أنباءالسياحة في مصر مبشرة. زيادة محسوسة في عدد السياح في النصف الأول من هذا العام، وتوقع ببدايةالتعافي الحقيقي خلال الشهور القادمة. عودة السفير الإيطالي مؤشر علي تحسن يصب في مصلحة السياحة. التصريحات الروسية عن قرب عودة تدفق السياح الروس علي منتجعاتهم المفضلة في مصر هي دعوة للجميع بالذهاب إلي مصر والتمتع بمزاياها السياحية التي لا تقارن بالاسواق الجديدة وأهمها الصين والهند تتوثق علاقاتنا بهم والمطلوب ترجمة ذلك إلي اقتصاد وتجارة و.. سياحة!! والأهم الآن أن نكون جاهزين للتعافي، وأن تتوحد الجهود لتقديم كل الدعم لقطاع السياحة الذي عاني كثيرا في الفترة الماضية. والعمل بقاعدة أن كل جنيه تقدمه الدولة لدعم السياحة سيعود عليها بعشرة أمثاله، وفي أسرع وقت. وانه لا يوجد استثمار أقل تكلفة لخلق فرص العمل من الاستثمار في هذا القطاع الذي يستطيع توفير الملايين من فرص العمل لشبابنا الذين يحتاجون الآن بالتأكيد لبرامج تأهيل سريعة لتوفير الكفاءات المطلوبة والقادرة علي تقديم أفضل الخدمات للسائح. والمهم أيضا ان نتلافي اخطاء الماضي، وان نحرص علي مضاعفةالفائدة العائدة علينا من كل سائح. فلا تنخفض الاسعار بصورةتضر السياحة، ولا تقتصر الحكاية علي معادلة »سائح وفندق وفقط« بل تمتد الفائدة لتصب في شرايين الاقتصاد بتوفير أسباب الترفيه والانشطة الثقافية وغيرها لينفق السائح وتستفيد فئات جديدة. المهم ايضا، الا نترك جزءا مهما من سياحتنا في قبضة الشركات التركية التي كانت تتولي نقل جزء كبير من السياح الروس والأوروبيين وتسيطر من خلال عقود طويلة المدة علي فنادق عديدة بأسعار رخيصة، ليذهب الجزء الاكبر من عائد العملية السياحية إليها. المطلوب الآن أن يتم توفير الطيران المباشر للسياح من روسيا وأوربا وغيرها إلي مقاصدنا السياحية، وان نقدم كل التسهيلات لهذه الخطوة الاساسية في صناعةالسياحة، وحل كل المشاكل المعلقة، ووضع خبرة شركتنا الوطنية للطيران في خدمة ما نأمله من طفرة سياحية ينبغي ان نحسن الاستفادة منها، أن نستعد جيدا لنحقق ذلك. ويبقي التساؤل : هل يمكن ان تستمر الخلافات بين الكبار في مجال السياحة في تعطيل انتخابات الغرف السياحية، وفي تبديد الجهد في النزاعات القضائية، بدلا من توحيدالصفوف وتكاتف كل العاملين في هذا المجال لعبور هذه المرحلة المهمة، وللتعامل الجاد مع المشاكل الحقيقية ولترتيب البيت السياحي من جديد؟! هذا أوان العمل الجاد فهل يكون الجميع علي مستوي المهام المطلوبة؟!