المنظمات الحقوقية المشبوهة والتي تترصد لمصر وشعبها، حاولت بكل السبل إفشال الزيارة الناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي فرنسا، والتي شهدت القمة الأولي التي جمعته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ وصوله إلي الحكم، لكنهم فشلوا ونجحت القمة، بل وتم كشف كل الحقائق التي تتعلق بملف حقوق الإنسان بمصر أمام العالم بأكمله وفضح أكاذيبهم. ملفات القمة كانت متعددة وأجواؤها شديدة الإيجابية، فرنسا استقبلت السيسي بترحاب شديد.. وبالأمس كان الاستقبال الرسمي في قصر الانفاليد الذي كان منزلا لنابليون بونابرت وتحول بعد موته إلي مقبرة له وللخالدين في تاريخ فرنسا، بعده استقبل ماكرون الرئيس السيسي في قَصْر الاليزيه بترحاب شديد في الواحدة ظهرا وطالت المباحثات 45 دقيقة أكثر مما كان مقررا لها وسط اجواء ترحاب وود واتفاق كامل في وجهات النظر حول كل القضايا، من ليبيا وسوريا إلي فلسطين وملف الإرهاب، ومن التعاون الاقتصادي والعسكري إلي التعاون الثقافي والتعليمي، وبعد مأدبة الغداء التي أقامها ماكرون علي شرف السيسي والوفد المرافق له تم توقيع اتفاقيات مهمة للتعاون الثقافي والعلمي والجامعي والتكنولوجي والتعاون في مجالات الطاقة والنقل بما قيمته 400 مليون يورو. وفي نهاية المؤتمر الصحفي كشف الرئيسان المصري والفرنسي أكاذيب وأراجيف المنظمات المشبوهة التي توجه سهام غدرها إلي مصر عامدة متعمدة، لمحاولة تعطيل المسيرة وعرقلة بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي يريدها السيسي ومعه الشعب المصري بأكمله. الرئيس الفرنسي ماكرون قال قولة حق وهو شاهد عدل من بينهم، أجاب عند سؤاله عن ملف حقوق الإنسان بمصر، بأنه يدرك الظروف الأمنية والوضع الذي يعمل فيه السيسي وهو يعمل لاستقرار بلده في مواجهة إرهاب وأصولية دينية عنيفة، قال إن السيسي يمارس عمله وسط هذه الظروف والتي يجب ألا ننساها، وأضاف أنه يرفض التدخل في شئون الدول ويرفض أن يعطي دروسا لأحد، كما يرفض تماما أن يتدخل أحد في شأنه أو يعطيه دروسا، وأشار إلي أن الغرب عندما تدخل في العراق وليبيا لإعطاء الدروس كانت النتائج كارثية في خدمة العنف والتطرف، أكد أن فرنسا تدافع عن القيم العالمية لحقوق الإنسان لكنها لا تتدخل في أمور احد وتتفهم ظروف مكافحة الإرهاب العنيف، ماكرون لم يكن يجيب علي سؤال في المؤتمر الصحفي فقط ولكنه كان يجيب علي كل المنظمات المشبوهة التي أرسلت إليه منذ أيام بخطابات هدفها الوحيد كان افساد القمة وخدمة أهدافهم التخريبية. الرئيس السيسي كان واضحا كعادته واثقا في نفسه وشعبه وهو يجيب، مؤكدا حرص مصر علي حقوق الإنسان كاملة رغم التواجد في منطقة مضطربة يضربها الإرهاب، والذي يريد الخروج منها ليضرب أوروبا والعالم أيضا، وأكد أنه يحرص علي توافر الإرادة السياسية لإقامة دولة مدنية ديموقراطية حديثة، فالشعب المصري لا يريد ولن يقبل بديكتاتورية أو عدم احترام لحقوق الإنسان، أكد الرئيس أنه مسئول عن 100 مليون مصري، وانه لا توجد حالات تعذيب ولا يوجد معتقل سياسي واحد، ومصر بها 40 ألف منظمة مجتمع مدني تقوم بعمل رائع لخدمة المواطنين، ولكن بعض المنظمات الحقوقية تتعمد نشر أفكار غير حقيقية عما يحدث في مصر، وطالب كل من يتكلم في هذا الملف أو لديه أي انتقادات أن يزور مصر أولا ويتحدث مع أفراد الشعب ليكتشف عدم صحة ما يتم ترديده، وتساءل الرئيس وأين حقوق الشهداء والمصابين وأسرهم.. أو ليست من حقوق الإنسان ؟ ولماذا يتم قصر حقوق الإنسان علي الحقوق السياسية فقط، وتجاهل الحق في الصحة والتعليم والسكن والتوظيف وغيرها من الحقوق الاساسية ؟ ما قاله السيسي وماكرون كشف الحقيقة أمام العالم بأكمله، مصر ليس لديها ما تخفيه، لكن البعض يتعمد الخروج عن السياق الحقيقي للأحداث والاوضاع لتحقيق أغراض خبيثة أعتقد أن الشعب المصري بأكمله وكل شعوب العالم باتت تعرفها. زيارة الرئيس السيسي إلي باريس الناجحة بكل المقاييس، منحت انطلاقة جديدة قوية لعلاقات متينة تجمع مصر وفرنسا في كل المجالات.