاوي إلي الشعب ليحافظ علي الدولة ويحمي ثغورها، وفي ثورة يونيو العظيمة لم ينحاز الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلا للشعب، فكان السند والظهر لتتخلص مصر من عصابات الظلام والإرهاب. وبعد ثورة يونيو كان الجيش في مقدمة الصفوف، يد تحمل السلاح، وتحارب الإرهاب وصولا للعملية الشاملة »سيناء 2018» ويد تبني وتشارك في التعمير بكل المشروعات القومية بطول مصر وعرضها. حدث هذا بينما يحصل الجيش علي أحدث الأسلحة ويستخدم أحدث وسائل التدريب دون أن يكلف خزينة الدولة مليما واحدا، الجيش القوي الذي أرغم اردوغان علي أن يجتر خيبته، وهو يري مصر ترسم حدودها البحرية وتستخلص غازها من حقل ظُهر وتحميه دون أن يجرؤ علي التحرش بها كما يفعل مع الجارة العزيزة قبرص، الجيش القوي الذي أنشأ في شهور قليلة مقرا نفخر به ونفتخر لقيادة قوات مكافحة الإرهاب شرق القناة ليخرس ألسنة تحدثت عن صفقات وتنازلات بلا علم أو معرفة.. الجيش القوي يحمي الأرض والعرض والحدود ويبني ويُعمر. هذا هو جيش مصر لمن كان له قلب يعي أو ألقي السمع وهو شهيد. جيش طوال صفحات التاريخ لم يكن غازيا أو طامعا، ولم يخرج عن حدوده إلا ليرد عدوا أو يمنع كيدا بحكم الضرورة. ما فعله جيش مصر في السنوات السبع الأخيرة مازال الكثير منه سرا لم يخرج للعلن ولا يعلمه إلا قلة من الرجال، لكن يكفينا ما نعلمه عن حصن مصر المنيع ورجال مصر الاشداء، عن جيش عقيدته النصر أو الشهادة ومن نصر ينتقل إلي نصر، يحفظ الأمن وهو حق لشعب عزيز كريم، ويدافع عن الأرض والعرض، يحافظ علي الدولة ويصد المؤامرات، ويعيد لمصر هيبتها وقوتها ومناعتها في الداخل والخارج. وبعد ثورة 30 يونيو العظيمة، استعادت الشرطة دورها ومكانتها في قلب ووجدان أبناء الوطن، شرطة الشعب تحفظ الأمن وتحارب الجريمة، وتشارك بخيرة شبابها وقادتها في الحرب المقدسة ضد الإرهاب. لهذا لم يكن غريبا أن يكون رجال الجيش والشرطة هم الهدف الأول لأعداء الوطن، بالتشويه والتجريح والاساءة ونشر الأكاذيب وترديدها أكثر من مرة بالداخل والخارج عل البعض يصدقها أو يساعد في ترويجها. لكن هيهات، فالتاريخ قديما وحديثا يعلمنا أن وعي الشعب المصري هو حائط الدفاع الأول عن الوطن، شعب قوي صلب لا يمكن التلاعب به ولا يصدق الشائعات ولا يفتح لها بابا، شعب قادر علي فرز الحقائق واستخلاص الدروس والعبر، شعب يشق صخور الصحراء وقادر علي أن يصل بالبنيان إلي عنان السماء. الحقيقة أن الدولة استعادت هيبتها ومكانتها بعرق ودم وجهد الرجال، وآن للشعب أن يطمئن أن له درعا يحميه وسيفا يقطع رؤوس وأيدي وأرجل الأعداء، آن للشعب أن يطمئن أن الإرهاب إلي زوال وأن المعركة الشاملة ستستمر حتي القضاء عليه تماما، وأن يطمئن لمستقبل مشرق ثروات الشعب تصل فيه لكل الشعب، فلا فئة تستغل ولا لصوص يسرقون القوت. ولكي يكتمل المشهد تظل المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة فرضا وواجبا علي كل مصري قادر، يشارك بحرية ويختار بحرية، ويرسم مستقبل بلدة بإيجابية. في انتخابات 2012 غير المأسوف عليها كانت المشاركة ملموسة ومحسوسة، وكان السبب استغلال الدين في الدعاية وتوزيع الرشاوي علي الناخبين بطول مصر وعرضها، وكانت البلطجة سلاحا يستخدم والتهديد والتخويف جزءا من المشهد الانتخابي. نحن الآن أمام مشهد مختلف، فلا ترويع ولا تخويف ولا كذب ولا تجارة باسم الدين ولا رشاوي تشتري الأرواح قبل أن تشتري الأصوات، ولهذا تصبح المشاركة بحرية واجبا وطنيا لا يجوز الفرار منه وحقا لا يجوز النكوص عنه. لنشارك جميعا لنرسم مستقبلنا، ونكتب مصيرنا بأيدينا، ونختار لبلدنا المستقبل الذي يليق بأولادنا واحفادنا وبمصر القوية العزيزة.