سألت نفسي - وأنا أقف وسط كوكبة من الزملاء الكتاب والاعلاميين مع الدكتور خالد فهمي وزير البيئة : هل تكفي ساعة واحدة كل عام ، يتم فيها إطفاء الانوار لمدة ساعة ليتحقق هدف الحد من ظاهرة التغير المناخي ؟! وأجابت علي الفور بالطبع لأ ، تغير المناخ ظاهرة حقيقية لم نتنبه لها بعد ، او بمعني أدق لم نتخذ حيالها الاجراءات المطلوبة ، سواء نحن كشعب صاحب حضارة تاريخية عميقة في الزمن ، او حكومة تتولي امرنا ، عموما هو احتفال رمزي ينبهنا الي خطورة الموقف محليا وعالميا ، واختارت وزارة البيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط لاعلان تضامنها مع الحركة الدولية، والهدف تشكيل رأي عام عالمي ضاغط في مجال قضية المناخ والمشاركة في ترشيد استهلاك مصادر الطاقة للحفاظ علي حق الأجيال القادمة. صحيح انه تم إطفاء الأنوار مابين الساعة الثامنة والنصف والتاسعة والنصف مساء اول أمس السبت بعدد من المعالم السياحية الهامة، منها القلعة والأهرامات وأبو الهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبري، ومشاركة الجهات المختلفة والمجتمع المدني والأفراد وبالمناسبة فان تحديد تاريخ الحدث السبت الأخير من شهر مارس كل عام لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية علي التوالي. مصر وقعت علي اتفاق باريس في ديسمبر 2015 خلال انعقاد مؤتمر الأطراف رقم21 لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ بفرنسا والذي حضرته 197 دولة من دول العالم. ويعتبر اتفاق باريس اطاراً مكملا للاتفاقية الأساسية " اتفاقية الأممالمتحدة الاطارية لتغير المناخ " ويهدف هذا الاتفاق إلي توطيد التحرك العالمي لمواجهة تهديدات ظاهرة التغيرات المناخية في سياق التنمية المستدامة وجهود القضاء علي الفقر. دعاء : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)سورة الروم