المتابع للمشروعات القومية الضخمة والعملاقة التي تمت وأصبحت حقيقة علي أرض الواقع، والأخري التي يجري إقامتها بمنطقة قناة السويس، علي طول المجري الملاحي في بورسعيد والإسماعيلية، سواء الأنفاق الأربع الممتدة تحت قناة السويس والكباري العائمة فوق مياه القناة، لربط سيناء بالوادي، أو المدن الجديدة المقامة شرق القناة أو مشروعات الاستزراع السمكي وغيرها،...، يدرك باليقين حجم الجهد والعمل المكثف الذي تقوم به مصر الآن، لبناء الدولة القوية والحديثة. ونحن في متابعتنا لتلك الحركة المتسارعة في البناء والتعمير وإقامة المشروعات الجديدة، التي يجري تنفيذها بطول البلاد وعرضها وليس في منطقة القناة فقط، ندرك أنها تأتي ترجمة وتعبيراً حقيقياً وواقعياً، عن حالة قوية من اليقظة والتنبه الوطني لدي مصر الآن قيادة وشعباً، بضرورة السير بكل الجدية والإصرار علي طريق النهضة والتنمية الشاملة. ولعلنا لا نخالف الواقع إذا ما قلنا، إنه بالرغم مما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها، من دعاوي اليأس والتشكيك والإحباط، إلا أن عمليات البناء مستمرة بلا توقف في كل مكان علي أرض مصر، سعياً مخلصاً لإحداث طفرة حقيقية في التنمية الشاملة، تخرج بمصر من أزمتها الاقتصادية الحالية وتنطلق بها علي طريق الحداثة والتقدم. وفي هذا السياق أحسب أن أحداً لا يستطيع أن ينكر ما تشهده مصر حاليا، من حركة دؤوبة ودائمة علي هذا الطريق، وخير دليل علي ذلك ما تم ويتم من مشروعات عملاقة وقومية، وكذلك أيضا المشروعات المتوسطة والصغيرة التي يتم دعمها وإقامتها في كل مكان، فضلا عما تم ويتم من إنشاء وإقامة أضخم شبكة طرق تشهدها مصر، وما تم في مجال الطاقة الكهربائية والإسكان والمدن الجديدة،...، وغيرها.. وغيرها. كل ذلك يجري ويتم في ذات الوقت الذي تقوم فيه قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، بالتصدي القوي والحاسم لفلول الإرهاب وعصابات الإفك والضلال الساعية للنيل من أمن الوطن واستقراره،...، وهو ما يؤكد أننا نخوض معركة البناء والتنمية في ذات الوقت الذي نخوض معركة الحفاظ علي أمن واستقرار الوطن وحمايته من الإرهاب الأسود.