في هذه الحالة التي نعيشها.. حالة الحرب الضرورس.. مع الخارجين علي الدين.. الخارجين علي الإسلام.. الخارجين علي كل الأديان السماوية.. بل الخارجين علي البشر جميعا.. تأتيني الكلمات التي غنتها أم كلثوم »رحمها الله» والتي تقول: نحن نجتاز موقفا.. تعثر الأداء فيه.. وعثرة الرأي تردي.. بضم التاء وسكون الراء.. نعم.. عثرة الرأي تردي.. ولكننا نحمد الله علي أننا نعيش هنا علي أرض مصر.. حيث يوجد رئيس يحب شعبه ويحب ناسه ويحب هذه الأرض يعيش عليها كذلك يوجد بيننا هذا العالم الجليل الشيخ أحمد الطيب شيخ الإسلام الذي يعرف تماما ما يجب عليه أن يفعله.. في ظل هذه المواقف التي نعيشها هذه الأيام.. الرئيس يعرف ما يفعله.. بقوة الشعب المصري.. وتماسكه وقوة الجيش الوطني الذي يشكل مع القيادة السياسية الردود الحاسمة.. علي كل ما يستهدفه الجبناء القتلة المخربون الذي يحاولون إسقاط الدولة المصرية وهزيمة الشعب المصري البطل.. بكل شكل من الأشكال. أما الشيخ أحمد الطيب.. شيخ الإسلام.. فهو يجوب العالم كله من أجل إظهار الدين الإسلامي بوجهه الصحيح.. دين التسامح.. دين الحب.. دين الإخاء.. الدين الذي جاء مكملا للأديان السماوية جميعا.. فهو لا يختلف عنها.. وإنما جاء مكملا لها.. بروح التسامح وروح الحياة الكريمة لكل أبناء الدنيا.. دون تفرقة دون نزاع دون حرب دون كراهية.. الدين الإسلامي الذي نزل بالحب الصادق لكل أبناء الدنيا لبني الإنسان جميعا.. بآياته العظيمة التي حرمت دم الإنسان في كل مكان.. ونادت باحترام الإنسانية جمعاء وفي كل مكان.. وقدسية كل ما أوجده الله علي الأرض.. وبتعاون الإنسان مع الإنسان.. وبحق كل واحد في الوجود حتي لو اختلفت الآراء وتباعدت الأفكار راح شيخ الأزهر يتحدث في المحافل الدولية.. وفي كنائس الدنيا ليقول بالحرف الواحد.. إن الدين الإسلامي لا يعترض علي وجود أبناء الدنيا في كل مكان وفي أي مكان. بل إننا جاهزون للدفاع عن أبناء هذه الدنيا عن بني الإنسان لأنهم شركاء لنا في هذه الحياة التي قدسها الله وقدس وجودها.. وكذلك فعل الإسلام. نعم نحن نحارب حربا ضروسا لابد أننا منتصرون فيها بإذن الله لأننا نحارب عن أبناء شعبنا المسلم وشعبنا المسيحي وشعبنا حتي اليهودي إن وجد.. نحن نحارب عن بني البشر نحارب عن الإنسان أينما وجود وأينما يكون. إن المحاربين يحاربون عن بني البشرية جمعاء لأننا لا نفرق بينهم دفاعا عنهم ولكن المجرمون يقتلونهم كراهية فيهم نحن نحارب من أجل الحياة وهم يحاربون من أجل القتل والتدمير وكل ما هو شر في الدنيا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.