ما زلت أشك، بينما اكتب هذه السطور في ساعة مبكرة من صباح امس السبت، قبيل ساعات من انعقاد فعاليات القمة العربية الاسلامية الامريكية، في ان تحقق الأخيرة، مكتسبا واحدا لصالح القضية والدولة الفلسطينية، خاصة أن الرئيس الامريكي وعد بلاده، في تغريدة له علي "فيس بوك" وهو في طريقه الي السعودية، بالحماس والعمل علي حماية المصالح الامريكية. عم يجتمعون اذا؟ وما الجديد الذي من الممكن ان يبشر به دونالد ترامب المنطقة والعرب والمسلمين في قمة الرياض؟ اذا كانت الاجندة ، تتضمن الدعوة المشتركة والوحدة في مواجهة التطرف والارهاب الداعشي مثلا، فهل التطرف والعنصرية والارهاب الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين، سيكون له نصيب مواز لنفس الحماس، بمناقشته وبحث المجتمعين في الرياض حلوله، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، أم سينشط الحماس "الترامبي" فقط ، حين الوصول الي محطة المصالح الأمريكية، وحمايتها- في الخلفية اسرائيل بالطبع- منذ بداية انعقاد سامر القمة الي نهايتها؟! لا شك ان اجتماع برلمان عموم افريقيا، برسائله التي وقع عليها الثلاثاء قبل الماضي بجنوب افريقيا، رئيس البرلمان العربي ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، وممثلو اكثر من 80 دولة عربية وافريقية واوروبية، وضع قمة الرياض في مأزق، بعد صدور بيان بالتضامن مع الاسري الفلسطينيين المنتهكة حقوقهم في سجون الاحتلال، وبعد مطالبة ترامب بالتراجع عن نيته نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي القدس، والمملكة المتحدة بالعدول عن احياء ذكري الاحتفال بوعد بلفور، والاعتذار عنه، اضافة الي الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة علي حدود عام 1967، عاصمتها مدينة القدسالشرقية ،التي حازت حتى الآن على اعتراف 140 دولة في العالم. ربما يكون تمدد النفوذ الايراني في المنطقة، والخشية من توسيع هيمنة طهران، وفقا لأمنيات الثورة الاسلامية ومبادئها، يحمل جانبا مهما في اجندة القمة، التي لا نعرف من صاحب فكرتها، ولا اهدافها الحقيقية حتي كتابة السطور، لكن يقيني أن ملف الارهاب الاسرائيلي للفلسطينيين، ارضا وشعبا، لن يكون حاضرا في "الرياض" علي نحو ما نأمل ويجب، ليبقي يقين آخر، هو رجوع المشاركين فور انتهاء القمة، الي ارشيف "الفيس" مثلنا لمعرفة "عم" كانوا لأجله يجتمعون!! [email protected]«OM